البريد الإسلامي

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

العلامة البراك:ادخال البدنية في مدارس البنات حرام +الدعوة السلفية ومؤامرة الغرب للشميلي


 إدخال التربية البدنية في مدارس البنات حرام

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإنه قد بلغنا أن وزارة التربية تعتزم إدخال التربية البدنية في مدارس البنات وهذا مطلب للمستغربين منذ سنين وهم لا يفترون عن تحقيق مطالبهم فلم يزل يطرح هذا الموضوع ويعرض على الجهات الرسمية المعنية بشؤون الأمة ويؤيد ذلك بعض الكتاب والصحفيين وبعض المتأولين الذين لا يفكرون في مآلات الأمور ولا في الدوافع الحقيقية ومن يتدبر حقيقة الأمر يدرك أن الدافع لهذا المطلب هو تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة كما في المادة العاشرة فقرة (خ) ونصها: (( التساوي في فرص المشاركة النشطة في الألعاب الرياضية والتربية البدنية )).
فإدخال الرياضة البدنية في مدارس البنات هو جزء من وجوه تغريب المرأة في هذا البلد المبارك كما يدرك المتدبر أن إدخال الرياضة في مدارس البنات تربو مفاسده على ما فيه من المصلحة إن وجدت ومن ذلك:
1.      تحطيم خلق الحياء عند المرأة وهو مطلوب منها حتى بين النساء.
2.      إحراج الطالبات الحييات ؛ لأن الرياضة تقتضي من الحركة واللباس اللازم لذلك مالا يطقنه.
3.      أن هذه الرياضة تنمي داعي الإعجاب (( العشق )) المتفشي في أوساط الطالبات.
4.      وفي المقابل هي فرصة للجريئات من الطالبات المستغربات في أفكارهن وسلوكهن.
5.      التشبه بطرائق الكفار والتبعية والطاعة لهم.
6.      يضاف إلى ذلك إنفاق الأموال الطائلة من المال العام والخاص كما هو الواقع في تعليم البنين.
هذا وقاعدة الشريعة أن ما تربو مفسدته على مصلحته فحكمه التحريم.
لذا نرى أن إدخال هذه المادة في مدارس البنات حرام. فعلى من تحمل مسؤولية الأمة أن يتقي الله فيها ويتذكر موقفه بين يدي الله ويتذكر قوله صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً ).
نسأل الله أن يحفظ بلادنا وأمتنا من كل من يريد بها سوءاً .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أملاه / عبدالرحمن بن ناصر البراك .                                       حرر في 1/1/1432هـ

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2010/12/07/215699.html



دعوة السلفية ومؤامرة الغرب

دعم الغرب للفرق الضاله ومحاولة نشرها مقابل السلفية


ان الدعوة السلفية او التي يطلقون عليها الوهابية هي بالاصل دعوة قائمة على كتاب الله وسنة نبية وفعل الصحابة رضوان الله عليهم. وذلك لما نشاهده من الذين يتبعون هذا الطريق وكذلك كما صرحة المصادر الغربية بقولهم ان السلفية هي الدعوة التي تقوم على اتباع دقيق للقران والسنه وفعل الصحابه. فهم اذا لا يخرجون عن هذه الثلاثة.

ولما للدعوة السلفيه من دور بارذ لاحياء السنه في كل بقاع الارض دعى باعداء الامة لمحاربتها بشتى الطرق. فقامة برطانيا عند احتلالها للهند بانشاء الجماعه القاديانية والتي تددعي بظهور نبي جديد وذلك سعيا من الحكومة البرطانية لتشتيت انظار المسلمين بالهند عن اتباع جمعية اهل الحديث. لان جمعية اهل الحديث وجدة نفسها مسؤولة بعد ان اعدم سلطانهم من قبل الانجليز الى جمع الكلمة من جديد فهبوا للجهاد ودعوا له فقام الجهاد في سائر ارجاء الهند لمناهضة الاحتلال البرطاني ومع العلم بان كثير من الهندوس قد انضموا لهذا الجهاد. ولكن برطانيا تحسبت لهذا الامر فاطلقة دعوة جديده بعد ان يئسة من الاولى لانها تدعوا لدين مخالف لعقيدة المسلمين فساهمة في تاسيس جماعة التبليغ بدعمها مادي. وبعد وقت من ذلك وجدة برطانيا نفسها بمازق مقابل الجهاد فاظهرت رجل واستخدمة الاعلام لدعمه ولفة الامة الهندوسية حوله من اجل ان تسلم السلطة للهندوس فكانت تلك قصة غاندي صنيعة الانجليز وطبعا كان ذلك خوفا من ان يحكم المسلمون الهند ثانية لان هناك بعض ملوك المسلمين ما زالوا موجودين للان. وان الهنود قد تعودوا على حكم المسلمين لهم فخشية ان تعود السلطة للمسلمين من جديد. وبالفعل نجحوا بمسعاهم.
هذه قصة من القصص الكثيره لدعم الغرب للجماعات الاسلامية المنحرفة من اجل ان تشتت المسلمين عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم.
القصة الثانية الحاضرة في اذهاننا وهي الدعم المتصاعد من قبل الغرب للجماعة الاحمدية في باكستان وهي ايضا تتدعي بان هناك نبي يسمى احمد غلوم سيظهر عما قريب وهم قليلون جدا ولكنهم من اغنى الشعب الباكستاني بل وان اكثرهم يعيش في الغرب وذلك ليكثر اتباعهم في الغرب وتقوى شوكتهم ويكون لهم الدعم المادي فالغرب هو الحاضنة لهذا المولود الجديد. مع العلم بان في الغرب يعيش الكثير من الباكستانيين فهم الشريحة المستهدف بهذا الهدف ولا ضير بان ينضم اليهم احد من جنسية اسلامية اخرى. وهناك دعم اسرائيلي لهذه الجماعة ايضا.
المصدر : صحيفة الأمة الباكستانية


من الرابط
10 سبتمبر 2009م
http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=0df4f6defb8f2024
وكذلك هناك دعم غربي للمتصوفة وبالخصوص الدعم الامريكي, المصدر اسلام اون لاين
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1203758097745&pagename=Zone-Arabic-Daawa/DWALayout


والدعم الاكبر الذي قدمته امريكا لايران للاطاحة بالشاه واقامة دوله شيعية تقوم على مذهب باطل لكي تكون مقابل القلعة السلفية بجزيرة العرب. فدعمة امريكا الخميني ودعم الخليج صدام. فكان ذلك لثلاث اسباب:-



1. الاول اقامة دولة على مذهب ضال مقابل الدعوة السلفية. فكان هذا الدعم واضحا وجليا اكثر منه لدعم الاحمدية والصوفية. فاقامة امريكا دوله لذلك المذهب. فيكون بذلك تعادل للقوى. 2. لانهاك العراق اولا ومن ثم في المستقبل ان اضطرت لانهاك الدولتين معا (ايران والمملكه) فاستعملة امريكا ايران لحربين. ولكن العراق كان قويا والدعم الخليجي كا ايضا قويا فاضعف بذلك قوة الشيعة. فخسرة امريكا المراهنه فتدخلت عسكريا في العراق لانهائه ولكن بعد الحصار الاقتصادي المفروض لتسهل ضربه. 3. الامر الثالث لاستنزاف الثروة الخليجية ولكي لا تكون داعمة لاي حرب بالمنطقة وتقوية نشر الدعوة السلفية خارج حدودها. وذلك كان بصنع عدو لهذه الدول الخليجية الا وهي ايران.
ويقول الامين العام السابق لحزب الله ان حزب الله هو حامي حدود اسرائيل الشمالية وذلك لان اهل السنه من الفلسطينيين كانوا يتسلحون في لبنان ويعودوا للقتال فكان لا بد بان يكون هناك احد يحمي حدودها. فكان حزب الله.
المصدر:
http://www.youtube.com/watch?v=uvZ5SG-X1yE
فلذلك فان الشيعة قد ابدوا حقدهم لاهل السنه جميعا وكانوا وسيلة للغرب. فعندمى تصدى رجال السلفية لهم اتهمهم الاخوان وغيرهم بان الوهابية يفرقون الامة. مع العلم بانه لا يمكن للسنة والشيعة ان يجتمعوا الا ان يترك الشيعة سب ام المؤمنين والصحابة رضوان الله عنهم وترك الافتاء بحل الزنى بحجة المتعه و تحليل الكذب بحجة التقيه وغيرها من الامور. فترى كثيرا من اهل السنه يتعاطفوم مع الشيعه مع افعالهم الشنيعه ويتركون السلفيون وحدهم يقاتلون بالكلمة اهل البدع والضلال.
فنفهم مما سبق بان هناك دعم غربي لابعاد المسلمين عن دينهم وذلك بنشر الفرق الضالة ومحاولة ابعاد الناس عن الدعوة السلفية التي هي قائمة على القرآن والسنه وفعل الصحابه. وذلك لعلمهم بمدى الخطر الذي قد يؤديه اذا عاد المسلمون لهذه المصادر والمنابع الثلاثة.



محاولة الغرب ابعاد الناس عن الدعوة السلفية


عندما فشل الغرب واذنابهم من العلمانية بالقيام بالمنوط بهم وهو ابعاد الناس عن الدين مثلما صنع اتتورك بان دمر الخلافة واقام الدولة المارقة العلمانية التي نشرة الفحش والرذيلة.


فبث الغرب فينا العلمانية في بادئ الامر لكنه لم ينجح الا في تركيا لان كثير من العالم العربي كان يتبع الصنم الشيوعي وقوانينه الفاسده الوضعية ولكن بانهيار الصنم الشيوعي تقلب المتخبطون في امرهم فتبعوا الصنم الراس مالي الذي يقوم بالانانية وعدم الاخلاق. فقاعدته هي من استطاع منكم ان ياكل فلياكل, فلا مراعات لفقير ولا لضعيف. فنرى بان الولايات الامريكية تسكب الفائض من القمح بالبحر وذلك للحفاظ على سعره. ويدعون بانهم ينصرون الضعيف واين فقراء افريقيا من ذلك كله.

ولكن قبل ان يظهر الفكر العلماني حاول العرب العبث فصنعوا لهم صنما سموه القومية العربية فتبعته كل من الدول العربية الا قليلا فسلمت القليل من الاثم والفساد العظيم الذي صنعه هؤلاء. وتصدت الدعوة الاصلاحية السلفية لهذه الفكرة السقيمة بكل ما اوتية من قوة متمثلة بالخليج وبعض العلاماء السلفيون المنتشرون في بقاع الارض ولكن الدعوة السلفية لم تسلم منهم فحوربة اي محاربة. فسقطت القومية بلا رجعه فظهر البديل وهو الراس مالية فاخذت به كثير من الدول الاسلامية وها هي اركانها تتداعا.
فكل تلك الحركات قد انتهت وتداعا بنيانها وما زالت الحركه الاصلاحيه مستمره فهي منذ ان جاء نبينا وهي تتجدد وان الفتره العصيبة التي مرة على الامة عند تداعي الخلافة العثمانية كانت الدعوه السلفية ثابته بقوة في جزيرة العرب والقاره الهندية.
ولكن للاسف الشديد ان نرى في هذا الزمن من يسمي الدعوة السلفية بحركة او ظاهرة غريبة قد انتشرت في هذا البلد او بغيرها من البلدان او ان ينسبها للامام المجدد محمد بن عبد الوهاب فهذا ظلم وتعدي على نبينى محمد صلى الله عليه وسلم لان نبينا من امرنا باتباع القران والسنه النبوية المطهرة وان نقتدي بالصحابة لا بمحمد بن عبد الوهاب. فترى كل الجماعات الاسلامية تعادي الدعوة السلفية بلا استثناء وذلك مصداق لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ماتزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق) سيقول سائل بان هناك جماعات اسلامية اخرى محاربة ايضا فاقول بانها محاربة من بعض الطوائف لا من جميعها. حتى جماعة الاخوان التي تدعي الوسطية وانها تدعوا لتجميع المسلمين لا للتفريق وانهم يجتمعون على ما اتفق المسلمون عليه ويعذر بعضهم البعض في الاختلافات فانهم يعادون الدعوة السلفية شر عداء وترى ذلك جليا بمصر لما يضيرهم من انتشار للدعوة السلفية في مصر.
فهم يآخون الشيعة الذين يسبون ام المؤمنين وصحابته الكرام الذي كان لهم الفضل في نقل الدين الصافي لنا وهم الذين ضحوا باموالهم واولادهم لكي يوصلوا الاسلام من الصين شرقا حتى الاندلس غربا وذلك الإخاء تطبيقا لقاعدتهم ويعادون كل العداء الدعوة السلفية مع العلم بان الدعوة السلفية لا تدعوا لامر جديد وجلل عظيم يصيب الامة هم فقط يدعوا لثلاث امور اتباع القران والسنة والصحابة فلما كل ذلك العداء. فالاخوان متخبطون بقواعدهم ولا يطبقونها الا بما يتناسب واهواءهم.

نخلص من هذا ايضا على ان الدعوة السلفية تلاقي في يومنا هذا عداءا من اذاناب اعداء الامة الا وهم العلمانية ومن القوميين في سوريا بحيث يعتبر اسم سلفي تهمة يعاقب عليها القانون مدة 6 اشهر.

وكذلك هناك اعداء من ابناء جلدتنا فهم اما مدعومين من الغرب كما ذكرنا او ان هناك جماعات اخرى تناصب الدعوة السلفية العداء للغل الذي بصدرها من دعوة نبينا صلى الله عليه وسلم.

خوف الغرب من الدعوة السلفية ومحاولة حربها


الامر الثالث والاخير الذي اود التطرق اليه واختم بذلك موضوعي الا وهو خوف الغرب من السلفية وبدى ذلك واضحا وفقاً لجهاز الاستخبارات والأمن الهولندي حيث قال:-

(ينشط حالياً جيل جديد من الدعاة السلفيين، لا يتلقون تقريباً أي دعم أجنبي، ويعمل هؤلاء الدعاة الجدد بشكل احترافي عالٍ وينتهجون أساليب "تسويق" ذكية، ويحرصون على عدم تجاوز الهامش الذي تتيحه لهم القوانين الهولندية، و يعد الإنترنت هي القناة الرئيسية للتواصل بين السلفيين.) منقول

و يذكر أن تقرير صادر عن جهاز الاستخبارات والأمن الهولندي انه لاحظ صعود تيار الدعوة السلفية المنظمة جيداً، وهي تيار سني يتبنى تفسيراً أصولياً للإسلام، وتشكل السعودية الحاضن الأساسي لهذا التيار، ولا يدعو هذا التيار إلى استخدام العنف، وفقاً للاستخبارات الهولندية، مع ذلك فإن الجهاز لا يخفي قلقه من تأثيرات هذا "المدّ" السلفي في هولندا، وأنشطته الدعوية.

ويعرف جهاز الاستخبارات في التقرير "الدعوة" بالسعي لنشر إيديولوجيا إسلامية سلفية متشددة، ترفض بوضوح استخدام العنف، ومن دلائل صعود هذا المدّ الدعوي ارتفاع عدد المحاضرات الدينية السلفية إلى الضعف خلال سنتين. (منقول)
http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=37&A=1359
بينما أكد أحد الدبلوماسيين التابعين لواحدة من بلدان الاتحاد الأوروبي أن العالم الغربي قلق جدًا من نمو الإسلام الأصولي، مشيرًا إلى أن التحليلات الصادرة تؤكد أن التيار السلفي السني في تزايد مستمر. (منقول)
المصدر http://static1.alukah.net/World_Muslims/1214/23558/

وهناك الكثير من التخوف الغربي تجاه الدعوة السلفية ومن اجل ذلك قاموا وصنعوا لهم عدو جديد ونسبوه للسلفية. فترى الكثير من المقالات التي تنسب بعض المجاهدين للسلفية. فتسميهم السلفية الجهادية. فهذه التسمية اطلقها الغرب على الدعوة السلفية بغير وجه حق. وان اتباع هذه المجموعة تسمت بذلك ايضا ومشو مع المخطط المرسوم لهم او ان الغرب رسمها بعد حدوثها ونشاتها. ولكن يسميها علماء السلف في اللجنة الدائمة للافتاء بادعياء السلفية. وذلك لانهم يدعون انتسابهم لها سياتي بيانه سبب تسمية العلماء لهم بذلك.

واستفاد الغرب من وراء التسمية هذه الكثير اذكر منها ثلاث امور والتي تهمنا في هذا المدخل :-
• اولا جعل الدعوة السلفية هدفا لهم لشن اي حرب على اي دولة بحجة القضاء عليهم.
• تكريه الناس بالدعوة السلفية لكي لا يكون له جاذبية ويقل الاقبال عليها
• جعل الناس ينفرون من الجهاد
ولو نظرنا الى واقع الدعوة السلفية فانه لا تقوم على التكفير وقتل الابرياء وتفجير الناس وهناك فتاوى كثيرة من علام الحرمين يحرمونها حتى العمليات الاستشهادية وذلك لانها قتل للنفس ولا يجوز لمسلم ان يقتل نفسه فيعتبر بذلك منتحرا. فما بالكم بقتل الناس الابرياء. وهناك خطاب للشيخ الالباني يدعوا المقاتلين بالجزائر لترك السلاح لانه لايجوز فعل ذلك وعلى الناس طاعة ولي الامر ولو كان فاسدا لان ما يقومون به هو افساد في الارض وتقتيل الناس وزيادة التشديد على الملتزمين واثبات الارهاب على المسلمين.
المصدر http://www.fatwa1.com/anti-erhab/

هذا من ناحية موقف الدعوة السلفية من القتل الهمجي, اما بخصوص منهجها من الجهاد فانهم يتبعون منهج النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وهو:-


1. اولا ان ياخذ الشخص الاذن من اهله لدليل
باب لا يجاهد إلا بإذن الأبوين


حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان وشعبة قالا حدثنا حبيب قال ح وحدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن حبيب عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال ( قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أجاهد قال لك أبوان قال نعم قال ففيهما فجاهد)
5627
قوله : ( باب لا يجاهد إلا بإذن الأبوين ) ذكر فيه حديث عبد الله بن عمرو وقد تقدم شرحه في كتاب الجهاد .

وحبيب المذكور في السند هو حبيب بن أبي ثابت ، وسفيان في الطريقين هو الثوري ، وترجم له هناك في الجهاد بإذن الأبوين ، ووقع عند أحمدمن حديث أبي سعيد " هاجر رجل فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - هل باليمن أبواك ؟ قال : نعم قال : أذنا لك ؟ قال : لا قال : ارجع فاستأذنهما ، فإن أذنا لك وإلا فبرهما " وقوله : ففيهما فجاهد أي إن كان لك أبوان فابلغ جهدك في برهما والإحسان إليهما ، فإن ذلك يقوم لك مقام قتال العدو .







2. ان ياخذ الاذن من ولي الامر
اولا:-

قال الله تعالى : {لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون}.


عن عبادة بن الصامت «دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ قَالَ إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ» متفق عليه وهذا لفظ مسلم.


3. الامر الثالث يجب ان تكون هناك راية
عن عبادة بن الصامت «دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ قَالَ إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ» متفق عليه وهذا لفظ مسلم
فيجب ان يبايع الناس قائد يقاتل في سبيل الله والكل يلتف حوله لا كما نراه اليوم من تفرق وتشرزم وكل فرقة تقاتل لوحدها فذلك لا يعتبر جهادا وانما لعبا ولهوا وتضييعا لامر الله ورسوله. طبعا يخرج من هذه القاعدة جهاد الدفع الذي اذا فوجىء الناس بقدوم عدو او ان العدو قد دخل عليهم بيتهم وديارهم وارضهم فوجب الجهاد لاهل الديار لدفع العدو وقتاله.

والدعوة السلفية تدعوا الى السمع والطاعة لولي الامر بالمنشط والمكره الا اذا ظهر منه كفر فاضح وقد تبين كفره لنفس الحديث السابق عندما قال عليه الصلاة والسلام (وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ قَالَ إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ)

وهنا اشارة على انه لا يجوز شق عصى الطاعه على ولي الامر لانه ارتكب اثما او معصية لان كل الناس يرتكبون الاثم والمعصية فيترتب على من يتبع عكس هذا القول الذين يرون الخروج على الوالي العاصي بان يعق الاولاد آباءهم العاصون لانهم اولياء امور الاسر ايضا.
ولكن ما نراه من الجهاديين العصريين الذين تنسبهم وسائل الاعلام للاسف الى السلفية, ما هو الا تناقض بين فعل الجهاديين وبين ما تدعوا اليه الدعوة السلفية. وفي ذلك بيان لاصحاب الهوى بانهم ينعقون بكل ما يسمعون. من الممكن ان يكون هناك من الجهاديين قد تعلم في المدارس السلفية ولكنه اخذ الفقه منها ومارس فكرا اخر غير ما تدعوا اليه السلفيه. وهذا شيء طبيعي مثل ما حصل زمن عثمان ابن عفان رضي الله عنه عندما خرج الخوارج عليه وهم في زمن خير الازمان كلها وهم قريبون من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وتخرجوا من مدرسة الصحابة لكن الناس قد تبعوا قول وافكار اليهودي عبدالله بن سبأ فكفروا عثمان ومن ثم شقوا عصى الطاعة فقتلوه. وهذا ما نراه. فلا نستطيع ان ننسب الخوارج للصحابة او حتى التابعين فلذلك اطلق علماء تلك الحقبة عليهم بالخوارج.
واليوم لا نستطيع ان نطلق على من تخرج من المدرسة السلفية فقها واكتسب افكارا خارجيه, فكفر ولاة الامر كي يستبيحوا دم المسلمون بالسلفيين. وهذا ما نراه للاسف في يومنا هذا الكثير من مواقع الثوريين الذين يطلبون السلطه ولا هدف لهم الا السلطة من امثال الاخوان يتهمون ويهيمون ويدعون الناس على شق عصى الطاعه على ولاة الامر وكذلك خوارج العصر وان تلك الافكار ماخوذة من جماعة الاخوان الذين لا يفتأون يطلبون السلطه من حين لاخر.
والسبب الثاني الذي لا نستطيع ان نطلق اسم السلفيه على الذين يفجرون ها هنا وها هناك, هو ان فعلهم ينافي ما تدعوا اليه الدعوة السلفية وهذه ايضا موضحة باعترافات الاجانب بان السلفية في الغرب مسالمه مع العلم انهم يعيشون بوسط كافر فان اردنا ان نطبق فكرة حرب الكفار وتفجيرهم فمن الاحرى بان تحترق اوروبا باكملها لان السلفيون فيها بكثرة لكن لم تلحظ عليهم الاستخبارات الهولندية اي اعمال عنف او تحريض او غيره.
حيث يذكر التقرير الصادر عن جهاز الاستخبارات والأمن الهولندي، بانه لاحظ صعود تيار الدعوة السلفية المنظمة جيداً، وهي تيار سني يتبنى تفسيراً أصولياً للإسلام، وتشكل السعودية الحاضن الأساسي لهذا التيار، ولا يدعو هذا التيار إلى استخدام العنف، وفقاً للاستخبارات الهولندية

ولكن يتبين مما سبق هو سعي الغرب لتضليل الشارع العربي والاسلامي بقول السلفية الجهادية وانها قد افسدة ديارهم من اجل ان ينفر الناس منها وهذا من ضمن سعي الانظمة الغربية الدائم للحد من زحف السلفية لانه ينبئ بقدون دوله اسلامية مرجعها الاسلام وذلك لقول الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) فاذا غير الناس انفسهم وعادوا اصول الدين الثلاثة فان التمكين سيكون لامة الاسلام كما يقول الله تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور 55)

وذلك لما ابتعاد الناس عن الدين زمن الدوله العباسية, سلط الله عليهم المغول فيذكر شيخ الاسلام في تاريخه ان اهل بغداد كانوا يخرجون للعكوف على القبور من اجل ان يخلصهم الله من التتار. فمن المعلوم كثرة الفرق والطوائف المبتدعه آن ذاك.
وانهيار دولة محمد علي باشا التي بناها وجعلها عصرية ولكنه غرب الشعب المسلم والعربي ايضا. فاخذ من الغرب محاسنه وسحره فاستجلب مساوئه. فسقطت في زمنه بعد ان الزم من قبل الدول الغربية على ان يقلص عدد الجيش. ومن بعدها سقوط السلطنه العثماية الذي كان لسقوطها العديد من الاسباب على راسها ان الطرق الصوفية قد انتشرت في اوساط الامة وكذلك بعد فترة سعى سلاطين الدوله العثمانية بان يصنعوا من الدوله العثمانية ما صنعه محمد علي باشا فغربوا ايضا الشعب المسلم في تركيا فسقطت الخلافة سقوطا مدويا ومرعبا.
كل ذلك لان الناس قد ابتعدوا عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم. فعرف اعداء الامة مربط الخيل في اضعاف المسلمين ونسينى نحن مقولة عمر بن الخطاب:-

(نحن قوم كنا اذلة فأعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغير السلام اذلنا الله)

في الختام على كل الامة الالتفاف حول كتاب الله وسنة نبية وفعل الصحابة وان لا نكتفي بان نقول ذلك بل لا بد ان يكون ذلك في حياتنا من اجل ان نعود لا ان نعادي من اتبع كتاب الله والسنه و فعل الصحابة. وان لا ننجر وراء الاعلام الغربي الذي يصنع منا ما يريد لانه كما يتضح من كتابتي هو بان الغرب لعب على الحبلين ونح ننعق بكل ما يقال بالاعلام حيث قالها بوش مدوية بان هناك خيارين امام الدول وهما اما بان تكون معنا او انك عدو لنا. وبطبيعة الحال جميع الدو ل الاسلامية انصاعت لامريكا حتى الدول الغربية التي لا تريد دخول حرب دخلت كي لا تكون عدوة مع امريكا او حتى لا تفقد علاقاتها بامريكا. فضمنت بذلك ولاة امر المسلمين لصالحه.
واللعبة الاخرى كانت هي الشعوب الاسلامية حيث بثت جميع وسائل الاعلام علاقات الامريكان مع حكومات الدول الاسلامية وذلك لكي تري الشعب المسلم كيف يكون لحاكم مسلم ان يساند اعداء الامة في قتل اخوانهم او حتى تعذيبهم. فنفرة قلوب المسلمين وتبعوا المخطط لهم الا وهو ضرب الراعي بالرعية وهذا ما حصل. فسموا الذي يقاتلون وهابيون جهاديون.
والدليل على انه لا يجب ان نشق عصى الطاعه ولو غار اعداء المسلمين على بلدان اسلامية هو صلح الحدبية. فكان هذا الصلح في ظاهره ذل وذلك عندما هرب أبي جندل بن سهيل بن عمرو من مكه باغيا الحدبية للالتجاء بالنبي صلى الله عليه وسلم. فلما رآه أبوه سهيل؛ قام إليه فضرب وجهه، وأخذ بثيابه، ثم قال: يا محمد، قد لجت القضية (أي حسمت) بيني وبينك قبل أن يأتي هذا. قال: صدقت. لان النبي صلى الله عليه وسلم قد وقع مع المفاوض سهيل الذي هو ابوه. فكان بمثابة ذل للمسلمين بظاهره.
لكن النبي صلى الله عليه وسلم قد وقع المعاهده ولا نقض مع العلم ان قريش كانت كافره حالها حال اي كافر.
فأخذ سهيل يجر ابنه ليرده إلى قريش، وجعل أبو جندل يصرخ بأعلى صوته: يا معشر المسلمين، أأرد إلى المشركين يفتنونني في ديني؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (يا أبا جندل، اصبر واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجًا ومخرجًا، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحًا وأعطيناهم على ذلك، وأعطونا عهد الله، وإنا لا نغدر بهم) _[ابن إسحاق]
وغضب المسلمون من هذا الصلح، فقد بَدَت الشروط في أعينهم ظالمة، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: (أنا عبد الله ورسوله، لن أخالف أمره، ولن يُضَيِّعني) [البخاري[

والامر الثاني الذي نتعلمه من صلح الحدبية والذي كان يعتبر ذل في عين الصحابة آن ذاك وهو عندما علم النبي صلى الله عليه وسلم بان قريش تجمع لحرب المسلمين الذين قد هربوا من مكه ولم يستطيعوا الانضمام للنبي صلى الله عليه وسلم. وذلك لان هؤلاء المسلمين قاموا بغزو قوافل قريش. فلم يحرك النبي جيشا لمساندتهم مع ان الآية التي يستند اليها كثيرا من التكفيريين تقول بوجوب النفرة وهي بعد قول الله تعالى ( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير{ الأنفال-72


وذلك لان الاية التي هي بالون الاحمر تكون استثناء وهذا ما صنعه النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينصر ابا جندل لان هناك عهد بينه وبين كفار قريش وكذلك لم ينصر المسلمين المرابطين المتربصين بقوافل قريش.


وللاسف ان كثير من المسلمين يمرون على قصص النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعتبرون بتفاصيلها فهي منهج حياة. فيقوم بعض الناس ممن فتنوا من المسلمين فيقذفون ولاة الامر ويدعون للخروج عليهم ويشقون عصى الطاعه كما ارادة امريكا ويشتشهدون بالاية التي تقول بنصر الاخوان من المسلمين متناسين العهود والمواثيق التي قد ابرمتها حكوماتهم فيضعونها في امر محرج.


فالحذر كل الحذر ممن يسمونهم وسائل الاعلام بادعياء السلفية لانهم قائموا على غير طريقة الدعوة السلفية والحذر ايضا ممن يدعون لشق عصى الطاعه لانه بلاء عظيم واعتقد بانكم تعرفون قصة الامام احمد بن حنبل عندما عذب فطلبوا منه ان يشير باصبعه فينقلب على السلطان ويجلس محله فقال لم تكن في اسلافنا. يعني ليست من سنة نبينا. واعتقد انكم تعرفون قصة الحسن البصري من فتنة ابن الاشعث الذي اراد الخروج على الحجاج الظالم لكنه لم يوافقهم فوقع بالفتنة معظم علما العراق فوافقوا ابن الاشعث ودعو الناس له ولكنها كانت فتنة عظيفة عندما تلاقي الجيشين وقتل الالف من المسلمين وآلة الامور الى الحجاج بنصر ساحق. وبعد ذلك عاد علماء العراق لكي يسددوا راي الحسن البصري وانه كان اكثر اطلاعا بعواقب الفتنة وشق عصى الطاعه. هؤلاء هم امثال من يتبعون السنة و فعل الصحابة وعلى راسيهما كتاب الله.


الكاتب: أحمد بن زيد الشميلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق