عندما قرأت خبر الكشافات في الحج تحت مسمى مرشدات وأن هدفه رعاية الأطفال التائهين في الحج ثم تبعه خبر فعاليات منتدى مشاركة المرأة في التنمية وكانت الأخت مها فتيحي البارزة في الأمر والمتصدرة له تذكرت هدى شعراوي ومن سيقرأ معي شيء من سيرة هدى شعراوي كأنه يرى أن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى!
أسست هدى جمعية لرعاية الأطفال العام 1907. وفي العام 1908 نجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية، وكان لنشاط زوجها علي الشعراوي السياسي الملحوظ في ثورة 1919 أثر كبير على نشاطاتها، فشاركت بقيادة مظاهرات السيدات عام 1919، وأسست "لجنة الوفد المركزية للسيدات" وقامت بالإشراف عليها
سبحان الله كأننا نعيد التاريخ نفسه !
أسست مها فتيحي فرقة الكشافة المسمى مرشدات لرعاية الأطفال التائهين في الحج كماتقول! ونرى في سيرة هدى شعراوي أنها أسست أول جمعية للأطفال
قامت هدى شعراوي بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية
كذلك تشرف مها فتيحي على مركز خديجة بنت خويلد هو يهتم بقضايا المرأة!
كان لنشاط زوج هدى علي الشعراوي السياسي الملحوظ أثر كبير على نشاطاتها
ونتأمل اليوم أن مها فتيحي لم تكن لتعرف أو يزيد نشاطها لولا عمل زوجها وزيراً للعمل
تقول مها فتيحي في الكلمة التي ألقتها في منتدى المرشدات يوم الأحد 16 مايو 2010م
( عندما تكونت لجنة خريجات دار الحنان، وشرفت برئاستها من قبل زميلاتي الخريجات؛ أخذت أتلفت حولي في مجلس الإدارة، فوجدت أن 16 عضوة من أصل 18عضوة كن في نشاط المرشدات أثناء الدراسة، فاسترعى انتباهي حب الخدمة والعطاء والمبادرة والرغبة في خدمة الوطن وفتيات الوطن) أنتهى كلامها
وربما نتعجب أن هدى شعرواي
أسست جمعية باسم الإتحاد النسائي المصري بهدف رفع مستوي المرأة الأدبي والإجتماعي للوصول بها الى حد يجعلها أهلاً للإشتراك مع الرجال في جميع الحقوق والواجبات.
وكان لإنطلاق المؤسسة التي ترأستها هدى شعراوي ب12 عضوه
فعندما نرى تقارب العدد نتعجب !
كما قلت لكم التاريخ يعيد نفسه !
وتقول الكاتبه نبيلة صديقة مها فتيحي في بداية مقال لها عن المرشدات
سأؤجل حكاية البداية التي مهدت لهذه الانطلاقة المهمة التي تمثل نقلة نوعية في مسيرة نهضة المرأة والفتاة السعودية في عهد الأب الراعي والملك المعطاء عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، سأرجئ الحديث قليلا عن ظروف الغراس الأول لهذه النبتة المباركة التي بدأ حصاد ثمارها يوم 2 جمادى الثانية 1431هـ 16مايو 2010م بأول دفعة من الزهرات والمرشدات والقائدات أرجوكم أحفظوا هذا التاريخ جيدا، لأنه يمثل فتحا مجيدا في مسيرة تعليم الفتاة السعودية، على نفس القدر والأهمية التي يمثلها تاريخ انطلاقة تعليم الفتاة السعودية عام 1380هـ!
نعم أحفظوها لتاريخ لأن التاريخ سيعد نفسه مرة أخرى ولكن على أرض الحرمين مهد الرسالة وأرض الطهر والنقاء
مها فتيحي بح صوتك ولكن في غير محله تدعين حرصك وعملك الدؤوب لصالح المرأة ولكن لم نرى سوى المهالك التي ستسوقين فيها المرأة إلى طريق يخرجها من أصل خلقتها التي خُلقت له
أين أنتي يامها من المطلقات اما تعلمين أن نسبة الطلاق في بلادناتزداد يوماً بعد يوم وقد وصلت إلى 60% أي أن أغلب البيوت السعودية لايخلوا فيها بيت من مطلقة!
أين أنتي منهن ومن حقوقهن!
أما شغلك همهن لتسعين لإجاد حلول لهن أو لتقليل من هذه النسبة ولينعم كل بيت بالراحة والسكينة أين أنتي من إيجاد حلول لهن لزيادة الرواتب التي باتت لا تسد رمق العيش الذي بات صعباً على من في مثل وضعهن وخاصه من كانت أم لأطفال لاتعلم أين تذهب بهم!
أين أنتي من الأرامل والأيتام أما شغلك همهم !
كم بيت من بيوت هؤلاء الأرامل قد لايوجد فيه من أساسيات الحياة شيء فضلاً عن الكماليات التي ينعم بها الكثير من أبناء الطبقة المخملية!
أين أنتي يامها من العوانس الآتي ملأن البيوت أما فكرتي في إجاد حلول لهن والحرص على صرف رواتب لهن تعينهن على الحياة وماتحمل لهن من شقاء !
أين أنتي يامها من العنف الأسري ضد المرأة وضد الطفل فهل فكرتي بإجاد حلول لتنعم المرأة والطفل في جو أمن مريح بعيداً عما يضايقهم
أين أنتي يامها من الفقر الذي بدأ يدق أبوابه في بلادنا أين حلولك لتساعدين المرأة لتعيش حياة كريمة لاتمد يدها لأحد وتعمل وفق مايحفظ لها دينها ومكانتها
أين أنتي يامها من حقوق المعلمات التي بات نصفهن يمتن على الطرقات من أجل السفر لتدريس وحتى هذه اللحظه لم يجدن من يأخذ بأيديهن ويساعدهن في قضيتهن !
أين أنتي يامها من الطالبات خريجات الثانوي والتي وئدت أحلامهن في الدخول للجامعات وإكمال تعليمهن تحت دعاوي عدم وجود أماكن أو وازدحام الأقسام!
مها قد تعب وأنا أكتب فلا يسعني أن أستعرض لك الكثير من قضايا المرأة في مجتمعنا والتي لم يوجد لها حلول حتى الآن ولم تشغلك تلك الهموم والألام التي تعاني منها المرأة
والذي أشغلك فقط هو كيف تخرجين المرأة من بيتها لتكون جنباً لجنب مع الرجال وتحت دعاوي المساواة
لاأعلم هل يجب أن تخرج المرأة لتكون جنباً لجنب مع الرجال ولايوجد سوى هذا الحل!
هل سُبل عز المرأة ومكانتها لا يكون إلا بهذه الطريقة!
هنالك الكثير من الوظائف والأعمال التي تستطيع أن تشارك فيها المرأة ويضمن لها حمايتها وعزها ومكانتها بعيداً عن الرجال
ولكن لعل المرأه في قاموسك لن تكون مرأة ولها حقوق حتى تشارك الرجال وجهاً لوجه وتجالسهم!
يتملكني العجب كلما رأيت حرصك على المرأة ولكن ليس حرصاً على ماتعانية المرأة في المجتمع من أمور حقيقة وقد ذكرتها لك أنفاً و يزداد هذا التعجب أكثر وأكثر عندما أراك تترأسين أمرين
الأول مسمى مركز خديجة بنت خويلد لااعلم هل قرأتي سيرة هذه المرأة الفاضلة وعملتي بها أم فقط مسمى لتغطين وتستترين به تحت أهدافك وطموحاتك للمرأة السعودية والتي باتت مكشوفة للجميع !
مها أما علمتي أن خديجة بنت خويلد وكانت تملك الأموال وتتاجر بها لم تخرج في أوساط الرجال لتتاجر بأموالها رغم أنها أرملة !
بل استعانة برسول الله عليه أفضل الصلاة السلام وخادمها ميسرة ليتاجروا بأموالها
فبربك ماهو وجه المقارنة في تسميتك للمركز الذي أسميتيه بمركز خديجة بنت خويلد هل جلستِ في بيتك وأعطيتي تجارتك لرجال ليقوموا هم بالأمر!
أم كنت معينه وداعية لهذا الدين ومثبته له كخديجة بنت خويلد والتي نصرت هذا الدين وأيدت رسول الأمة بالأمر الذي أمر به!
لم أجد أي مناسبة تجعلك تطلقين على هذا المركز بإسم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فليتك توضحين سبب التسمية !
والأعجب منه مسمى المنتدى "واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية"
بالله عليك أي وطنية تدعينها وأنت تستعينين بأناس من خارج البلاد وحتى هذه اللحظة لاأعلم ماعلاقتهم بوطننا وهو من أختصاصنا نحن وليس من أختصاص أناس من دول أخرى
فليتك تفسرين لي الأمرين ؟!
أيها الأفاضل
تقول دكتورة سيس مود وهي متخصصة بتاريخ النصرانية ومهتمة بالدراسات التاريخية والفلسفية
في الوقت الذي تكرس فيه الثقافة الغربية نجاحاتها التقنية التي لاتقاوم ، وسيطرتها السياسية على العالم المعاصر تفترض في الوقت نفسه أن تقدمها المادي يعني أيضاً تقدماً أخلاقيا بحجة أنه خلال 150 عاماً أستطاع الإنسان الغربي أن يوظف عامل السرعه لصالحه ويتحرر من المسافات وأنه قادر على غزو الفضاء وتبادل مليارات المعلومات عبر مختلف أنحاء العالم من خلال لمسة زر واحدة لكني أعتقد أن الأخلاق الغربية لم تحقق مثل هذا التطور لم يكتف الغرب بالتسبب في سرعة انحداره هو نفسه بل ينظر بإزدراء إلى باقي المجتمعات في العالم مدعياً أنه البطل الصامد للفكر الحر وهو لايتوانى عن محاولة فرض فلسفته المادية الفظه على العالم كله ولايتردد في تقريع كل من يخطر بباله التحرر من العبودية متهماً إياه بأبشع الصفات ركزوا هنا كلام خطير ومن هذا المنظور يبدو الإسلام والعالم الإسلامي هدفاً مناسباً ربما حسداً على هذا الوفاء المخلص الذي يحمله المسلمون لقيم دينهم ومبادئه وهو مالم يقدر عليه الغربيون تجاه النصرانية إذ جرى هدم أسسها من فرط التساهل الذي ظل النصارى يمارسونه تجاه دينهم خلال تاريخهم فالعالم الغربي يندد بالإسلام المتسق في عقيدته ورسالته وإنجازاته ويعاتبه بسبب الارتباط الخاص بين المجالين الديني والدنيوي ركزوا هنا في هذا الكلام الخطير جداً ليعرف الكثير مدى الخطر الذي يواجهنا نحن في بلادنا لأن هذا الارتباط يمثل حصناً يعيق محاولات الغرب الخفية لاجتياح المجتمعات المسلمة فكرياً واجتماعياً وتبشيرها دينياً وفي خضم هذا السجال تقع السعودية في مقدمة المجتمعات المسلمة المستهدفه وقد نصبت في الغرب رمزاً مطلقاً للتخلف والبعد عن العصرية فالسعودية في نظر الغرب بلد مضطهد للنساء وحقوقهن وعدو لدود للديمقراطية والحريات الشخصية
وتقول الدكتورة سيس مود في موضع أخر من نفس المقال
ربما كانت طبيعة المجتمع السعودي بشكل عام تقاوم الهجمات العنيفة التي تواجهها باستمرار لكن مع ذلك هنالك ضعف واضح عند الفجوات وآلة الحرب الغربية تحاول اقتحام سور المجتمع من خلال النقاط لهذا يحتار المرء كثيراً عندما يزور السعودية والبلدان العربية عموماً فيرى انتشار الحلم الغربي الذي ينجح في كسب قلوب الناس أكثر وأكثر ووراء صرامة الوفاء للمبادىء يظهر واضحاً ذوق الموضه الغربية وطريقة الحياة الغربية كما تشيعها القنوات الفضائية التي تقوم بزعزعة استقرار الحياة الخاصة للأسرة بعيداً عن رقابة المجتمع
وتقول في موضع أخر
تعاليم الإسلام المقدسة ذلك هو الاختيار الشجاع للسعودية لبناء نظامها التعليمي في زمن التثاقف العالمي رغم أنف أنصار التحديث سواء كانوا في الداخل أو في الخارج أولئك الذين يودون إدخال العالم كله في دين إلهه الانحلال
تحت نظر غرب ممتلىء بالوحشية ونظر عالم عربي وإسلامي ممتلىء بالحيرة تؤكد السعودية أن كونها الأرض المختارة لتكون "علبة الحلي" للحرمين الشريفين لن يكون بغير حق وأن شرايين سكانها الرجال والنساء تجري القيم النبيلة التي كانت بمثابة الرايات لأسلافهم
أما الذين جعلوا الشر هو الخير والخيرهو الشر لهم الخيار في إدانة توجه لايقدر على استيعابه من تهدم روحه أهواء الشهوانية ولهم الخيار في الصمت عن الدمار الأخلاقي والمشكلات الأجتماعية التي يعاني منها النجاح المزعوم للمنوذج الغربي بينما يظل الإجرام والجنوح وغيره من التصرفات المنحرفة آفات نادرة في هذا المجتمع السعودي الذي يفترض بزعمهم أنه في سكرة الموت بسبب جمودة الثقافي
ما فائدة كونهم يلوحون في كبرياء بابتكارات هي بعد كل حساب مصدر الفوضى الاجتماعية؟!
مافائدة تشويه النظام التقليدي للعلاقات الإنسانية إذا كان ذلك لايوصل إلا إلى تفاقم أحقر الاتجاهات وأكثر بهيمية لدى الفرد؟!
كيف يمكن لمن يدعي تبديل الشريعة الألهية بالثمار الضعيفة لفكرة أن يصل إلى نهاية أخرى غير الإفلاس التام لجميع كياناته؟!
في إيماءاته الباطلة وفي طموحاته الساخرة إلى التقدم وإلى الحقيقة المطلقة
الغرب في الواقع يترجم هذا القوم المنزل منذ اكثر من 14 قرن في القرآن
)قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا * أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا(
وتقول تانيا هوسو وهي محلله سياسية مهتمه بالثقافة العربية والإسلامية والعلاقات السعودية والأمريكية
التي كتبت خطاباً مفتوحاً للسعوديين تحت هذا المسمى ونشرته تقول فيه
وقد آن الأوان للسعوديين لكي يشرحوا للعالم مدى احترامهم للمرأة وكيف أن الأسرة لها الأولية وهذا من صميم العادات الأجتماعية ولكنه من نصوص القرآن الكريم
وتقول في موضع أخر
لقد حان الوقت لدفاع علناً عن الأسرة قبل كل شيء لاحظوا انحطاط قيم الأسرة في الغرب
وتقول في موضع أخر
من الضروري للسعوديين التحدث عن حقيقة الأمن في بلادهم وخلوها من الجريمة عاكس مايروج له فكيف تقوم دولة الولايات المتحدة التي تحتل قائمة دول العالم من حيث القتل والاغتصاب والعنف العنف بين الزوجين باتهام المملكة العربية بمثل هذه الجرائم؟
من ناحية إحصائية فإن المملكة تعد من أقل الدول من حيث معدلات الجريمة حسب الفرد وكذلك أعمال الاغتصاب والسرقات
وماذا تعني مزاعم الولايات المتحدة حول المملكة فيما يتعلق بحقوق الإنسان في الوقت الذي بلغت فيه حالات اختطاف الاطفال في أمريكا في كل مكان حتى لم تعد تستحق أن تدرج ضمن الأخبار الصحفية ؟ ومغتصبو الأطفال يتجولون بكل حرية في كل مكان
هذه الأقوال من نساء الغرب ذاتهن فهن يحكين حقيقة الحرية المزعومة التي ينادي بها البعض من بني جلدتنا !
هؤلاء هن نساء الغرب يكتبن محذرين لنا من الإستهداف الذي يستهدفنا جميعاً وخاصة النساء
فبربكم ماذا أنتم فاعلون !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق