http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20101129/Con20101129385431.htm
وقضايا الانتصار للذات بالكثرة الكاثرة التي لا يسلم منها إلا حليم، وهي قضايا تلتبس على أصحابها، فيظنون أنهم يحسنون صنعا، حتى وإن أدت أفعالهم لخلق اضطرابات وفتن صغيرة أو كبيرة.
ومع هذا الاحتراب اللفظي (في صياغته الراهنة) نجد أن شيخا مثل الدكتور يوسف الأحمد في تشدده وعدم النظر لواقع الحال يقول: إن الاختلاط دونه قطع الرقاب!
وهي جملة، وإن كانت قصيرة، إلا أنها تحمل الاستعداد الكامل للاحتراب من أجل قضية خلافية لا تمس أصول الدين، إلا أن البحث عن الانتصار الذاتي والمذهبي يجعل شيخا كالأحمد (يستخدم يده في الإشارة إلى قطع الرقبة)، وأن المختلف عليه مثله مثل الأصول، مما يعني تفريخ مواقف عدوانية يمكن لها أن تتطور لتتحول إلى سفك الدماء.
وتجد أن هناك من يناضل في محاربة بقية المذاهب (من باب الانتصار المذهبي وليس من أجل الإسلام) وتسفيه رموزها وعلمائها من غير البحث عن طرق ووسائل تجميع وتقارب لا فرقة ونفور.
وهذا أو ذاك لو كان الإسلام هو المستهدف في الدعوة لديه لسعى الجميع إلى لم الشمل والتنبه للاحتياجات الحياتية التي من شأنها أن تحول المجتمع المسلم إلى مجتمع منتج تقنيا ومعرفيا، وأن تكون الدعوات مشجعة على الخلق والابتكار والانتقال من التردي التكنولوجي إلى الدخول في غمار السباق الأممي.
الكل يبحث عن موقعه الذي يبقيه منتصبا بمصالحه الخاصة وليست العامة، وفي هذه المصالح التي تبدو أنها من أجل الدين هي في الاساس تأسيس للفردية والقضاء على روح المجتمع.
فبعض الشيوخ مشغولون بالقشور و(الترزز) في مواقعهم من غير التنبه إلى أننا كأمة في مؤخرة الصفوف المنتجة، ويضاف على هذا البلاء أننا أمة تستهلك حتى (الملابس الداخلية).. وتجد الواحد منهم عبارة عن تجميع دولي (ثيابه وأكله وسيارته وجواله ووسائل اتصالاته)، وهو يلعن كل ما هو خارج إطاره الديني، وكأن الإسلام جاء ليبقى محصورا في هذه الفئات المقتتلة لفظيا بالاتهامات المتبادلة.. ويغيب عنهم أنه دين عابر للقارات والأعراق والأجناس.. لم يعد الإسلام إلا ملكية خاصة، أخذ البعض منهم الوكالة الشرعية ليتحدث به.
ومن الأشياء (التي تمغص البطن) أن تتحول الوظيفة إلى سلطة تشريعية وتنفيذية، فها هو أحد الموظفين يحمل درجة الدكتوراة يحول وظيفته إلى طعن وبحث عن النوايا المضمرة، حين يقول إن شبانا سعوديين أصبحوا يستغلون سيارات الأجرة (الليموزين) في استدراج الفتيات والتغرير بهن.
طيب، يعني إيه يا سعادة الموظف؟
هل ستكون المهمة القادمة محاربة سائقي الأجرة السعوديين.
ولأن ذلك الموظف لديه وظائف متعددة، يظن أن كل شاب لديه وظيفة محترمة تدر عليه الأموال، ولم يلجأ إلى الليموزين سوى للإيقاع بفتياتنا.
يا دكتور، الشباب مرميون في الشوارع يبحثون عن لقمة عيش، لا وظيفة ولا زواج ولا بيت، وهم ليسوا متفرغين لاستدراج الفتيات؛ لأن كلا منهم مستدرج في حياة معيشية ساحقة.. وقد تركوا مهمة الزواج المتعدد للقادرين من خلق الله، هم على ما يقول الإخوة المصارية يبحثون عن (المم).
هذه هي الانشغالات الأساسية للبعض، ظن وفتنة وتحريض على العنف من منطلقات مذهبية أو حزبية أو وظيفية.
w
abdookhal2@yahoo.com
والله عجايب !
في كل مكان حروب صغيرة أو كبيرة، وهي حروب لا تستهدف الصالح العام بقدر ما تسعى لانتصارات شخصية أو مذهبية أو حزبية أو وظيفية، وكلها تغلف بالدعوة لنصرة الإسلام والمسلمين، وهذه النصرة لا يعنيها حركة المجتمع واحتياجات الناس، وأصحاب هذه الدعاوى يمضون إلى غايتهم من غير النظر لواقع الحال.وقضايا الانتصار للذات بالكثرة الكاثرة التي لا يسلم منها إلا حليم، وهي قضايا تلتبس على أصحابها، فيظنون أنهم يحسنون صنعا، حتى وإن أدت أفعالهم لخلق اضطرابات وفتن صغيرة أو كبيرة.
ومع هذا الاحتراب اللفظي (في صياغته الراهنة) نجد أن شيخا مثل الدكتور يوسف الأحمد في تشدده وعدم النظر لواقع الحال يقول: إن الاختلاط دونه قطع الرقاب!
وهي جملة، وإن كانت قصيرة، إلا أنها تحمل الاستعداد الكامل للاحتراب من أجل قضية خلافية لا تمس أصول الدين، إلا أن البحث عن الانتصار الذاتي والمذهبي يجعل شيخا كالأحمد (يستخدم يده في الإشارة إلى قطع الرقبة)، وأن المختلف عليه مثله مثل الأصول، مما يعني تفريخ مواقف عدوانية يمكن لها أن تتطور لتتحول إلى سفك الدماء.
وتجد أن هناك من يناضل في محاربة بقية المذاهب (من باب الانتصار المذهبي وليس من أجل الإسلام) وتسفيه رموزها وعلمائها من غير البحث عن طرق ووسائل تجميع وتقارب لا فرقة ونفور.
وهذا أو ذاك لو كان الإسلام هو المستهدف في الدعوة لديه لسعى الجميع إلى لم الشمل والتنبه للاحتياجات الحياتية التي من شأنها أن تحول المجتمع المسلم إلى مجتمع منتج تقنيا ومعرفيا، وأن تكون الدعوات مشجعة على الخلق والابتكار والانتقال من التردي التكنولوجي إلى الدخول في غمار السباق الأممي.
الكل يبحث عن موقعه الذي يبقيه منتصبا بمصالحه الخاصة وليست العامة، وفي هذه المصالح التي تبدو أنها من أجل الدين هي في الاساس تأسيس للفردية والقضاء على روح المجتمع.
فبعض الشيوخ مشغولون بالقشور و(الترزز) في مواقعهم من غير التنبه إلى أننا كأمة في مؤخرة الصفوف المنتجة، ويضاف على هذا البلاء أننا أمة تستهلك حتى (الملابس الداخلية).. وتجد الواحد منهم عبارة عن تجميع دولي (ثيابه وأكله وسيارته وجواله ووسائل اتصالاته)، وهو يلعن كل ما هو خارج إطاره الديني، وكأن الإسلام جاء ليبقى محصورا في هذه الفئات المقتتلة لفظيا بالاتهامات المتبادلة.. ويغيب عنهم أنه دين عابر للقارات والأعراق والأجناس.. لم يعد الإسلام إلا ملكية خاصة، أخذ البعض منهم الوكالة الشرعية ليتحدث به.
ومن الأشياء (التي تمغص البطن) أن تتحول الوظيفة إلى سلطة تشريعية وتنفيذية، فها هو أحد الموظفين يحمل درجة الدكتوراة يحول وظيفته إلى طعن وبحث عن النوايا المضمرة، حين يقول إن شبانا سعوديين أصبحوا يستغلون سيارات الأجرة (الليموزين) في استدراج الفتيات والتغرير بهن.
طيب، يعني إيه يا سعادة الموظف؟
هل ستكون المهمة القادمة محاربة سائقي الأجرة السعوديين.
ولأن ذلك الموظف لديه وظائف متعددة، يظن أن كل شاب لديه وظيفة محترمة تدر عليه الأموال، ولم يلجأ إلى الليموزين سوى للإيقاع بفتياتنا.
يا دكتور، الشباب مرميون في الشوارع يبحثون عن لقمة عيش، لا وظيفة ولا زواج ولا بيت، وهم ليسوا متفرغين لاستدراج الفتيات؛ لأن كلا منهم مستدرج في حياة معيشية ساحقة.. وقد تركوا مهمة الزواج المتعدد للقادرين من خلق الله، هم على ما يقول الإخوة المصارية يبحثون عن (المم).
هذه هي الانشغالات الأساسية للبعض، ظن وفتنة وتحريض على العنف من منطلقات مذهبية أو حزبية أو وظيفية.
w
abdookhal2@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق