البريد الإسلامي

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

اختفاء حاج لبناني في جدة بعد القبض عليه+مونديال قطر نصر للإسلام ؟ أم إغضاب للرحمن؟


الأمن السعودي يقبض على لبناني أثناء تأديته فريضة الحج ولا خبر عنه بعد

17 كانون الأول 2010
كشف المواطن محمد برق عبر تلفزيون "الجديد"، أن المواطن علي صالح (66 سنة) ذهب الى السعودية لتأدية فريضة الحج واستدعاه الأمن السعودي في جدة بتاريخ 11/11/2010، لافتا الى أنه لا خبر عنه الى الآن منذ ان تم إلقاء القبض عليه. وأشار الى أنه تم تسجيل الموضوع رسميا في وزارة الخارجية التي تقول إنها لم تتلقَ أي خبر عنه الى الآن.
 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 علي حاتم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد عمَّت الفرحة العارمة دولة قطر العربية المسلمة، إثر إعلان فوزها بتنظيم "كأس العالم لكرة القدم" لعام 2022، كما عمَّت الفرحة أيضًا الكثير من الدول العربية والإسلامية لفوز دولة إسلامية عربية لأول مرة في التاريخ بتنظيم ذلك "المونديال"، واعتبره جميع المهنئين نصرًا كبيرًا للإسلام والمسلمين.

وكم هو محزن حقًا أن يعتبر كثير من المسلمين، وصحفيهم، وكتَّابهم، وأدبائهم هذا الحدث نصرًا للإسلام والمسلمين؛ لا سيما وأن إعلان الفوز بذلك المونديال كان من خلال المنافسة مع أكبر دولة في العالم وهي أمريكا، وكأن "قطر" قد انتصرت على تلك الدولة في معركة حربية رفع فيها لواء الإسلام، وعلت فيها راية الحق، وسفلت فيها كلمة الذين كفروا!

وكان حريًا بالمهنئين من المسلمين على اختلاف مواقعهم أن يتبصروا بعاقبة ذلك الحدث -والذي ربما لم تفكر فيه "قطر" نفسها- على ميراث "قطر" الإسلامي والأخلاقي كدولة خليجية لها تقاليدها الإسلامية، بل لقد كان من المحزن أكبر أن تتفطن لتلك العاقبة صحفية "تليجراف" البريطانية -مع اختلاف منظور الصحيفة بطبيعة الحال-، وتعلن عن خمس مشاكل متوقعة تواجه قطر، وكانت المشكلة الرابعة أو "التحدي الرابع"، كما جاء في الصحيفة المذكورة، ونقلت عنها صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر بتاريخ الأحد 5/12/2010م، يتمثل في ثقافة الشعب القطري؛ حيث إن قطر لديها نفس قوانين دول الشرق الأوسط والمجاورة لها، وبالتالي ستشاهد الجماهير العرب ثقافة جديدة، وهي ضرورة وجود عدد من النوادي الليلية والحانات في الشوارع، وهو ما لا يتوافر حاليًا إلا في بعض الفنادق غالية الثمن فقط، فضلاً عن أن الشريعة الإسلامية المطبقة في قطر -الكلام لازال للصحيفة المذكورة- تمنع تناول الكحوليات في أي مكان عام، وهو ما لا يمكن تحقيقه مع الكم الكبير للجماهير المتوقع وصولها إلى قطر" انتهى كلام الصحيفة.

ونحن من خلال ما ذكر نطرح هذه التساؤلات:

هل ستسعى قطر خلال الأعوام المتبقية إلى محاولة تغير ثقافة شعبها، كما أعلنت الصحيفة البريطانية؛ وذلك حتى تتناسب تلك الثقافة المزعومة مع هذا الحدث الكبير؟! أم ستعلن قطر أنها متمسكة بثقافة شعبها الإسلامية التي ورثتها عبر قرون طويلة؟

وهل قطر في هذه الحالة لن تعبأ بمقاطعة جموع المشجعين ومعظمهم من الأوروبيين، للحدث الكبير كما يزعم اللاعبون واللاهون؟!

الذي يظهر بطبيعة الحال وبسعي قطر الدءوب لتنظيم هذا المونديال أن قطر لن تسمح بإفشال هذا الحدث الذي ملأت الدنيا فرحًا به منذ لحظة إعلانه، ومِن ثمَّ فإننا نتساءل أيضًا:

هل تستعد قطر بخططها لبناء الحانات والملاهي الليلية التي ستتسع للسكارى والعاريات من مشجعي كرة القدم التي ابتليت الأمة بها؟

وهل أعدت قطر العدة لتزويد تلك الملاهي والحانات الليلية -كما تسميها صحيفة "التليجراف"- وذلك بمقومات الحانات مِن: خمور ونساء.. الخ؟ اللهم لا حول ولا قوة إلا بك، وإليك وحدك المشتكى.

لقد كُتب على قطر -وذلك بسعيها وفعلها- اختيارٌ واحد، وهو سلوك الطريق نحو مواجهة تحديات إفشال المونديال كما أطلقت عليه الصحيفة المذكورة، ومن بين تلك التحديات التحدي الرابع الذي ذكرناه، والذي عبرت عنه الصحيفة بلفظ: "ضرورة" وجود عدد من النوادي الليلية والحانات في الشوارع.

وبعد هذا العرض الموجز نتساءل أيضًا:

هل فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 انتصار للإسلام كما روَّج له الكثير من المنتسبين للإسلام؟!

أم هو في الحقيقة إنفاق لمئات الملايين، بل المليارات من أموال المسلمين في معصية الله وإغضابه، ونشر قيم الفساد والتعري وشرب الخمور، والزنا، والرقص والطبل، والغناء وغير ذلك من ألوان الفجور التي تغضب الله -عز وجل-؟!

يا لها من خسارة تلحق بالإسلام والمسلمين..!

يا لها من انتكاسة تأخذ بقيم الإسلام في هذا البلد لترمي بها إلى أسفل سافلين!

وإلى دعاة الضلال والفساد في كل بلاد المسلمين: ها هو النصر المزعوم الذي تروجون له بلا حياء من خالق السموات والأرض، مالك يوم الدين، الذي تقفون بين يديه لا محالة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (الشعراء:227).

والله وحده المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق