( الملك مُطالبٌ بتحسين صورة الدولة .. بإقالة "خالد الفيصل" ! )
ما حدث من أمير منطقة "مكة المكرمة" من قراراتٍ متتابعةٍ أساءت إلى تاريخ مملكة التوحيد، وأفسحت المجال لكل كارهٍ لبث أحقاده ضدها وضد رجالاتها، وكشفت في الآن ذاته حقيقة المشروع ( اللا ديني ) الذي يقوم بخدمته هو وبقية الفريق ( التغريبي ) في الحكومة والصحافة ..
ليس من المنطقي بنظري توجيه الخطاب إلى الأمير "خالد الفيصل"، ولا مُطالبته بالتوبة والاعتذار، أو إصدار قرارٍ يُعيد حلقات التحفيظ إلى ما كانت عليه .. فلا يهمني أتابَ الأميرُ أم بقيَ على ضلاله حتى الموت .. لكن ما يُهمني هو صورة بلادنا التي لطختها الأنامل ( اللا دينية )، بما سيُجهدنا تنظيفه ..
الآن يُفترضُ بنا توجيه الخطاب إلى قائد البلاد، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك "عبد الله بن عبد العزيز آل سعود" وفقه الله للخير، وهو خطابٌ لتصحيح الأخطاء التي لوَّثت صورة بلادنا وحقيقة دورها التاريخي في حماية العقيدة والدفاع عنها، وفي قيادة الأمة الإسلامية .. خطابٌ لسدِّ الطرق والثغرات أمام الفئة الضَّالة ــ والفئاتُ الضَّالة كثيرٌ؛ منها الديني و( اللا ديني ) ! ــ ، بمنعهم من رمي الشعبِ والقيادة السعودية إجمالًا بالانحرافات التي يقوم بها ( اللا دينيون ) في الحكومة والصحافة .. خطابٌ لتعديل مسار الدولةِ الذي انحرف عمَّا وضعهُ وأرادهُ الملك المؤسس طيب الله ثراه في إتباعه للشريعة وأوامرها واجتنابه نواهيها، عن المسار الذي يرغبه كل مواطنٍ سعودي مُخلصٍ في نظري .. خطابٌ لمنعِ جعل أمر الوطنِ بيدِ ( اللا دينيين ) في مختلف مواقعهم ..
خطابٌ يُبيِّنُ أن المطلوب من خادم الحرمين الشريفين هو إصدارُ قرارٍ فوري يُعيد حلقات تحفيظ كتاب الله في منطقة "مكة المكرمة" إلى ما كانت عليه، ووضع قانونٍ يربطُ الإشراف المباشر على هذه الحلقات في مختلف أنحاء "المملكة" بالملك مباشرةً، لا يجوز لأحدٍ دونه التصرفَ أو استحداثِ أي تغييراتٍ في أنظمتها دون الرجوع إليه .. كما أرى من المطلوب، وفور انتهاء موسم الحج، أن يُصدر مليكنا المفدى قرارًا بإقالةِ الأمير "خالد الفيصل" من كل مهامه الحكومية، ومنعه من استلام أي منصبٍ حكوميٍ جديد، فلم يعد من مبررٍ لاستمراره، خاصةً مع انكشاف مشروعه ( اللا ديني ) بشكلٍ صريح، وبعد ( الحادثةِ المؤسفةِ ) في وفاة وزير الإعلام السابق رحمه الله تعالى .. كذلك كيف يستمر هذا الرجل ( السبعيني )، والذي تجاوز سنَّ التقاعد في وظيفته ــ وهي خارج إطار وزارات السيادة ــ ، في الوقت الذي نُعاني فيه من البطالة بين ( الشباب السعودي ) ــ وكيف تنتهي البطالة وأمثال هذا السبعيني يواصلون البقاء في وظائف لا يجيدون أداء مهامها أصلًا، ومن التعيين إلى اللحد ! ــ ، الذي يحاول ( اللا دينيون ) توظيفهم لقاء أجورٍ لا تتجاوز ( 500 ريال ) ــ وكأن كل هدفهم كان الحرص على توظيف ( الشباب السعودي ) في حلقات التحفيظ !! في الوقت الذي حرموهم فيه من وظائفٍ حولتها شهواتهم المُنكرة للفتيات، حتى لا يتم ( توطينها ) فعليًا ! ــ شهريًا، تجعلنا نتذكر بغبطةٍ مواطني تلك السفارة التي ( فرضت ) على وزاراتنا الرديئة حدًا أدنى لأجور عمالتها !
إقالة الأمير "خالد الفيصل" هي الحل الصحيح للكثير من المشاكل التي انطلقت فور تعيينه، حتى دون تفصيلٍ لبرنامجه المُضاد للأنشطة الدينية باختلافها، وهذا ما تُصدقه المليارات التي أُهدرت وسُرقت في "جدة" وحدها، سواءً أيام أمينها السابق معالي الأستاذ "عادل فقيه" الذي أصبح وزيرًا للعمل ــ في صفقةٍ مكشوفةٍ تُسيءُ لمجلس الوزراء السعودي، يتم التغطية فيها على الاختلاسات المليارية ودماء ضحايا كارثة الغرق التي قابلها الأمير "خالد الفيصل" بابتسامته الشهيرة وما تلاها من مسرحياتِ لجان التحقيق، مقابل استمرار تنفيذ وزارة العمل مشاريع ( العَلمنة ) للعبث بالمرأة السعودية المسلمة، والنهج الإسلامي للوزارة والحكومة بعدها بشكلٍ عام ــ أو ما تلى ذلك، في مواصلةٍ لسرقة الشعب المُرهق بأغلال الفقر والبطالة والإهمال .. الشعبُ الذي ما كاد يصحو من مليارات "عادلٍ" في الصرف الصحي، حتى صُدِم بالـ( 21 مليارَ ريالٍ ) صفقة "خالدٍ" للقطارات الخفيفة !! ويا لها من خفيفةٍ تلك التي تُكلفُ ( 21 ) مليارًا !
إحدى مشاكل صاحب السمو الملكي الأمير "خالد الفيصل"، وأعني بها وزير العمل الأستاذ "عادل فقيه"، الذي بدأ ومنذ استلامه مهام منصبه الجديد ( رحلة صمتٍ عجيبٍ ) داخل "السعودية"، والتي لم تمنعه من ( الصراخ ) بأعلى صوته لمصالح شركاته الخاصة خارج البلاد ــ ولا تسأل كيف يُجعل رجلُ أعمالٍ مثله وزيرًا، خاصةً ونحنُ نعرف تعارض العمل الحكومي والخاص، ونعرف ما يقوله نظام الخدمة المدنية .. ثم يأتي قائلٌ ليقول أن أهل الغيرة لا يريدون إنهاء البطالة ! كيف لا يريدون وأمثال هذا التاجر يستولي على أموال المواطنين في تجارته ووزارته ؟! لا تسأل كيف يُعين الآن .. ولا تسأل كيف عُيِّنَ من قِبل .. ولا تسأل هل سبقت تجارته مناصبه أم العكس، أم أن كليهما اعتمد على الآخر .. ولا تسأل !! ــ ، كما لم تمنعه من الانطلاق لتنفيذ خطوات المشروع الذي استلم من أجله الوزارة، ومنها توظيف أخواتنا في مواضع الشبهات في الأسواق، وكذلك تنفيذ برنامج ( حرم سعادة الوزير )، الذي جعلنا نسمع ولأول مرة عن ( مرشدات الكشافة ) في المشاعر المقدسة ــ ولا تسأل بأي منطقٍ بتنا نتجرع فوق همِّ الوزراء همَّ زوجاتهم ! فالقضية بدأت تنتشر بين الوزراء ! ولا تسأل !! ــ ، وقد استَخدمت هذه المرأة ومن دفعها لذلك من ( اللا دينيين ) موسم الحجِ لتبرير فسادهم هذا.. ولا شك أننا سنرى الفتاة السعودية المسلمة ذات الحياء والتهذيب، ما دُمنا نشهد تواصل الانحطاط، لا شك أننا سنراها تنظمُ مواسم السياحة والشواطئ ومدن الملاهي والملاعب الرياضية المختلطة والأسواق ! وأسأل الله عزَّ وجلَّ ألا نكون ممن سيشهدُ في هذه البلاد، بلاد التوحيد والرجال والأخلاق والغيرة والحميَّة، ما أخبر عنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فعن "أبي هريرة" رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق، فيكون خيارهم من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط )) رواه "أبو يعلى" .
إقالة "خالد الفيصل" وبكل وضوحٍ وقوةٍ من خادم الحرمين الشريفين، هي وحدها ما يمكنه أن يُحسِّن صورة الحكومة ــ تلك الصورة التي أتعبنا تخيُّلُ حُسنِها رغم حقيقة ما نرى ! ــ في نظر الشعب، وكل مسلمٍ عَلِم بمنع تحفيظ كتاب الله في أرض الحرم، وهي وحدها ما سوف يُخفف نتائج ( حملة تلويث السمعة ) التي قادها ( اللا دينيون ) ضد "المملكة العربية السعودية" في كل أنحاء العالم ..
لقد حظي خادم الحرمين الشريفين، بالمركز الثالث في قائمة أقوى شخصيات العالم تأثيرًا .. ولا شك أنه من دون مثل هذا الاعتراف العالمي، قادرٌ على بدء تصحيح الأخطاء التي صدرت ممن قام حفظه الله بتعيينهم، ولذا فإن إقالة الأمير "خالد الفيصل" ومعه بنفس الكيفية وزير العمل الأستاذ "عادل فقيه" الذي ضيَّع مهام الوزارة وزاد إشكالات البطالة، وكذلك إقالة وزير التربية والتعليم الأمير "فيصل بن عبد الله" ونائبه الدكتور "فيصل بن معمر" ــ وكليهما بلا تأهيلٍ علميٍ يسمحُ بتوليهما منصبٍ في قطاع التربية والتعليم، إلا إن كان الانتساب لـ( الحرس الوطني ) أو ( الاستخبارات العامة ) يعني ذلك ! كما أُذكر الأمير "فيصل" بأن التصوير مع مرشدات الكشافة اللواتي تخلينَ أو أجبرن على التخلي عن ( غطاء الوجه والعباءة الشرعية )، لن يُبرز إلا حقيقة المُراد من وجوده للتعليم في بلادنا ! ــ ، ونائبته الدكتورة "نورة الفايز" ــ التي يبدو أن ( طموحها ) قد تزايد بعد دخولها في قائمة الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم، مما جعلنا نسمعُ أنها تود ( الانقلاب ) إن صحَّ التعبير على وزيرها وتسلم مهامه في وزارة التعليم ! ولن أتفاجأ إن زاد الدعم الإعلامي ( اللا ديني ) طموح الدكتورة لأن تُطالب غدًا باستحداث وتولي منصب ( ملكة البلاد ) ! ــ، ووزير التعليم العالي الدكتور "خالد العنقري"، وجميعهم لم يقدموا للتعليم السعودي ما يُرضي أي عاقلٍ، خاصةً ونحن نرى تواصل حملات التغريب المُسماة بـ( الابتعاث )، والتي يتم من خلالها محاولة خلقُ جيلٍ ( عَلماني ) ــ كما صرح بذلك أحد حليقي الوجه والانتماء ! ــ لا يحمل ولاءً لا للدين ولا للوطن، ولعل قصص ( التنصُّر ) هي أول نتائج هذا الابتعاث ! وقد سمعنا باختلاس وتضييع ملياراتٍ طائلةٍ كان يمكن توفيرها لو تم بناء جامعاتٍ مُعتبرةٍ بعيدةٍ عن انحطاط الاختلاطِ والرضوخِ الفكري داخل "المملكة" لتخدم كل الأجيال القادمة .. كذلك إقالة وزير ( الثقافة والإعلام ) الدكتور "عبد العزيز خوجة" ووكيل وزارته الأستاذ "عبد الرحمن الهزاع" الذين زادا في تشويه إعلامنا، ودفعه للتحول إلى بوقٍ غربيٍ ( لا ديني )، يحمي منحرفي الفكر ويُحارب أهل الخير والصلاح ــ وما زلنا نعيشُ ما حصل مؤخرًا من الإغلاق والتضييق على القنوات الفضائية الهادفة، وحجب المواقع والمنتديات النافعة والمفيدة والتي تحمل صوت المواطن، في الوقت الذي يصلني فيه قليلٌ من كثيرٍ مما يُقدم في بعض القنوات والمواقع والمنتديات السعودية المنحرفة، من كفرٍ صريح، ومن فسادٍ أخلاقيٍ مُهينٍ وصل إلى حد أن باتت بعض المواقع تُقدم الصور الجنسية الصريحة، وبشرحٍ شهوانيٍ وتعليقاتٍ ماجنةٍ مُزرية .. ولا شك أن ترك موقع ذلك الرافضي الحقير الذي تهجَّم على أمنا "عائشة" رضي الله عنها، وأعني به موقع ( فدك )، فترةً طويلةً دون حجب، دليلٌ آخر على وجوب إقالة هذين وكل أمثالهما من وزارة ( الإعلام ) .. غير أني أبرأُ إلى اللهِ تعالى من أن أكون قد قصدتُ بهذا الطلب موافقة رغباتِ الأمير "خالد الفيصل"، بعد ما صرح به الدكتور "عبد العزيز خوجة" عقبَ وفاة الدكتور "يماني" رحمه الله تعالى ! ــ ، كما يُحارب حرية الرأي النافع، وما حدث في أحد برامج قناتنا الرسمية مؤخرًا أكبر دليلٍ على سوء طوية هذين في وزارة ( الإعلام )، وأنهما يرغبان بـ( عَـلمنة ) الإعلام وإفساده دون منح المواطن شيءٍ من حقوقه، ولو إيصال صوته فقط للقيادة !
كذلك أرى من المطلوب إصدار قرار إقالة وزير المالية الأستاذ "إبراهيم العساف" الذي عطَّل الكثير من المشاريع النافعة للوطن عبر امتداد وجوده في الوزارة، وأرهق المواطن والاقتصاد المحلي بمواصلة الربط بالدولار الذي أنهكنا وزاد نسب التضخم في بلادنا، في الوقت الذي لم تنتهي فيه عمليات الفساد المالي المختلفة .. والوزير "إبراهيم العساف" هو من يقول في ميزانيةٍ سابقة أن البلاد أنفقت مبلغ ( 100 مليار ريال ) لإعانة الشعير والأرز .. و( أخرى ) !!
إذن .. إقالة الأمير "خالد الفيصل" هي أساس عملية التصحيح التي يجب أن ينطلق بها المليك المفدى حتى يتم تحسين صورة الحكومة في الداخل والخارج ..
تبقت لديَّ ملاحظةٌ أخيرةٌ دفعتني كارثةُ منع تحفيظ كتاب الله إلى طرحها .. وهي نقص تمويل ( مجمع الملك "فهد" لطباعة المصحف الشريف ) .. فمنذ أن أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك "فهد بن عبد العزيز" طيب الله ثراه هذه المطبعة الكبرى لخدمة الإسلام والمسلمين عبر تسهيل تقديم آيات كتاب الله ومعانيها لكل مسلمٍ وبكل لغة، والمجمع يجد الدعم والتمويل الكافي لإيصال كتاب الله للمسلمين في الداخل والخارج .. غير أني لاحظتُ في الفترة الماضية، إيقاف التوزيع المجاني لترجمات معاني ( القرآن الكريم ) باللغات المختلفة، ثم بدءِ بيعه بأسعارٍ ارتفعت تدريجيًا من ( 25 ) إلى ( 35 ) إلى ( 65 ريالًا ) لبعض اللغات ! والسبب كما بلغني هو أن ( المجمع ) لم يعد يحظى بالدعم المالي الذي يُساعده في تغطيةِ متطلبات المسلمين المتزايدة .. وأنا هنا أتوجه لخادم الحرمين الشريفين الملك "عبد الله بن عبد العزيز" وفقه الله لكل خير طالبًا توفير الدعم الكافي والمستمر لهذا المجمع المبارك، بما يُساعده على مواصلة أداء الدور الذي أُنشئ لأجله ..
ليس من المنطقي بنظري توجيه الخطاب إلى الأمير "خالد الفيصل"، ولا مُطالبته بالتوبة والاعتذار، أو إصدار قرارٍ يُعيد حلقات التحفيظ إلى ما كانت عليه .. فلا يهمني أتابَ الأميرُ أم بقيَ على ضلاله حتى الموت .. لكن ما يُهمني هو صورة بلادنا التي لطختها الأنامل ( اللا دينية )، بما سيُجهدنا تنظيفه ..
الآن يُفترضُ بنا توجيه الخطاب إلى قائد البلاد، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك "عبد الله بن عبد العزيز آل سعود" وفقه الله للخير، وهو خطابٌ لتصحيح الأخطاء التي لوَّثت صورة بلادنا وحقيقة دورها التاريخي في حماية العقيدة والدفاع عنها، وفي قيادة الأمة الإسلامية .. خطابٌ لسدِّ الطرق والثغرات أمام الفئة الضَّالة ــ والفئاتُ الضَّالة كثيرٌ؛ منها الديني و( اللا ديني ) ! ــ ، بمنعهم من رمي الشعبِ والقيادة السعودية إجمالًا بالانحرافات التي يقوم بها ( اللا دينيون ) في الحكومة والصحافة .. خطابٌ لتعديل مسار الدولةِ الذي انحرف عمَّا وضعهُ وأرادهُ الملك المؤسس طيب الله ثراه في إتباعه للشريعة وأوامرها واجتنابه نواهيها، عن المسار الذي يرغبه كل مواطنٍ سعودي مُخلصٍ في نظري .. خطابٌ لمنعِ جعل أمر الوطنِ بيدِ ( اللا دينيين ) في مختلف مواقعهم ..
خطابٌ يُبيِّنُ أن المطلوب من خادم الحرمين الشريفين هو إصدارُ قرارٍ فوري يُعيد حلقات تحفيظ كتاب الله في منطقة "مكة المكرمة" إلى ما كانت عليه، ووضع قانونٍ يربطُ الإشراف المباشر على هذه الحلقات في مختلف أنحاء "المملكة" بالملك مباشرةً، لا يجوز لأحدٍ دونه التصرفَ أو استحداثِ أي تغييراتٍ في أنظمتها دون الرجوع إليه .. كما أرى من المطلوب، وفور انتهاء موسم الحج، أن يُصدر مليكنا المفدى قرارًا بإقالةِ الأمير "خالد الفيصل" من كل مهامه الحكومية، ومنعه من استلام أي منصبٍ حكوميٍ جديد، فلم يعد من مبررٍ لاستمراره، خاصةً مع انكشاف مشروعه ( اللا ديني ) بشكلٍ صريح، وبعد ( الحادثةِ المؤسفةِ ) في وفاة وزير الإعلام السابق رحمه الله تعالى .. كذلك كيف يستمر هذا الرجل ( السبعيني )، والذي تجاوز سنَّ التقاعد في وظيفته ــ وهي خارج إطار وزارات السيادة ــ ، في الوقت الذي نُعاني فيه من البطالة بين ( الشباب السعودي ) ــ وكيف تنتهي البطالة وأمثال هذا السبعيني يواصلون البقاء في وظائف لا يجيدون أداء مهامها أصلًا، ومن التعيين إلى اللحد ! ــ ، الذي يحاول ( اللا دينيون ) توظيفهم لقاء أجورٍ لا تتجاوز ( 500 ريال ) ــ وكأن كل هدفهم كان الحرص على توظيف ( الشباب السعودي ) في حلقات التحفيظ !! في الوقت الذي حرموهم فيه من وظائفٍ حولتها شهواتهم المُنكرة للفتيات، حتى لا يتم ( توطينها ) فعليًا ! ــ شهريًا، تجعلنا نتذكر بغبطةٍ مواطني تلك السفارة التي ( فرضت ) على وزاراتنا الرديئة حدًا أدنى لأجور عمالتها !
إقالة الأمير "خالد الفيصل" هي الحل الصحيح للكثير من المشاكل التي انطلقت فور تعيينه، حتى دون تفصيلٍ لبرنامجه المُضاد للأنشطة الدينية باختلافها، وهذا ما تُصدقه المليارات التي أُهدرت وسُرقت في "جدة" وحدها، سواءً أيام أمينها السابق معالي الأستاذ "عادل فقيه" الذي أصبح وزيرًا للعمل ــ في صفقةٍ مكشوفةٍ تُسيءُ لمجلس الوزراء السعودي، يتم التغطية فيها على الاختلاسات المليارية ودماء ضحايا كارثة الغرق التي قابلها الأمير "خالد الفيصل" بابتسامته الشهيرة وما تلاها من مسرحياتِ لجان التحقيق، مقابل استمرار تنفيذ وزارة العمل مشاريع ( العَلمنة ) للعبث بالمرأة السعودية المسلمة، والنهج الإسلامي للوزارة والحكومة بعدها بشكلٍ عام ــ أو ما تلى ذلك، في مواصلةٍ لسرقة الشعب المُرهق بأغلال الفقر والبطالة والإهمال .. الشعبُ الذي ما كاد يصحو من مليارات "عادلٍ" في الصرف الصحي، حتى صُدِم بالـ( 21 مليارَ ريالٍ ) صفقة "خالدٍ" للقطارات الخفيفة !! ويا لها من خفيفةٍ تلك التي تُكلفُ ( 21 ) مليارًا !
إحدى مشاكل صاحب السمو الملكي الأمير "خالد الفيصل"، وأعني بها وزير العمل الأستاذ "عادل فقيه"، الذي بدأ ومنذ استلامه مهام منصبه الجديد ( رحلة صمتٍ عجيبٍ ) داخل "السعودية"، والتي لم تمنعه من ( الصراخ ) بأعلى صوته لمصالح شركاته الخاصة خارج البلاد ــ ولا تسأل كيف يُجعل رجلُ أعمالٍ مثله وزيرًا، خاصةً ونحنُ نعرف تعارض العمل الحكومي والخاص، ونعرف ما يقوله نظام الخدمة المدنية .. ثم يأتي قائلٌ ليقول أن أهل الغيرة لا يريدون إنهاء البطالة ! كيف لا يريدون وأمثال هذا التاجر يستولي على أموال المواطنين في تجارته ووزارته ؟! لا تسأل كيف يُعين الآن .. ولا تسأل كيف عُيِّنَ من قِبل .. ولا تسأل هل سبقت تجارته مناصبه أم العكس، أم أن كليهما اعتمد على الآخر .. ولا تسأل !! ــ ، كما لم تمنعه من الانطلاق لتنفيذ خطوات المشروع الذي استلم من أجله الوزارة، ومنها توظيف أخواتنا في مواضع الشبهات في الأسواق، وكذلك تنفيذ برنامج ( حرم سعادة الوزير )، الذي جعلنا نسمع ولأول مرة عن ( مرشدات الكشافة ) في المشاعر المقدسة ــ ولا تسأل بأي منطقٍ بتنا نتجرع فوق همِّ الوزراء همَّ زوجاتهم ! فالقضية بدأت تنتشر بين الوزراء ! ولا تسأل !! ــ ، وقد استَخدمت هذه المرأة ومن دفعها لذلك من ( اللا دينيين ) موسم الحجِ لتبرير فسادهم هذا.. ولا شك أننا سنرى الفتاة السعودية المسلمة ذات الحياء والتهذيب، ما دُمنا نشهد تواصل الانحطاط، لا شك أننا سنراها تنظمُ مواسم السياحة والشواطئ ومدن الملاهي والملاعب الرياضية المختلطة والأسواق ! وأسأل الله عزَّ وجلَّ ألا نكون ممن سيشهدُ في هذه البلاد، بلاد التوحيد والرجال والأخلاق والغيرة والحميَّة، ما أخبر عنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فعن "أبي هريرة" رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق، فيكون خيارهم من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط )) رواه "أبو يعلى" .
إقالة "خالد الفيصل" وبكل وضوحٍ وقوةٍ من خادم الحرمين الشريفين، هي وحدها ما يمكنه أن يُحسِّن صورة الحكومة ــ تلك الصورة التي أتعبنا تخيُّلُ حُسنِها رغم حقيقة ما نرى ! ــ في نظر الشعب، وكل مسلمٍ عَلِم بمنع تحفيظ كتاب الله في أرض الحرم، وهي وحدها ما سوف يُخفف نتائج ( حملة تلويث السمعة ) التي قادها ( اللا دينيون ) ضد "المملكة العربية السعودية" في كل أنحاء العالم ..
لقد حظي خادم الحرمين الشريفين، بالمركز الثالث في قائمة أقوى شخصيات العالم تأثيرًا .. ولا شك أنه من دون مثل هذا الاعتراف العالمي، قادرٌ على بدء تصحيح الأخطاء التي صدرت ممن قام حفظه الله بتعيينهم، ولذا فإن إقالة الأمير "خالد الفيصل" ومعه بنفس الكيفية وزير العمل الأستاذ "عادل فقيه" الذي ضيَّع مهام الوزارة وزاد إشكالات البطالة، وكذلك إقالة وزير التربية والتعليم الأمير "فيصل بن عبد الله" ونائبه الدكتور "فيصل بن معمر" ــ وكليهما بلا تأهيلٍ علميٍ يسمحُ بتوليهما منصبٍ في قطاع التربية والتعليم، إلا إن كان الانتساب لـ( الحرس الوطني ) أو ( الاستخبارات العامة ) يعني ذلك ! كما أُذكر الأمير "فيصل" بأن التصوير مع مرشدات الكشافة اللواتي تخلينَ أو أجبرن على التخلي عن ( غطاء الوجه والعباءة الشرعية )، لن يُبرز إلا حقيقة المُراد من وجوده للتعليم في بلادنا ! ــ ، ونائبته الدكتورة "نورة الفايز" ــ التي يبدو أن ( طموحها ) قد تزايد بعد دخولها في قائمة الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم، مما جعلنا نسمعُ أنها تود ( الانقلاب ) إن صحَّ التعبير على وزيرها وتسلم مهامه في وزارة التعليم ! ولن أتفاجأ إن زاد الدعم الإعلامي ( اللا ديني ) طموح الدكتورة لأن تُطالب غدًا باستحداث وتولي منصب ( ملكة البلاد ) ! ــ، ووزير التعليم العالي الدكتور "خالد العنقري"، وجميعهم لم يقدموا للتعليم السعودي ما يُرضي أي عاقلٍ، خاصةً ونحن نرى تواصل حملات التغريب المُسماة بـ( الابتعاث )، والتي يتم من خلالها محاولة خلقُ جيلٍ ( عَلماني ) ــ كما صرح بذلك أحد حليقي الوجه والانتماء ! ــ لا يحمل ولاءً لا للدين ولا للوطن، ولعل قصص ( التنصُّر ) هي أول نتائج هذا الابتعاث ! وقد سمعنا باختلاس وتضييع ملياراتٍ طائلةٍ كان يمكن توفيرها لو تم بناء جامعاتٍ مُعتبرةٍ بعيدةٍ عن انحطاط الاختلاطِ والرضوخِ الفكري داخل "المملكة" لتخدم كل الأجيال القادمة .. كذلك إقالة وزير ( الثقافة والإعلام ) الدكتور "عبد العزيز خوجة" ووكيل وزارته الأستاذ "عبد الرحمن الهزاع" الذين زادا في تشويه إعلامنا، ودفعه للتحول إلى بوقٍ غربيٍ ( لا ديني )، يحمي منحرفي الفكر ويُحارب أهل الخير والصلاح ــ وما زلنا نعيشُ ما حصل مؤخرًا من الإغلاق والتضييق على القنوات الفضائية الهادفة، وحجب المواقع والمنتديات النافعة والمفيدة والتي تحمل صوت المواطن، في الوقت الذي يصلني فيه قليلٌ من كثيرٍ مما يُقدم في بعض القنوات والمواقع والمنتديات السعودية المنحرفة، من كفرٍ صريح، ومن فسادٍ أخلاقيٍ مُهينٍ وصل إلى حد أن باتت بعض المواقع تُقدم الصور الجنسية الصريحة، وبشرحٍ شهوانيٍ وتعليقاتٍ ماجنةٍ مُزرية .. ولا شك أن ترك موقع ذلك الرافضي الحقير الذي تهجَّم على أمنا "عائشة" رضي الله عنها، وأعني به موقع ( فدك )، فترةً طويلةً دون حجب، دليلٌ آخر على وجوب إقالة هذين وكل أمثالهما من وزارة ( الإعلام ) .. غير أني أبرأُ إلى اللهِ تعالى من أن أكون قد قصدتُ بهذا الطلب موافقة رغباتِ الأمير "خالد الفيصل"، بعد ما صرح به الدكتور "عبد العزيز خوجة" عقبَ وفاة الدكتور "يماني" رحمه الله تعالى ! ــ ، كما يُحارب حرية الرأي النافع، وما حدث في أحد برامج قناتنا الرسمية مؤخرًا أكبر دليلٍ على سوء طوية هذين في وزارة ( الإعلام )، وأنهما يرغبان بـ( عَـلمنة ) الإعلام وإفساده دون منح المواطن شيءٍ من حقوقه، ولو إيصال صوته فقط للقيادة !
كذلك أرى من المطلوب إصدار قرار إقالة وزير المالية الأستاذ "إبراهيم العساف" الذي عطَّل الكثير من المشاريع النافعة للوطن عبر امتداد وجوده في الوزارة، وأرهق المواطن والاقتصاد المحلي بمواصلة الربط بالدولار الذي أنهكنا وزاد نسب التضخم في بلادنا، في الوقت الذي لم تنتهي فيه عمليات الفساد المالي المختلفة .. والوزير "إبراهيم العساف" هو من يقول في ميزانيةٍ سابقة أن البلاد أنفقت مبلغ ( 100 مليار ريال ) لإعانة الشعير والأرز .. و( أخرى ) !!
إذن .. إقالة الأمير "خالد الفيصل" هي أساس عملية التصحيح التي يجب أن ينطلق بها المليك المفدى حتى يتم تحسين صورة الحكومة في الداخل والخارج ..
تبقت لديَّ ملاحظةٌ أخيرةٌ دفعتني كارثةُ منع تحفيظ كتاب الله إلى طرحها .. وهي نقص تمويل ( مجمع الملك "فهد" لطباعة المصحف الشريف ) .. فمنذ أن أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك "فهد بن عبد العزيز" طيب الله ثراه هذه المطبعة الكبرى لخدمة الإسلام والمسلمين عبر تسهيل تقديم آيات كتاب الله ومعانيها لكل مسلمٍ وبكل لغة، والمجمع يجد الدعم والتمويل الكافي لإيصال كتاب الله للمسلمين في الداخل والخارج .. غير أني لاحظتُ في الفترة الماضية، إيقاف التوزيع المجاني لترجمات معاني ( القرآن الكريم ) باللغات المختلفة، ثم بدءِ بيعه بأسعارٍ ارتفعت تدريجيًا من ( 25 ) إلى ( 35 ) إلى ( 65 ريالًا ) لبعض اللغات ! والسبب كما بلغني هو أن ( المجمع ) لم يعد يحظى بالدعم المالي الذي يُساعده في تغطيةِ متطلبات المسلمين المتزايدة .. وأنا هنا أتوجه لخادم الحرمين الشريفين الملك "عبد الله بن عبد العزيز" وفقه الله لكل خير طالبًا توفير الدعم الكافي والمستمر لهذا المجمع المبارك، بما يُساعده على مواصلة أداء الدور الذي أُنشئ لأجله ..
إلى هنا وأستودعكم الله .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إبراهيم النشمي" .. "الرياض" ..
إبراهيم النشمي" .. "الرياض" ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق