بسم الله الرحمن الرحيم .
في إطار مساعي وزارة الثقافة والإعلام في نشر الإعلام الهادف والملتزم بضوابط الشرع وقيم المجتمع ونظراً لرغبتها في تقديم إعلام هادف موجه للأطفال على وجه الخصوص يصلح ما افسدته قنوات الأطفال الأصولية المتطرفة أمثال قناة " سمسم " وقنوات " المجد " للأطفال وقناة " سنا " وغيرها وبعد خطوتها الرائدة في إطلاق قناة " أجيال " التي تبث مع حزمة القنوات السعودية الحكومية على الأقمار الفضائية , أقامت وزارة الإعلام مشكورة أسبوعاً إحتفالياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل يتم تقديم فيه مواد " تربوية " بناءة و " هادفة " وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض .
وقد إستضافت الوزارة مشكورة كل من السفارة الأمريكية والسفارة الإسبانية والسفارة التونسية والسفارة السورية والسفارة المصرية وعدد من الجهات الإعلامية والصحية في المملكة في معرض مفتوح لجميع المواطنين أقامته بهذه المناسبة كجزء من برامجها المخصصة للإحتفال باليوم العالمي للطفل والذي يستمر أسبوعاً كاملاً !
وقد روعي في المعرض الذي يدخله [ الجميع ] رجالاً ونساء أن تكون 90% من الأجنحة على الأقل تقدم انتاجاتها ومعروضاتها [ شــــــابــــــات ] سعوديات لكونهن تجاوزن مرحلة الطفولة منذ فترة قصيرة لاتزيد على العشر سنوات ولذا فهم يحملون كثير من الذكريات الجميلة عنها !
وكذلك أرادت الوزارة مشكورة أن ينظر الزوار إلى أثر ذكرى الطفولة القريبة وقد بدا على محيا الأخوات الشابات فقد روعي أن يكون أكثر من نصفهن كاشفات الوجه !
كما قامت الوزارة مشكورة بتخصيص شابات أخريات لمعاونة [ السكورتية ] في تنظيم المعرض وفتح البوابات للرجال وذلك في إطار حرصها على إحتواء الشابات المراهقات من ممارسة التفحيط ومزاحمة العمالة الأجنبية في سوق عتيقة بحثاً عن فرص وظيفية للكد على أزواجهن !
هذا ويتمتع مندوبات الجهات الصحية من الفتيات المشاركات في تمثيل الأجنحة الصحية بالمعرض [ بــالـــحق] في إرتداء [ البطالو ] بدلاً من العباءة !
حتى إن جامعة الملك سعود عندما شاركت بعدة طالبات من كلية التربية الخاصة أعطتهن نفس الحق لأن تخصص [ التربية الخاصة ] يمكن أن نقول عنه أنه [ يشبه ] التخصصات الصحية الأخرى فجزا الله الجامعة كل خير على تفهمها لحاجات الطالبات ..
هذا وتردد في بعض الأوساط أن جامعة الملك سعود لم تختار الفتيات لتمثيل كلية التربية الخاصة بالمعرض لإحتوائهن ومنعهن من ممارسة التفحيط في الشوارع كما تسعى إليه وزارة الثقافة والإعلام أن ذلك ليس هو الذي أقنع الجامعة . وإنما يقال أن الجامعة إضطرت لذلك بسبب تفاقم أزمة قلة الذكور في المجتمع السعودي ! .
وفيما كن ممثلات الجناح التونسي و السوري يقهرن زميلاتهن السعوديات بأنهن جميعاً [ حاسرات الشعر ] مما تسبب في إنصراف كثير من الزوار عن بنات البلد قام الجناح المصري في خطوة جرئية بجلب رسامة مصرية لاترتدي حتى [ العباءة ] وذلك مساء اليوم الخميس وجعلها ترسم لزوار المعرض وهي واقفة تحيا الزائرين الى جناحها الجميل وزيها الأجمل والتي إرتدته إحتفالاً بهذه المناسبة الجميلة !
وقد بررت إدارة الجناح المصري ذلك بقولها أن الجناح الأمريكي كانت تمثله طوال ايام المعرض النائب بالملحق الثقافي بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية السيدة إليزابيث إيرن أندرسون والتي كانت بلا [ عباءة ] ولاهم يحزنون طوال أيام المعرض ! بل إن ظهرها كان يخرج جزء كبير جداً منه عندما تنحني اثناء الحديث مع الأطفال الزائرين مع أهليهم للجناح الأمريكي !
وقد عقب أصولي إسلامي عندما إستمع هذا الكلام من إدارة الجناح المصري بقوله : ياليتهم أخذوا من السيدة الأمريكية تواضعها لكونها كانت الممثلة الوحيدة للجناح الأمريكي في المعرض وتحضر له منذ إفتتاحه قبل أسبوع من بعد صلاة العصر حتى إغلاقه الساعة العاشرة مساء بالرغم من أنها ذات منصب كبيرفهي نائب المحلق الثقافي بالسفار !ة .. وقد رد عليه أحد الكتاب التنوريين المعتدلين بقوله أنك أيها [ الأصولي المتشدد ] شخص متشدد لاتعجبك الحقيقة كاملة لذا فأنت تتعامل بإنتقائية مغرضة !
هذا وفي إطار اللوحات الإستعراضية الغنائية التي تقيمها وزارة الإعلام ضمن سعيها الحثيث لإصلاح الفكر الطفولي من الهجوم الأصولي المتشدد فاجاءت السفارة السورية زوار المعرض اليوم الخميس بمشاركة [ ممثلات شابات ] في المسرحيات واللوحات الغنائية التي أقامتها في [ الليلة الأخيرة ] من ليالي المعرض اليوم الخميس 26 ذي الحجة 1431 . وقد روعي في المسرحية أن تكون أعمار الفتيات بين السادسة عشر والسابعة عشر وذلك حتى إذا قوبل ذلك بهجوم من قبل الأصوليين يقال لهم بان الممثلات المشاركات دون الثامنة عشر والميثاق العالمي لحقوق الطفل الذي وقعت عليه المملكة العربية السعودية ينص على أن الأطفال هم من دون الثامنة عشر فكيف تمنعون الأطفال حقوقهم التي وقعت عليها حكومتنا الرشيدة وتحرجونها مع المجتمع الدولي !
http://www.youtube.com/watch?v=4JvpgOffI8o&feature=player_embedded
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق