http://www.lojainiat.com/index.cfm?do=cms.con&contentid=50143
الإفلاس الأعوج , في كتاب العرفج
الجمعة 26, نوفمبر 2010
لجينيات ـ سألت نفسي مرات عديدة ،ما الذي سيجنيه الكاتب أحمد العرفج الكاتب "بصحيفة المدينة "من فائدة ثقافية من وراء كتابه المسمى " الغثاء الأحوى في لم طرائف وغرائب الفتوى" الصادر عن "المركز الثقافي العربي" في بيروت" ؟ فلم أجد جوابا !، لنفترض أن هناك فتاوى لم تكن مناسبة ،أو اجتهد بعض العلماء فيها ولم يوفقوا ،أو خانهم التقدير لموضوع السؤال ،فهل يتحول الأمر إلى (مادة للكتابة) والتنكيت والتشنيع والنوادر ،وتأليب قلوب الشباب على العلماء ( وإفقادهم ) الثقة في فتاويهم فيما بعد ؟! هل يعلم ( الشيخ أحمد العرفج ) بحجم الهوة عند الشباب ،بينهم وبين دينهم وثقافتهم وهو يشاهد تسكعهم في الأسواق وتضييعهم للوقت بدون فائدة ،حتى باتوا في حال يرثى له ، بسبب ما يعانونه من فراغ ديني ، وخواء فكري ، وضعف ثقافي؟! ولم يتبق إلا أن يسهم في إفراغهم ، إلى جانب ما فعلته القنوات الفضائية بهم والبطالة ، علاوة أنهم لايقرؤون، ناهيكم عن كتاب العرفج الذي لن يقرأه إلا القليل جدا مما تستهويهم مسألة( تضخيم) كل ما يتعلق بالدين وثوابته ؟!مع الأسف والله
هل سأل أحمد العرفج نفسه ،ماذا سيقدم للأجيال اليوم من مادة ثقافية في كتابه وماذا سيقدم " للمكتبة العربية " ،من جراء ما أنفقه من "وقت وجهد ومال " كان يمكن أن يصرفها على "جهد ثقافي ،أو لغوي ،أو صحفي" مميز بدلا من جمع مجموعة فتاوي ليحولها إلى مادة (للتفكه ،والضحك ،والتسلية، والتندر) بما يجعل الكتاب يصنف على أنه من كتب ( النوادر والطرائف )؟! ، ليسمح لي أحمد العرفج أن أقول : أنه يمكن لنا أن نفهم أهداف من يكتب الكتاب من أشخاص معادين للإسلام ،ولا نتفهم أن يقوم شخص ينتمي لمجتمعنا بتأليف الكتاب المزمع خروجه إلى رفوف المكتبات ،-رغم توقعي أنه ستطول "رقدته" فوقها - ،لأن أعداء الدين دائما ماتقع أعينهم على الجانب السلبي ،هذا إذا كان ماورد من فتاوي يعد سلبا بحسب وجهة نظر العرفج
إلا أني أنا أعتبر ما أقدم عليه أحمد العرفج ليس سوى " إفلاس فكري " فلم يعد ما يجد ما يكتب عنه ،أو يشغل باله به ،سوى جمع فتاوي أفتى بها علماء، وهم الأحق بإقرارها أو التراجع عنها وهم مسئولون أمام الله عنها ،و الأمام مالك ذكر" كلٌ يُؤخذ منه ويُرد عليه ،إلا صاحب هذا القبر "يقصد النبي صلي الله عليه وسلم" ؟ والعلماء يؤمنون بهذا القول وليس لهم إلا ماورد عن عمرو بن العاص، وأبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (إذا اجتهدالحاكم فأصاب له أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر). والعلماء قد اجتهدوا فهل نحول اجتهادهم إلى مؤلف للسخرية ؟ كذلك فأني أعتبر قيامه بهذا العمل لا يعدو أكثر من البحث عن ( الشهرة ) لأن أسرع طريق اليوم للشهرة يمر عبر تناول قيم الدين وثوابته بالنقد الجارح
لا أخفيكم حينما عرض الأمر علي قلت - رحم الله زمن الكتاب العظام – الذين يعرفون قدر الكلمة مكتوبة أو منطوقة، ويؤمنون بها ويزنونها قبل كتابتها أو النطق بها ، وقلت لو فتش العرفج عما ينقب عنه من "كنوز ثرة" في تراثنا الإسلامي والعربي ، ليقدمها للأجيال لعلها تنفعهم ، لكان كسب الخير ،وقدم لأمته عملا عظيما ، وقلت ليته قرأ قولة : شيخ الإسلام رحمه الله: ( لا تظنن "بكلمة" خرجت من امرئ مسلم شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً ). لأدرك أهمية الكلمة،وقول أحد الحكماء : "كلمتك في فمك أنت تملكها فإذا خرجت منك ملكتك" والعرفج أخرج كتابا سيبقى ما بقي الدهر وسيكون شاهدا له، أو شاهدا عليه ، ولعله يراهن في معارض الكتاب على نجاحه أو يراهن على أن هناك ثلة ستصفق له وسيعدون كتابه " إبداعا "!!، وحتى ذاك موعدنا وأنا أدعو العرفج إلى سحب كتابه ، أقول رحم الله الإمام الشافعي القائل :
وما من كاتب إلا سيفنى .. ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شئ .. يسركفي القيامة أن تراه
محمد إبراهيم فايع
Faya11@maktoob.com
هل سأل أحمد العرفج نفسه ،ماذا سيقدم للأجيال اليوم من مادة ثقافية في كتابه وماذا سيقدم " للمكتبة العربية " ،من جراء ما أنفقه من "وقت وجهد ومال " كان يمكن أن يصرفها على "جهد ثقافي ،أو لغوي ،أو صحفي" مميز بدلا من جمع مجموعة فتاوي ليحولها إلى مادة (للتفكه ،والضحك ،والتسلية، والتندر) بما يجعل الكتاب يصنف على أنه من كتب ( النوادر والطرائف )؟! ، ليسمح لي أحمد العرفج أن أقول : أنه يمكن لنا أن نفهم أهداف من يكتب الكتاب من أشخاص معادين للإسلام ،ولا نتفهم أن يقوم شخص ينتمي لمجتمعنا بتأليف الكتاب المزمع خروجه إلى رفوف المكتبات ،-رغم توقعي أنه ستطول "رقدته" فوقها - ،لأن أعداء الدين دائما ماتقع أعينهم على الجانب السلبي ،هذا إذا كان ماورد من فتاوي يعد سلبا بحسب وجهة نظر العرفج
إلا أني أنا أعتبر ما أقدم عليه أحمد العرفج ليس سوى " إفلاس فكري " فلم يعد ما يجد ما يكتب عنه ،أو يشغل باله به ،سوى جمع فتاوي أفتى بها علماء، وهم الأحق بإقرارها أو التراجع عنها وهم مسئولون أمام الله عنها ،و الأمام مالك ذكر" كلٌ يُؤخذ منه ويُرد عليه ،إلا صاحب هذا القبر "يقصد النبي صلي الله عليه وسلم" ؟ والعلماء يؤمنون بهذا القول وليس لهم إلا ماورد عن عمرو بن العاص، وأبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (إذا اجتهدالحاكم فأصاب له أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر). والعلماء قد اجتهدوا فهل نحول اجتهادهم إلى مؤلف للسخرية ؟ كذلك فأني أعتبر قيامه بهذا العمل لا يعدو أكثر من البحث عن ( الشهرة ) لأن أسرع طريق اليوم للشهرة يمر عبر تناول قيم الدين وثوابته بالنقد الجارح
لا أخفيكم حينما عرض الأمر علي قلت - رحم الله زمن الكتاب العظام – الذين يعرفون قدر الكلمة مكتوبة أو منطوقة، ويؤمنون بها ويزنونها قبل كتابتها أو النطق بها ، وقلت لو فتش العرفج عما ينقب عنه من "كنوز ثرة" في تراثنا الإسلامي والعربي ، ليقدمها للأجيال لعلها تنفعهم ، لكان كسب الخير ،وقدم لأمته عملا عظيما ، وقلت ليته قرأ قولة : شيخ الإسلام رحمه الله: ( لا تظنن "بكلمة" خرجت من امرئ مسلم شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً ). لأدرك أهمية الكلمة،وقول أحد الحكماء : "كلمتك في فمك أنت تملكها فإذا خرجت منك ملكتك" والعرفج أخرج كتابا سيبقى ما بقي الدهر وسيكون شاهدا له، أو شاهدا عليه ، ولعله يراهن في معارض الكتاب على نجاحه أو يراهن على أن هناك ثلة ستصفق له وسيعدون كتابه " إبداعا "!!، وحتى ذاك موعدنا وأنا أدعو العرفج إلى سحب كتابه ، أقول رحم الله الإمام الشافعي القائل :
وما من كاتب إلا سيفنى .. ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شئ .. يسركفي القيامة أن تراه
محمد إبراهيم فايع
Faya11@maktoob.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق