البريد الإسلامي

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

نائب وزير العمل يبرر صمته: أنا على دين وزيري ويرفض الادلاء يتصريحات حول عمل المرأة


http://aawsat.com/details.asp?section=43&article=596365&issueno=11683
«عمل الكاشيرات» و«تعذيب الخادمات».. ملفان ساخنان يواجهان بصمت مطبق من المسؤولين
الرياض: تركي الصهيل
منذ أن تعين المهندس عادل فقيه وزيرا جديدا للعمل في الحكومة السعودية، تعهد بأن يلتزم الصمت لفترة 3 أشهر. ومن سوء الطالع، فإن هذه الفترة شهدت بروز ملفين ساخنين، هما «عمل الكاشيرات» و«تعذيب الخادمات»، وهذا الأخير كاد يعصف بالعلاقات بين الرياض وجاكرتا.
وعلى الرغم من سخونة الأحداث التي تسيطر على المشهد العام، سواء كان ذلك على صعيد البطالة، أو عمل المرأة، أو ملف العمالة المهاجرة، فإن جميع تلك الملفات لا تزال تواجه بصمت مطبق من قبل المسؤولين في وزارة العمل، الذين، فيما يبدو، تعاهدوا على عدم الحديث لوسائل الإعلام منذ أن التزم وزيرهم الصمت.
وكانت آخر الملفات الساخنة، حضورا، حادثة تعذيب الخادمة الإندونيسية، التي قامت حكومة جاكرتا على أثرها باستدعاء السفير السعودي لديها على خلفية تلك القضية، وأصدرت بعدها الحكومة الإندونيسية قرارين في غضون ساعات قليلة، أحدهما خاص بإيقاف تصدير العمالة الإندونيسية، والآخر بتعليق تطبيق هذا القرار.
وبالأمس، حاول الصحافيون، انتزاع مواقف من نائب وزير العمل، الدكتور عبد الواحد الحميد، خلال حضوره حفل المعايدة الذي تقيمه الوزارة بمناسبة عيد الأضحى، لكنهم لم يفلحوا في ذلك. واعتذر نائب وزير العمل عن عدم الإدلاء بأي تصريحات أو مواقف تجاه الملفات الأكثر سخونة، التي وضعت وزارته مؤخرا في «دائرة الضوء»، مثل السماح للسعوديات بالعمل كـ«كاشيرات»، وملف العمالة المهاجرة، وخصوصا المنزلية، الذي عاد إلى الواجهة مجددا بعد قضية تعذيب خادمة إندونيسية تعمل عند إحدى العائلات في المدينة المنورة. ولم يعط الدكتور عبد الواحد الحميد، أي إجابات صحافية للإعلاميين الذين أحاطوا به من أجل الحصول على تعليق إعلامي. واكتفى بالقول: «أنا على دين وزيري»، في إشارة إلى التزامه حالة الصمت، التي قطعها الوزير الجديد على نفسه لمدة 3 أشهر فقط.
وكان الظهور الإعلامي الوحيد الذي سجل لوزير العمل الجديد عادل فقيه، هو اللقاء الذي جمعه برجال الأعمال ورؤساء الغرف التجارية الصناعية، حيث أعطى خلال اللقاء معلومات لا تعدو كونها «معلومات أرشيفية»، في وقت أخذت لهجته تتصاعد على رجال الأعمال بقوله إن الاقتراحات التي تقدموا بها «غير ناضجة.. ولن يقبلها».
واستمر وزير العمل فقيه، في التزام حالة الصمت، حتى في الوقت الذي كان الإعلام ينتظر فيه توضيحات منه بخصوص مستقبل عمل «الكاشيرات» في ضوء الفتوى التي صدرت من اللجنة الدائمة للإفتاء، والتي تعتبر عمل المرأة في وظيفة «الكاشير» «أمرا محرما».
ويتوقع أن ترتفع سخونة الأحداث والملفات المحيطة بوزارة العمل التي يطلق عليها «وزارة المشكلات» خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في وقت يتوقع فيه أن يرافق ذلك الأمر «أول تصاريح وزير العمل الجديد».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق