بدرية البشر تدافع: أنا ضحية..ولم أتطاول على الذات الإلهية
ولاء حداد - جدة
أبرزها التطاول على الذات الإلهية، والسخرية من النبي عيسى عليه السلام، كذلك تشويه سمعة المرأة السعودية، كما اتهمت بتضمين رواياتها إيحاءات جنسية صريحة.
هذه هي الكاتبة السعودية بدرية البشر التي سعت إليها «رؤى» للوقوف على الحقيقة، وفهم الأسباب وراء تلك الحملة التي تتعرض لها خاصة بعد راويتها (هند والمعسكر).. إلى التفاصيل:
■ تتعرض الروائيات السعوديات دوما إلى انتقادات واتهامات لا حد لها، لماذا برأيك؟
■ ■ بداية، فإن منطق محاكمة الإبداع منطق غاية في الغرابة، فهو ينتزع العمل من سياقه الفني ويضعه في سياق فقهي يستحق المحاكمة. وفي الحقيقة، فإن الهجوم على الروائيات وعلى شخصيات هو حلقة من سلسلة الهجوم على كل عمل أو شخصية مبدعة نجحت، واستطاعت أن تكون لها علاقة جيدة مع القراء، وهم يريدون أن يكونوا وحدهم أصحاب الوصاية على الفكر، يقررون للناس ماذا يقرأون وماذا يعتقدون!!
هند والعسكر
■ هل توافقيننا الرأي بأن كل رواية صدرت أو ستصدر إذا كانت تلامس الواقع فإنها تثير الأقاويل وتخلق جدلا واسعا؟
■ ■ كل عمل ناجح يشاركهم المنبر يتهجمون عليه، ويوسوسون للناس بأنه عمل فاسد ومفسد للأخلاق، فالجماليات وحدها هي ما يرسمونه للناس، ولو دققنا قليلا لوجدنا أنهم يريدون أن يكونوا الحكائين الذين يبيعون للناس الحكايات ويقبضون ثمنها، أي أننا أصبحنا منافسين لهم في المكاسب.
■ حدثينا عن روايتك (هند والعسكر)، وعم تتحدث؟
■ ■ هند اسم في إحدى دلالاته يعني قافلة الإبل، وكنت أريد أن أشير إلى أنها قافلة من النساء اللاتي تحاصرهن بعض المؤسسات والعادات والتقاليد المحيطة بهن، فالتقاليد تقرر للمرأة -بمساندة مؤسسات المجتمع- بمن تتزوج، وأن عليها أن تنجب الذكور لكي لا يهرب الزوج، وتحرمها من موهبتها في الكتابة؛ لأنه من المعيب أن يظهر اسمها في الصحيفة، وهذه الإشكالات لا تزال تحدث لكثير من النساء في بلادنا. أنا أردت أن أهز مسلمات المجتمع الراكدات بشأن واقع النساء وحقوقهن، وهذا ما أعبر عنه عادة في مقالاتي، فالمرأة اليوم من حقها أن تستمتع بكل الحقوق التي يتمتع بها الرجل، بدءا من وجود تنظيمات تحمي سلامتها وكرامتها، مرورا باستفادتها من مشروعات الدولة، وانتهاء بتمكينها من حقوقها الباقية في الحياة.
هند أثارت المتشددين
■ متى بدأت هذه الرواية تثير حفيظة القراء؟
■ ■ الرواية لم تثر القراء، إنما أثارت حفيظة بعض المتشددين، ويعلم الله من يساندهم في هذا، فقاموا بحملة ضدي عبر الإنترنت، وهذه الحملة بدأت تحديدا بعد أن كتبت مقالا عن هيئة الأمر بالمعروف في جريدة (الحياة)، فاعتبر المتشددون أن مساءلتي للهيئة عن بعض الإجراءات التي صدرت من رجالها تعدٍ على قداسة جهاز لا تجدر بنا مساءلته، فقرروا أن يقودوا حملة ضدي في فضاء الإنترنت، يقودها مجهولون في فضاء بلا حقوق، ولا أخلاق، وما هذه سوى حلقة قديمة من مسلسل شهير اعتادوا أن يفعلوه في مطلع الثمانينيات حين حاصروا النساء اللاتي يطالبن بحقوقهن، وحاربوا الأدباء من روائيين وشعراء وكفروهم، ونجحوا في القضاء على الحركة الأدبية في الصحافة وفي الحياة.
■ يقال إنك تحدثت عن سيرتك الذاتية في الرواية؟
■ ■ أنا كتبت عن 20 بطلة في خمسة أعمال إبداعية، فأين يمكن أن يعثر الناس على قصتي الحقيقة بينهن، إذا كانت هند هي شخصيتي، فإنه يفترض أيضا أن أخي قد فجر نفسه في عملية إرهابية، وأن زوجي ضابط في الأمن، وأنه يمنعني من الكتابة، وأنني مطلقة، وأن والدي متوفى، وهذا كله غير صحيح. فلماذا يصدق القارئ جزئية واحدة ويكذب باقي الجزئيات؟ هل هي انتقائية في القراءة، وقص ولزق بالمنهج الميكيافلي الذي تبرر فيه الغاية الوسيلة؟ لا يمكن أن نقتطع جزئية من الرواية ونفترض أن البطلة هي أنا. هذا يذكرني بالعقليات البسيطة والجاهلة التي تسقط شخصية تليفزيونية على ممثلها فتكرهه وتحاكمه؛ لأنه قتل شخصا في تمثيلية تليفزيونية.
■ وهل أبطال الرواية شخصيات واقعية؟
■ ■ 99 في المائة من الأبطال متخيلون، واقتناع بعض القراء بأنهم حقيقيون يعطيني شعورا بالزهو؛ لأنني أقنعتهم بذلك. إن حدثا صغيرا يحدث في الواقع من الممكن استثماره في عمل روائي كبير، لكن مهما تشابه الحدث مع العمل الإبداعي فإنه يظل عملا تم بناؤه من المخيلة الإبداعية، والإسقاطات التي تمت عليه حدثت لتخدم بنية درامية كاملة لا يمكن تفتيتها.
تهم باطلة
■ يعتقد كثيرون أنك هربت إلى دبي بسبب ضغوط كثيرة تواجهك في المملكة، بم تردين على ذلك؟
■ ■ عندما يغير الإنسان -خاصة إذا كان معروفا في مجال معين- مسكنه أو عمله أو وطنه، فبالتأكيد لا بد أن تطارده كثير من الشائعات، لكنه ليس مضطرا أن يجعل من حياته الشخصية ملفا يتداوله الناس، فأنا لدي قضية ومشروع ثقافي أقدمه للناس، وأريد من الناس أن تقرأ ما أكتب وتحاورني بشأنه فقط.
■ أنت متهمة بالمبالغة روائيا في تشويه صورة المرأة السعودية ومحاولة مقارنتها بالنموذج الأفغاني؟
■ ■ عادة ما يحسب النقد سواء بالسلب أو الإيجاب لصالح الرواية؛ لأنه يلفت النظر إليها، لكن أخطر ما في النقد أن يوجد في بيئة لا تقرأ، بل تعتمد على الثقافة الشفهية، وعلى ما تسمع وما ينقل عن آخرين. معظم الناس يسألونني هذا النوع من الأسئلة، ويعتمدون عليّ في شرح ما يقال ضد الرواية ويتوقعون مني بكل تأكيد تكذيب ما جاء، بينما لو أنهم اعتمدوا على أنفسهم وقرأوا الرواية فسيعرفون الجواب بأنفسهم، وسيعرفون أن هذه التهم باطلة، وليس لها واقع من الصحة. تهمة تشويه الدين هي أسهل تهمة يرمى بها كل صاحب كلمة لا يجد المختلفون معه أفضل طريقة لقطع الطريق بينه وبين قرائه إلا تلك.. فاليوم هناك من المنتمين للتيار الديني المتشدد من يشوه الواقع والدين، فهم يثورون ضد كل كلمة تطالب بتمكين المرأة من حقوقها، أو تصحح ما ينشرونه بين الناس على أنه فهم صحيح للإسلام. ضعي بدلا من روايتي أية قضية وستجدين الثورة ذاتها والاحتجاج ذاته؛ أي أنهم يحتكرون المعرفة والفهم والتأويلات المنفردة لصالحهم، والأسوأ أنهم يريدون أن يحللوا الأدب بعيون فقهية، ويحاسبوا من يكتب أدبا على أنه يقترف جرائم، ولا يفرقون بين الكاتب وأبطاله الإبداعيين المتخيلين، ولو اقترف البطل جريمة فإن هذا لا يعني دخول المؤلف السجن ومحاكمته، فكيف يمكن أن نفهم ما يقولونه وهو يتنافى مع العقل والمنطق! فليس من الصواب الرد عليهم.
محاكم تفتيش
■ أنت أيضا متهمة بإطلاق العنان لشهواتك الجنسية من خلال كتاباتك؟
■ ■ هذا كلام تافه، والصمت عنه حكمة لكنني أود بدافع المحافظة على القراء العاقلين الذين لا يقرأون عادة إلا ما كتب عن الرواية وليس لديهم الصبر لقراءتها، أقول لهم إن ما ورد في الرواية وما تم من الحكم عليها، هو منهجية تشبه منهج محاكم التفتيش، بل أسوأ؛ لأنهم يقبضون على كل كلمة وينزعونها من سياقها، ويفجرونها بحسب ظنونهم الإرهابية، فالإرهاب لا يعني القتل المادي والجسدي وحسب، بل هو إرهاب العقل أيضا والتكفير للمخالفين، وإلا فهل من الشهوات أن البطلة كانت تريد أن تنشر ما تكتبه وما تعتقده في الصحف فيمنعها زوجها وأخوها؛ لأن نشر اسم الأنثى عيب؟!، وهل من الشهوات أن تعضل النساء على زواج لا تريده وتمنع من زواج تريده؟ قائدو الحملة الإنترنتية التي شُنّت ضد روايتي لا يرون -في المقابل- أن زواج الرجل الثمانيني من طفلة في الثامنة زواج مترع بالشهوات، ولا يرون في الزواج بنية الطلاق غير المعلنة أو المسيار شهوات لا تتفق مع أخلاق العرب. إن كل ما تطالب به النساء من حق عيش كريم هو في نظرهم شهوات بينما هم يطلقون العنان لكل شهواتهم غير المستقيمة ولا يجدون فيها بأسا.
لم أتطاول على الذات الإلهية
■ بعض العبارات المأخوذة من روايتك، يتلمس القارئ ما يلمح إلى التطاول على الذات الإلهية؟ خصوصا عند وصفك لأمك، فما تفسيرك لهذا التداخل الذي فتح عليك أبواب جهنم في الشبكة العنكبوتية؟
■■ أعوذ بالله من أن أتطاول عليه سبحانه وتعالى، هذا هو حال البطلة الذي يصف ويدين سلوكيات تنتشر بيننا في تربيتنا لأطفالنا، في البيت والمدارس وفي المساجد، فنصور لهم الله بصور قاسية، وأنه يلاحق الأطفال والتلاميذ، فهم لا يدعون لله بالحكمة والموعظة الحسنة، بل يتعمدون ترهيب الناس والصغار منهم طبعا، وتغييبهم عن نواحي الحياة الفاعلة، ونقلهم إلى عالم الموت والعقاب والعذاب، هم حتى اليوم لا يفتتحون صباح الأطفال في المدارس بالنشيد الوطني، بل بمشاهد عن الجنازة وعذاب القبر يمثلها الصغار، لا يحدثونهم عن الله المحبة والسلام والجنة، فهذه مفردات غائبة عن قاموسهم. هذا ما قصدت الإشارة إليه، ومثل معظم الأطفال يتساءلون ما وجه الله وكيف يكون؟ وهذه أسئلة بريئة لا يحاسب الله عليها الأطفال، لكن الطفلة -وهي تصلي- كلما حاولت أن تتخيل وجه الله أطل عليها وجه أمها القاسي، فمن يحاسب هنا الطفلة كما أن أكثر ما أساءني هو محاولة النيل من علاقتي بوالدتي، والتشهير بأن الأم القاسية في الرواية هي أمي، التي هي والدة البطلة هند وليست والدتي، لكنها ليست أما في الحقيقة بل أم مجازية للوطن.
■ قيل إنك سخرت من عقيدة بجملة من الرواية «الجماعة عندنا ما يعترفون بحكاية الصلب».. فبماذا تردين؟!
■ ■ في الرواية، البطلة تقرأ رواية أجنبية لروائي يوناني شهير، وهو بلا شك مسيحي اسمه (كازنتزاكي)، والرواية اسمها (المسيح يصلب من جديد)، فيدخل عليها إحدى الشخصيات الروائية، وتقرأ اسم الرواية بصوت مرتفع وتقول إنها رواية جميلة، لكن البطلة هند تخاف وتطلب منها أن تصمت، وألا تصرح باسم الرواية وتقول على سبيل المزاح: «اصمت لا تذكر اسم العنوان بصوت مرتفع لأنهم هنا لا يؤمنون بحكاية صلب المسيح»، ورغم أن ما قصدته كان واضحا، فإنني أعود وأشرح بأنني قصدت هنا، أننا -نحن المسلمين- نؤمن بأن النبي عيسى رُفع إلى السماء، ولا نؤمن بأن النبي عيسى عليه السلام صُلِب، لكننا لا نستطيع أن نمتنع عن ذكر أن هناك من يؤمنون بعقيدة مختلفة، تختلف عن عقيدتنا، فمحمد -صلى الله عليه وسلم- يقول للمختلفين معه في القرآن الكريم «لكم دينكم ولي دين».
http://www.roaa.com.sa/balartosh/2587.html?issue=228
..................................................................................
اختلاف الكاشيرة عن البسّاطة كاختلاف الطباشير عن الجبن
إعداد: منتدى شبهات وبيان
إعداد: منتدى شبهات وبيان
هناك مثل غربي يقول :
"As different as chalk and cheese"
"As different as chalk and cheese"
وترجمته :
" مختلف كاختلاف الطباشير والجبن" .
" مختلف كاختلاف الطباشير والجبن" .
ويضرب في الشيئين قد يتشابهان في الشكل لكن بينهما اختلاف كبير جداً. ويعاني الغربيون من بعض الأطفال الذين لا يفرقون بين الجبن والطباشير فيحاولون أكله !
على كل حال هذه المشكلة سهلة فتناول الطباشير ليس أمراً ذا شأن كما أن الأطفال يسهل تعليمهم وتوجيههم ولكننا للأسف نعاني مما هو أعجب وأشد خطراً من ذلك بكثير !
نعاني من ضعف بل إنعدام تمييز مذهل .. يجلب الكوارث ويورد المهالك !
نعاني من كثير من الإعلاميين الذين فقدوا التمييز بين الأشياء بالغة الاختلاف وفقدوا التمييز بين الخطأ والصواب وليتهم اعترفوا بجهلهم وضعف إدراكهم فطلبوا النصح والإرشاد ولكنهم أقاموا أنفسهم مقام العلماء وأقاموا باطلهم مقام الحق وطالبوا بفرضه على الناس فرضاً !
أرادوا اختلاط الرجال بالنساء واستماتوا في سبيله حتى اختلطت عقولهم فلم يفرقوا بين الطواف حول الكعبة وبين الاختلاط المحرم في أماكن العمل والدراسة. ولا تكاد تدحض شبهة حمقاء من شبهاتهم حتى يأتوك بأخرى .
قالوا : لماذا تحرمون الاختلاط في العمل والدراسة بينما الرجال والنساء يختلطون في الطواف بالحرم ؟
فقيل لهم : هناك فرق كبير بين لقاء عابر للحظات وفي أماكن مفتوحة وأمام الناس ولا يعرف فيه الرجال النساء، ولا يتجرؤون على الحديث معهن، وبين اختلاط دائم بين نفس الأشخاص لساعات طوال يوميا وفي أماكن مغلقة حيث يجالس فيها الرجل زميلته ويقابلها أكثر من مقابلته لزوجته، فتزول الكلفة وتتآكل حواجز الحياء شيئا فشيئا، بالإضافة إلى احتمال حدوث الخلوة والاستغلال الجنسي من أجل العلاوات والترقيات والبقاء في الوظيفة ! كما أن اختلاط الرجال بالنساء في الطواف مخالف للشرع (كما ورد في صحيح البخاري أن عَائِشَةُ رَضِي الله عنها كانت تَطُوفُ حَجْرَةً مِنَ الرِّجَال لا تُخَالطُهُمْ ). ولذلك فالعلماء ينكرون هذا الاختلاط وكذلك رجال الحسبة في الحرم حيث يحثون النساء على الطواف خلف الرجال ولكن يصعب ذلك بسبب الزحام الشديد وبسبب جهل بعض الناس أو عدم تجاوبهم لاختلاف لغاتهم أو بسبب الخوف من ضياع وافتراق النساء عن الرجال .
ثم لم يكن صعباً على هؤلاء الإعلاميين ضعيفي البصيرة أن يأتوا بشبهة حمقاء أخرى ليبرروا مطالبهم بالاختلاط فقالوا: لماذا تحرمون عمل الكاشيرة بينما بعض النساء يعملن الآن ببسطات في الأسواق ؟
ورغم اختلاف عمل الكاشيرة والبسّاطة كاختلاف الطباشير والجبن إلا أنه ينبغي بيان الاختلاف الكبير بينهما حتى لا يخدع بقولهم أي أحد:
ربما يقول سائل: قد علمنا عظم خطر وحرمة العمل المختلط ولكن ماالبديل .. فهناك نساء محتاجات إلى العمل ؟
فيقال له: لقد بُحت أصوات الغيورين وهم يطالبون بأعمال مناسبة للمرأة، واقترحوا الكثير من المجالات المناسبة والمريحة والشريفة لعمل المرأة ولكن وقعت مطالباتهم على آذان صماء . ومن هذه المقترحات :
1- تحويل جميع أسواق المستلزمات النسائية إلى أسواق نسائية معزولة 2- فصل المستشفيات إلى نسائية ورجالية لتشجيع النساء على العمل في جو غير مختلط 3-فصل جميع المستوصفات والمراكز الطبية الأهلية إلى رجالية ونسائية وهذا سهل جدا وغير مكلف 4- المراكز النسائية : حاضنات - خياطات - كوافيرات خبيرات تجميل - مصممات أزياء، إلخ
هذه المجالات تضمن مئات الآلاف من الوظائف المختلفة ومنها : طبيبات - ممرضات - إداريات - استقبال -بائعات - عاملات - حاضنات - خياطات - مصممات أزياء- كوافيرات - خبيرات تجميل إلخ، في بيئة غير مختلطة خالية من الرجال تماما لتعمل النساء في أمن وراحة ودون الحاجة لارتداء الحجاب طوال ساعات العمل كما هو الوضع في الأماكن المختلطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق