البريد الإسلامي

الخميس، 16 ديسمبر 2010

ضابط كويتي يجبر حدث سعودي اللواط مع آخر ويضع العصى+الهريات للشيخ العلي


سعودي يتهم ضابط مباحث بإجبار ابنه على ممارسة الفاحشة مع سجين آخر ووضع العصي في أماكن حساسة من جسده 
قال والد حدث سعودي أن "ابنه تعرض للتعذيب دون سبب يذكر", متهما ضابط مباحث كويتي وأفراده "بهتك عرض ابنه ووضع عصي في أماكن حساسة بجسده لإجباره على توقيع اعترافات على سرقات لم يرتكبها".
ونقلت صحيفة (الراي) الكويتية في عددها الصادر يوم الخميس عن والد المجني عليه ماجد  تلقيت يوم الجمعة 2010/12/3 اتصالا من قبل ضابط مباحث (...) وطلب مني إحضار ابني إلى المخفر، ولما سألته عن السبب قال لي إذا حضرت فستعرف الأمر".
 
وأضاف "قمت بالاتصال على شخص أعرفه في المباحث يعمل مع الضابط المتصل وأبلغني الكلام نفسه، وقال لي ابنك في ذمتي ولا تخشى عليه من شيء وسألت ابني إن كان ارتكب أمرا ما فقال لي بأنه لم يفعل شيئا سوى انه تشاجر مع مخبر (مصدر سري) في المباحث بعد أن فرد عضلاته عليه ويتفاخر بذلك".
 
وتابع "توجهت بعد ذلك بتاريخ 2010/12/4 إلى المخفر وسلمت ابني إلى المباحث وقال لي الشخص الذي اتصلت به انه يجب عليّ ترك ابني عندهم وسيعيده بنفسه إلى المنزل بعد نهاية الدوام".
 
وقال أبوماجد "لم يحضر ابني إلى المنزل وفوجئت في اليوم التالي باتصال من ابني اخبرني فيه انه أحيل على التحقيق، فذهبت إليه والتقيت بالمحقق الذي أكد لي بأنه أمر بإخلاء سبيل ابني لعدم ثبوت تهمة بحقه ولكن رجال المباحث رفضوا إخلاء سبيله وأخذوا ينقلونه من مخفر لآخر حتى مرّ على خمسة مخافر".
 
وعلم الأب بعد ذلك من ابنه أن ضابط المباحث وعسكريان من أفراده بتجريده وسجين آخر اسمر اللون من ملابسهما، وأمرهما بممارسة الفاحشة معا لإثبات أيهما الأقوى، ثم وضعوا عصي في أماكن حساسة من جسديهما، وأخبروهما انه "إذا أرادا تجاوز هذه الخطوة فليوقعا على أوراق لا يعرفان ماهيتها".
 
وتوجه أبو ماجد إلى سفارة المملكة العربية السعودية وأرسل المسؤولون فيها برقية عاجلة بالواقعة إلى الخارجية في المملكة وأمروا باتخاذ الإجراءات القانونية ووكلوا لي محاميين من السفارة.

وناشد  الأب وزير الداخلية الفريق الركن متقاعد الشيخ جابر الخالد الصباح "أخذ حق ابنه الحدث من ضابط المباحث وأفراده الذين فعلوا بحق ابنه أفعالا تخدش الحياء".
 
ويشار إلى أنه تم تسجيل قضية هتك عرض وحجز حرية واعتداء بالضرب بحق الحدث ماجد.

++++++++++++++++++++++++++++++++++
الهـرّيــّات !!
.
حامد بن عبدالله العلي
.
من عجائب الموافقـات أنَّ صور الهراوات وهي تهوي على نوَّاب الشعب ! فتطحـن ضلوعَهم ، وتفلق رؤوسَهـم ، وتجلـد ظهورَهـم ، وهـم يستغيثـون ولا مغيـث ، ويستصخرون ( الديمقراطية ) ولات حين صريـخ !
.
قـد جاءت متزامنة مع مايسمَّى اليوم العالمي لحقوق الإنسان ! حيث صدرت بيانات يصعب حصرها من جمعيات حقوق الإنسان العالمية ، والعربية ، تندد بما آلت إليه أوضاع الحريات في البلاد العربية من واقـع مزرٍ يندى له الجبـين .
.
وهي وإن اختلفت صياغتها ، لكنها قـد اتفقت على بعض العبارات في المعنـى مثـل: ( نستشعر الأهمية البالغة لهذا المطلب الأساس الذي لا تطـوّر ، ولا تقدم لمجتمع من مجتمعاتنا إلاّ بولوج بابه ، والحفاظ عليه ، فلا معنى لوطن لا ينعم فيه أهله بالحريـّة ، والكرامة والاعتبار .. وبالرغم من تعدد مراصد حقوق الإنسان ، وتطورها خلال العقدين الأخيرين ، في كثير من البلدان ، إلاّ أن الأمر ما يزال يسير بصورة سلحفاتية في وطننا العربي ) !
.
وقـد عددت الهيئات الحقوقية العربية الناشطة في أصقاع الوطن العربي ، أشكال مصادرة الحريات والتضييق عليها فذكرت منها : ( حبس كتاب ومثقفين وصحفيين في أكثر من بلد عربي بسبب ما كتبوه ! وحجب وإلغاء أكثر من صحيفة ووسيلة إعلام ! وضع قيود تشريعية على حرية التعبير ! ممارسة الرقابة بمستويات مختلفة على وسائل التعبير والمطبوعات لاسيما الرقابة القبلية على الصحف ! وأجهزة الإعلام !
.
واعتداء رجال الشرطة ، وعناصر الأمن بالضرب ، والإهانة على العديد من الكتاب والصحفيين ، والمثقفين الذين يؤدون واجبهم ، في تغطية الحدث ، وتنوير الرأي العام..!!
.
والمراقبة بمستويات مختلفة في بعض الأقطار على استخدام شبكة الإنترنت !
.
ومصادرة حرية التظاهر والاجتماع ، وجميع الأشكال السلمية للتعبير عن الرأي في كثير من البلاد العربية ) !
.
وبلاريب ووفق الإحصاءات الدقيقة أنَّ عامة مصادرة الحريات في الوطن العربي بل تكاد تكون 100% منها بسبب إنتقاد تعسُّف السلطة ، وإستبدادها ، والدفاع عن الحقوق العامة التي تنتهكها السلطات في الوطن العربي ضدّ شعوبـها .
.
ولا يبدو في الأفق أي أمل لتحسُّن الأوضـاع من داخل أنظمة الحكم في البلاد العربية ، وذلك للأسباب التالية :
.
أولا : لاأمل في أن تنتقل السلطات في الوطن العربي طوعا من عقليّة المالك للقطيع الذي يملك (العصا والشعير) ، إلى ثقافة الإشراك الكامل للشعب في السلطة ، وتحمـّل المسؤولية الكاملة أمامه ، كما في تراثنــا ( قال أحد العلماء للخليفة : السلام عليك أيها الأجيـر ) ، وفيـه : إن أحسنـت فأعينوني ، وأن أسأت فقوّموني ) ، ( أطيعوني ما أطعت الله فيكم ، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم ) ،
.
وأما الدساتير العربية ، فهـي وإن طرِّزت بعبارة ( الأمـّة مصدر السلطات جميـعا ) ، فإنَّ لسان حال السلطة يقول _ وفق التعبير المصري _ ( بلَّها واشرب ميّتها ) !
.
لأنـّه _ وبكلّ بساطة _ هذه نقلة لاتسمح بـه القوى الدولية المهمينة ، إذ من شأن هذه النقلة إشعـال جذوة النهضة الحضارية للأمـّة ،
ثـم إنّ هذه النقلة تعني التنازل عمـَّا يراه الزعماء (ممتلكاتهم الشخصية) ، وذلك يشمـل حتّى الشعوب التي ينظر إليها الزعماء على أنها حظائـر تابعـة لهم ، ولـ (حيواناتهـم المنوية) بعد وفاتهم ، أعني التوريث !!
.
ثانيا : إرتبط إطلاق الحريـَّات في الوطن العربي بهاجس الخوف على زوال الكرسي ، بحيث أصبحـا كاللفظين المترادفين ، وهذا ما يفسِّر المبالغة في القمع الوحشي ، ومـن الواضح أنّ هذه المعادلة ليست سوى إنعكاس لفشل السلطة في تحقيق آمال الشعوب ، فالنجاح لايخشى النقـد ، وهذا إنما هو نتيجة حتمية للتوريث ، فآمال الشعوب لاتتحقق إلاّ بمن تختاره هـي ، لـما تختاره ،
.
ولهذا السبب قـد أقيمت البيعة في النظام السياسي الإسلامي على هذا المبدأ .
.
وثالثا : لأنَّ المستفيدين من إستبداد السلطة في الوطن العربي من طوابيـر النفـاق السياسي ، أو الديني ، أو الثقافـي ، هـم أيضا يقاتلون بشراسـة دون السماح بالحريـّات ، فهـم يشكلون خطوط دفاع سياسيّة ، وثقافية ، ودينيـّة زائفة ، رديفة لأجهـزة الأمـن ، تحمي القمـع ، والإستبداد.
.
وصفوف النفاق هذه التي مع السلطة ، هـي أشبه بزوائد لحميّة متناثرة على جسم ضخم متخم بالفسـاد ، تتحرك معه ، أينمـا تحرَّك ، وتقتات على فساده .
.
وهـي أحيانا تتعرض لعمليات جراحية من السلطة نفسها ، تزيلها من جسدها ، وتأتي بغيرها ، بحسب الحاجة إلى التجديد ، وأحيانا هي تتقاتل وهي متعلقة بذلك الجسد الضخم ، و( تترافس ) فيسقط بعضها ، ببعـض ، إلى أن يأتي دورها عندمـا تتخلص منها السلطة نفسها ، أو أحد أفراد الهرم فوقهـا ، هرم الزوائد المتعلقـة بذلك الجسد الضخـم المتخم بالفساد .
.
أما الطابور السياسي المزيَّف ، فوظيفته أن يؤدي دور النقد اللطيف الخفيف المبطَّن بالتقديس ، ليحـل بذلك محـل مشاريع الإصلاح الحقيقية فيزيحهـا بأخذ مكانها ويُشغـل النشاط السياسي في المجتـمع ، ويستهلكـه في هذا النفق المزيـَّف ، الذي ينتهي بالنشاط السياسي إلى سرداب أسفل القصر الرئاسي نفسه !
.
وأما الطابور الثقافي المزيّف فوظيفته وضع مساحيق التجميل على قمع الحريـّات ، ومصادرة الحقوق !
.
وكم أضحكني تصريح أحد نوَّاب الحزب الحاكم في مصر بعد الإنتخابات المهزلة عندما قال : كنت أتمنـّى لو نجحت المعارضة بأعداد كبيرة في مجلس الشعب ، لكي يشكلوا ضغطا على الحزب الحاكم ، ويحدثوا توازنا تكمل به العمليّة الديمقراطية !!
 
والعجيب أنَّ هذا الدور التمثيلي السخيف يتكرر كثيراً في الأنظمة العربية ، رغم أن الذين يؤدّونه بإتقـان يعلمون أنـَّه لا أحـد يصدّقهـم !!
.
أما الطابور الديني المزيَّف فرسالته تلبيس الحريات لباس المروق من الدين ! ولف عمامة التقوى والعمل الصالح على التسبيح بحمد الإستبداد ، وإستعمال سلطان الترهيب الغيبي بعذاب القبور ، ونيران الثبور ، للزجر عن المطالبة بالحقوق ، وعلى رأسها حقّ نقد السلطة ، والمطالبة بتغييرها إذا فشلت في تحقيق آمال الشعوب .
.
إنـّه في الوقت الذي يطوِّر العالـم كلـُّه _ ضمن التطوُّر السريع للحيـاة في كلّ شيء _ أنظمته السياسية ، وإدارة الدول ، إلى حيث مزيد من الكرامة للشعوب ، وإستمتاعها بحقوقها ، وإيقافها جميع صور الإستبداد ، ووقفها لنزيف الثروات ، وذلك بفتح أبواب المعارضة السياسية ، وتوفير مؤسسات المجتمع المدني ، وإلـغاء القيود على الحريـّة لتستطيع المعارضة السياسية أن تصل للشارع ، فإما أن يقتنع بمشروعها ، فيوصلها إلى القمـَّة ، أو يسقطها فشـلها ، لا هراوات الأمـن !!
.
في الوقت الذي يحدث هذا كلُّه للعالم ، يزداد قمع الحريات في بلادنا العربية ، ويستمـر حرمان شعوبنا مما تتمـتَّع به شعـوب العالم من حولنا!
.
وبهــذا فإنَّ الأنسب أن يقال ( الهريـّات ) ، إذ كان لسان حال النظام العربي هو إستبدال الهاء بالحاء في الحريـَّات ، فتكون مشتقة من (هرَرَ) ، أي كره الشيء ، فالحقُّ أنـَّه لا شيء أبغض إلى النظام العربي من الحريـّات التي تسمح بنقده ، وتقويمـه !!
.
وللإنصـاف فإنـّه يُستثنى من ذلك ، عشقهم الهستيري لحرية الدعارة ، والرذيلة ، وتجارة الخنـا !!
.
وختاما فإنَّ التفاؤل الذي نبديـه دائما بأنَّ التغيير قادم لامحـالة ، هـو _ بحول الله تعالى _ في محلّه ، لكنه سيأتي بما أودعه الله في قـوى الطبيعـة ذاتهـا ، الآخذة في التطـوُّر ، و هي سنن الله تعالى في خلقه التي لاتتبـدل ، وهو ما يبشـِّر بنهضة شاملة قادمـة ، تنطـلق فيها أمَّتـُنا نحو آفـاق حضارية توحِّدها ، وترقى بها إلى قمة التفوُّق الحضـاري العالمي بإذن الله تعالى .
.
والله المستعان ، وهو حسبنا ، عليه توكّلنا ، وعليه فلتوكـّل المتوكـّلون

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق