مؤمنة
خرجت للتو من سجن"الليبرالية"
*هديل المسعود
أسئلة جالت بخاطري عند اعتناقي الفكر الليبرالي .. أسئلة لا أدري أيسمح لمن يعتنق هذا الفكر أن يتطرق لمناقشتها أو البحث عن من يفندها ..
أسئلة أود فقط من خلال الإجابة عليها أن أستميح العذر لمن يؤمنون بالفكر الليبرالي و يتخذونه منهاجا و شريعة تعانق واقعهم ..
أعزائي ممن يعتقدون هذا الفكر يشرف الحق أن تكونوا من سكانه فأرجوكم أود أن تصارحوا أمثالي ببعض توجهاتكم و أهدافكم و أن تجيبوني..
أعزائي:ماذا تقولون في فريضة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر..؟
بالطبع الجواب الليبرالي سيكون الكل له حريته و يجب أن نحترمها حتى لو كانت حرية متعدية على حقوق ومعتقدات الآخرين و يجب أن نوضح أن التعدي لا يكون فقط على الأجساد بل هناك تعدي على الذوق العام و على القيم و المعتقدات.
و أقصد بذلك مثلا إنشاء رابطة تحمي حقوق المثليين و المناداة بالحرية المطلقة من القيود و التضييق سواء كانت تلك القيود بسبب احكام دينية اومخاطر طبية مؤكدة بسبب انتقال الامراض الجنسية والايدز للاصحاء مع الفوضي الجنسية التي ينادي بها الليبراليون ؟
أنا أتكلم عن الليبرالية بشكل عام و الليبرالية التي انتهجها المسلمون.. فلو قلنا بالحرية المطلقة فما دور القوانين و التشريعات التي تتخذها البلدان شريعة للتطبيق بل لماذا يوجد مبدأ العقاب و لماذا توجد المحاكم ؟
أليس هذا من باب التضييق و التقييد للحرية!
الرد الليبرالي هو : لا بد من وجود مثل هذه التشريعات ولكنها لا تعدو مجرد عملية تنظيمية تحمي المجتمع مما يتجاوز مرتبة الإنسان إلى أدنى فيكون المجتمع من غيرها مجتمع الغاب..
فبالله عليكم ما الهدف من وجود القرآن و وجود الرسالة ؟ ألم يجدر بنا نحن المسلمون أن نتخذ القرآن منهجا يوضح لنا القيود التي لا تحد من الحرية .
و إنما هذه القيود هي عملية تنظيمية صاغها الإله لنكون فيها في أفضل حياة ,في كل المناحي الاجتماعية , الاقتصادية و السياسية و غيرها مناح كثيرة..
ولا أعتقد أنه يساورنا الشك بظلم هذه التشريعات الربانية..الصالحة لكل زمان ومكان .. أحبائي إني أوافقكم فنحن لسنا أوصياء على الناس, فكل نفس بما كسبت رهينة..
لكن سؤال يحيرني ( ماذا سيكون الجواب عندما يكون الاعتداء متجاوز الخلق إلى الخالق؟ أنا ليبرالية .. ماذا سيكون جوابي لو سألني ربي لماذا لم تأمرين بالمعروف وتنهين عن المنكر؟
لا تقولوا لي حرية شخصية أريد جواب يليق بالله العظيم خصوصا أن مصطلح الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر موجود في القرآن, ونحن و لله الحمد نؤمن بما جاء بالقرآن و لا خلاف على ذلك..وبماذا تجيب الليبرالية على أسئلة الملكين في اللحد..!
ما دينك ؟
من رسولك؟ ما كتابك؟
فإن كان الدين الإسلام و الرسول محمد و الكتاب القرآن.. فقل لي ما الحكمة من الدين و محمد و القرآن اذا قررنا طبقا لليبرالية الامتناع عن تطبيق تعاليم الله تعالي ؟
إن الليبرالية تفرغ الدين من محتواه ..فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد بلغه من الألم ما بلغ حتى وصلت إلينا الرسالة.. و الآن نقول لا بد من فصل الدين عن الدولة و ماذا ستكون الدولة بلا دين؟ الا تتحول إلي غابة ؟
فالقانون واضعوه بشر قد يخطئون, أما القرآن فالله من وضعه أتطالبون بفصله عن الدولة! (عن الدنيا)..مالكم كيف تحكمون!
أين دعاة الحرية و الانفتاح من ذلك اليوم العظيم يوم القيامة ..
هناك..
حيث تصمت الأفواه..و يفنى العالم..ليعلو صوت الإله لمن الملك اليوم!
لله الواحد القهار.
....................................................................................................................................
http://www.lojainiat.com/index.cfm?do=cms.con&contentid=52257
....................................................................................................................................
http://www.lojainiat.com/index.cfm?do=cms.con&contentid=52257
*كاتبة من الكويت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق