البريد الإسلامي

الأحد، 19 ديسمبر 2010

المفتي يشن هجوم عنيفا على الصحفيين ويصفهم بالمنافقين+الشيخ ابن باز والملك فهد يرحمهما الله تعالى للزامل

مفتي السعودية يصف كتّاباً صحافيين بـ «المنافقين»
 هاجم مفتي عام السعودية فضيلةالشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أمس الأول بعض كتّاب الصحافة في السعودية هجوما غير مسبوق، وصل الى حد وصفهم بـ «المنافقين». وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها المفتي، بعض الكتّاب الصحافيين في السعودية، ولكنها قد تكون «الأعنف» في وقت يسيطر على المشهد العام جملة من القضايا التي أثير حولها الجدل مؤخرا، وكان طرفاها الصحافة والمؤسسة الدينية الرسمية. وجاء انتقاد مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء فيها لكتّاب الصحافة على خلفية كتاباتهم عن «الاختلاط» ومهاجمتهم لأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي خطبة الجمعة، انتقد مفتي عام السعودية، الكتّاب الصحافيين الذين يعتبرون الفتاوى التي تحرّم الاختلاط «تحجرا» او «تعطيلا للجنس الآخر»، واصفا إياهم بـ «الكتّاب المنافقين».

..........................................................
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/globaltemp.aspx?articleid=158453&zoneid=42&m=0
الشيخ ابن باز والملك فهد يرحمهما الله تعالى
الاثنين 20 ديسمبر 2010 - الأنباء





منهج «من رأى منكم منكرا فليغيره» تفسره العبارة الحكيمة «لا يكن نهيك عن منكر يأتي بأنكر منه»، ولو جاءت هذه المعاني الجميلة في محاضرة لبروفيسور ياباني يدرس في اوكسفورد ـ مثلا ـ لكانت حديث النخب، ولكن!
ما علينا، هذا منهج عقلاني جدا، وقد وجدت أن خير من طبّقه عمليا في زماننا هذا هو الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله في وارد توجيه النصح والتذكير لولي الأمر فيما يحتاج إلى تذكير بأفضل الطرق، يقول صديق من أهل جدة: لي قريب كان يعمل مع الشيخ ابن باز يرحمه الله، وقد حمّله يوما مظروفا ليوصله الى خادم الحرمين الملك فهد يرحمه الله، يقول: عندما أعلمت المسؤول عند البوابة أنني مرسل من الشيخ عبدالعزيز لم يستغرق وصولي إلى الملك إلا دقائق معدودة، ما تسبب في مفاجأتي وشيء من الحرج، سلّمته المظروف ففتحه وقرأه، وعندها تغير وجهه وامتقع لونه، ثم أطرق لدقيقتين نظر بعدها إليّ وأنا لا أملك نفسي من الاضطراب، سألني: «أتعرف ما هو مكتوب هنا؟».
قلت: «لا، طال عمرك، لم يخبرني الشيخ بشيء».
فقال الملك: «إذن، قل له، أبشر بسعدك» وانصرفت.
فلما لقيت الشيخ عبدالعزيز عاتبته قليلا على الحرج الذي أصابني كوني أحمل رسالة مهمة بغير تحضير ولا تهيئة، وسألته عما فيها فقال لي: «هل أخبرك هو بما فيها؟».
قلت: «لا».
قال الشيخ: «إذن لن أخبرك، هذا شيء بيني وبينه».
انه منهج فريد في التناصح والتذكير لا تعرفه مدرسة التحريض التي لا يهمها الوصول إلى النتيجة قدر الإعلان بأوسع نطاق و«الصوات ـ المناحة» بأعلى صوت، هذه المدرسة إذا علمت بوجود وسيلة لمعالجة الموضوع محل الخلاف فإنها تستاء، وتسعى إلى إبطالها كونها تتعيش من الأزمة وتستفيد منها، وليس وراء ذلك الا الخراب والتدمير للبلاد والعباد، ولو تأملت في الموضوع المثار في الكويت هذه الأيام لوجدته يرتكز على تحريض الناس وليس إقناعهم واستدراج الجميع إلى الصدام بأي ثمن، وهو منحى خطر يسعى وراءه نفر لا يعرف معنى للمسؤولية ويراهن على إرهاب الناس بتخوين هذا وامتداح ذلك (...) وفق منهج ساد زمنا في بلاد العرب وبعد أن أشبعها تلفا باد في معظمها إلا في الكويت ولبنان، هذا النهج يحرص على إرهاب حتى النواب وسلبهم حريتهم في التعبير داخل قاعة المجلس عبر إدخال عدد من موظفي النواب والمنتفعين منهم للصراخ داخل القاعة والتأثير على المتحدثين في الاستجوابات، هل هذه هي حرية التعبير التي يتحدثون عنها، أم أنه إرهاب للرأي، بامتياز؟
كلمة أخيرة:
قبيل «معركة الجمل» قام الحكماء من الطرفين بالتنقل بين المعسكرين حتى قربوا وجهات النظر واتفقوا على الصلح، وبات الجميع في تلك الليلة بخير حال، إلا مثيري الفتنة فإنهم باتوا ليلتهم تلك بشر حال، وساءهم تحقق الوفاق وزوال أسباب الفرقة، فلما كان الصباح فوجئ الناس بإطلاق السهام من هذا المعسكر ضد الثاني فتنادوا «غدرنا.. السلاح، السلاح» فكانت معركة الجمل التي فتحت بابا للشر لم يغلق منذ أربعة عشر قرنا.
درس معركة الجمل مفيد جدا في أحداث هذه الأيام!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق