http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/last2010.aspx?articleid=153582&zoneid=29&m=0
نشرت صحيفة الرياض السعودية تقريرا عن بعض الممثلات العربيات اللاتي يدعين انهن يحملن الجنسية السعودية وقال كاتب التقرير: من الطبيعي أن تتمنى وتحلم بأنك تنتمي لجنسية بلد «معين» وتحمل جواز سفر صريحا يسمح لك بدخوله والسفر منه في أي وقت تشاء ودون تصاريح وتأشيرات أو إقامات مؤقتة.. لكن المخجل والمخزي أن تتبرأ من جنسيتك الأصلية وتعلن و«تكذب» بأنك تنتمي لبلد آخر من أجل أن تسلط عليك الأضواء في فترة معينة.. والأسوأ من ذلك كله أن تستغل تلك الجنسية «المزورة» بشكل غير لائق ومعيب! «سعودية.. لأ مو سعودية» ملخص لما يدور في وسطنا «الفني والإعلامي» وتحديدا مع الممثلات العربيات المشاركات في الأعمال السعودية، حيث لا نزال نقرأ بين الحين والآخر تصاريح ولقاءات صحافية لممثلات عربيات مغمورات يعلن من خلالها أنهن سعوديات أصلا وفصلا.
وآخر ما ورد في هذا الاتجاه لقاء أجرته إحدى الصحف الإلكترونية العربية الشهيرة مع «ممثلة» مبتدئة تحدثت في سياق اللقاء بأنها «سعودية» رغم أن جميع من في الوسط الفني السعودي يعلم بأنها ممثلة مغربية الجنسية كانت تعمل مضيفة للطيران قبل أن تجرب حظها بالتمثيل في الدراما السعودية. وليتها ظهرت في اللقاء بشكل لائق ومحترم بل كانت صورها «جريئة وسيئة» ولا تشرف أي فتاة من أي جنسية، فقد ظهرت بلباس فاتن وشبه عار وبشكل لا يليق بممثلة تناقش قضايا المجتمع السعودي عبر المسلسلات.
ليس من المعقول أن كل ممثلة أجادت اللهجة الخليجية والسعودية تحديدا وشاركت في عدد من الأعمال الدرامية السعودية والتي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة أن تقبل على نفسها بالظهور أمام الملأ بمظهر الكاذبة والمزورة.. لكن يبدو أن الادعاء بأنها «سعودية» هو جزء من اللعبة ووسيلة لتحقيق الشهرة السريعة، ذلك لأن الجمهور سيقبل حتما على مشاهدة أي فتاة تكسر قيود مجتمعها المحافظ مهما كانت جنسيتها.للأسف أن هناك ممثلات غير موهوبات امتهن مهنة التمثيل لتسويق أنفسهن وأكل العيش على حساب المشاهدين ويسعين لتسويق أنفسهن بربط اسمهن باسم «السعودية». وربما يكون ذلك من غير قصد من الممثلة حيث يعتقد من يراها تعمل في السعودية سنوات طويلة أنها من بنات هذا البلد، ومثال ذلك ما قام به الإعلام المصري قبل سنوات في التقارير التي نشرها عن مسلسل «رجل غني فقير جدا» لمحمد صبحي، حين وصف الممثلة أمل حسين المشاركة في بطولة المسلسل بأنها «سعودية» وهي في الحقيقة «فلسطينية» تحمل الجواز الأردني، ورغم تقديرنا لمكانة الممثلة أمل حسين واعتزازنا بموهبتها وبتاريخها الجميل والمشرف في الدراما السعودية، وثقتنا بأنها لم تسع إطلاقا إلى تسويق نفسها بهذا الشكل، وبأن الخطأ هو خطأ الإعلاميين المصريين أنفسهم، إلا أنه كان المنتظر منها في ذلك الوقت أن تحرص على تصحيح المعلومة الخاطئة التي وقع فيها الإعلام المصري. إن قضيتنا ليست في الجنسية السعودية في حد ذاتها، بل في إنكار الممثلة لجنسيتها الأصلية والادعاء بأنها تحمل جنسية أخرى، فاعتراضنا سيكون بالقدر نفسه حين تأتي ممثلة لبنانية وتدعي بأنها مصرية، والعكس. فما الغرض من هذا التمويه والخداع؟ الأكيد أن هناك مآرب أخرى. وهنا يكمن تساؤلنا الأساسي: ما الذي ستجنيه الممثلة حين تلتصق بجنسية أخرى؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق