البريد الإسلامي

السبت، 1 يناير 2011

تقرير سري أمريكي عن عبدالرحمن الراشد+الدحيم:السلفية تُستخدم لمحاربة الديمقراطية

عبدالرحمن الراشد والتقرير السري الأمريكي

مدير عام قناة العربية (الراشد) و التقرير السري الامريكي ؟ المصدر : مركز ميساء للدراسات والبحوث الإعلامي
التقرير الأصلي هو تقرير سري مقدم لوزيرة الخارجية الأمريكية و( المجموعة ) ستكون الرمز المختصر (لقناة العربية) و(جريدة الشرق الأوسط) وإذاعة (MBC-FM) والتي سيرمز لها بالـ الإذاعة حينما تذكر منفردة أما الكاتبان فيقصد بهما (الراشد) و(الربعي) وستكتب الملاحظات بنفس الترجمة الحرفية للنص الوارد من التقرير الأمريكي .. وأي تكرار وهو ملاحظ بكثرة أو عدم مراعاة للأولويات أو سذاجة في الحكم على الأشخاص أو المؤسسات الإعلامية فذلك يعبر فقط عن التقرير الأمريكي وكتابه الذين تكلموا تارة بضمير الأمريكي المعادي لكل عربي وإسلامي وتكلموا تارة بضمير المراقب المحايد وربما المنتقد لسياسة أمريكا والمجموعة.
والتقرير الأمريكي قدم لوزير الخارجية السابق بناء على طلبه شخصيا ( كولن باول ) ويحتوي على ثلاثة تقارير :
التقرير الأول الصادر عن أحد مراكز البحث الممولة بشكل كامل من الإدارة الأمريكية
والتقرير الثاني وهو صادر عن الدائرة الإعلامية في الخارجية الأمريكية
والتقرير الثالث أو النهائي أو الأخير وهو الصادر عن مكتب نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وسنرمز له بالتقرير الأخير والحقيقة أن معظمه تكرار للتقريرين الأول والثاني بجانب احتوائه ( الأخير ) على نص التقريرين بشكل شبه كامل !!!.. علما بان التقرير الأخير تم إرجاعه من قبل الوزير المقال (باول) لطوله الشديد (2800) صفحة وتم اختصاره وتحديثه بمعلومات جديدة وقدم للوزيرة الجديدة (كوندليزا رايس) في (1900) صفحة !!! ....
ولكن كيف سرب هذا التقرير : من الطريف أن الذي سرب التقرير هو أحد الموظفين الصغار في الخارجية الأمريكية من أصول لاتينية بدون أي مقابل مالي حيث لم يكن مصنفا كتقرير شديد السرية حتى بداية عام (2005) فقد كان يعامل كتقرير سري مثل جميع التقارير الصادرة عن المكاتب و الأقسام في الخارجية الأمريكية دون حساسية مفرطة. واليكم ألان مقتطفات من هذا التقرير دون اعتبار كما هو في نص التقرير الأمريكي لاعتبارات الأولوية أو التسلسل الزمني أو غير ذلك. مقتطفات عامة من التقرير الأخير عن (العربية) و(الشرق الاوسط)والإذاعة ( المجموعة ) جاء في التقرير الأخير أن المشاهد العربي عموما يظن أن هدف (العربية) هو منافسة قناة (الجزيرة) والدعاية لسياسة (المملكة السعودية) والحقيقة ورغم أن مواجهة ومنافسة (الجزيرة) سياسة إستراتيجية متبعة لدى (العربية) إلا أن الهدف الأساسي يتجاوز علاقة القناتين والدولتين إلى هدفين اساسيين:
أولهما: تحسين صورة أمريكا في العالم العربي ( رغم وجود بعض التقارير والأخبار التي تظهر عكس ذلك بهدف التغطية ) واهم وسيلة غير مباشرة لتحقيق هذا الهدف هو تمجيد (المبادئ) و(النماذج) و(القيم الأمريكية والغربية).
أما الهدف الثاني فهو تشويه صورة الإسلام ( رغم بعض التقارير والأخبار التي تظهر عكس ذلك وأيضا بهدف التغطية ) واهم وسيلة غير مباشرة لتحقيق هذا الهدف هو مهاجمة الثوابت والتيارات والرموز والأفكار الإسلامية الوسطية ومحاولة خلط المفاهيم والأحكام وجعل كل أصل إسلامي قابل للمناقشة والتغيير تدريجيا بجانب كم هائل من البرامج التحريرية المتدرجة الموجودة في المجموعة الذكية بشكل عام.
نجحت المجموعة في إتباع السياسة التي اتبعتها (جريدة الشرق الأوسط) في التعامل مع الفكر الإسلامي فمن ناحية أعطت المجموعة مساحة صغيرة للأخبار، والكتاب، والتقارير، والمقابلات الإسلامية وهي مساحة لا تتجاوز الـ (5%) من المساحة الكلية لبرامج هذه الوسائل ولكن عالجت المجموعة هذا الأمر بجعل (90%) من هذه المساحة الضيقة تحت سيطرة الفكرالاسلامي التنويري المنفتح على الثقافة الغربية .. وهكذا أظهرت المجموعة انفتاحها على الفكر الإسلامي بل استغلت هذا الانفتاح في الرد والتشكيك على الثوابت والرموز والثقافة الإسلامية الأصولية فعلى سبيل المثال أصبح رجل الدين (العبيكان) وخلال شهور عدة رجل الغلاف والسوبر ستار لكل أركان المجموعة بينما كان من المستحيل أن يأخذ هذا الدور رجال دين آخرين مثل (المطلق) أو (العودة) أو (الحوالي) أو(أبن جبرين) رغم أن (العبيكان) له آراء متطرفة في القضايا الفقهية البعيدة عن السياسة والمجتمع فهو يحرم حلق اللحية، ويحرم اختلاط الرجال بالنساء وغير ذلك من آراء الفقه الحنبلي .. عموما هذا لا يعني أن المجموعة لم تعطي أي مساحة للفكر الآخر بل أعطت ما يقارب ألـ(10%) من المساحة الضيقة ( 5% ) لمشائخ الصحوة أمثال (العودة) و(الحوالي) وكان ذلك مناسبا ومفيدا في نفي تهمة الرأي الواحد عن المجموعة.
كما أثنى التقرير بإسهاب على التغطية الإعلامية لانتخابات (العراق) في المجموعة خصوصا (العربية) وعلى مساحة الإعلانات المهولة التي وفرتها (العربية) لتشجيع المشاركة الجماهيرية في الانتخابات والدعايات الخاصة بالأحزاب وأيضا نجحت (العربية) حسب التقرير الأخير في تهميش اثر مقاطعة السنة للانتخابات.
جاء في التقرير الأخير أن (العربية) كانت رائدة في نقل أحداث العنف في (العراق) ولكن بعيون أمريكية على النحو التالي :
1- التقليل نسبيا من مشاهد وأخبار المدنيين العراقيين المصابين اثر الهجمات الأمريكية.
2- التقليل من مشاهد وأخبار وأثار الهجمات التي تقوم بها (المقاومة العراقية) ضد قوات التحالف لإبقاء الروح المعنوية عالية لدى مؤيدي الاحتلال.
3- تضخيم أخبار إصابة المدنيين العراقيين من آثار عمليات المقاومة لإثارة الحنق والكراهية ضد الفئات المقاومة.
4- التضخيم من عمليات الجيش الأمريكي وأثرها ضد المقاومة في محاولة لهزيمة المقاومة معنويا ويكتفى كمثل على ذلك الاستشهاد بتغطية (العربية) لمأساة سجن (أبو غريب) حيث كان الخبر لا يذاع كخبر (أساسي) في اليوم (الأول) بل كان الخبر (الثاني) أو (الثالث) حتى مرور (12) ساعة إخبارية حيث رأى المسئولون في (العربية) أنهم عكس جميع المحطات العالمية الإخبارية التي جعلت خبر اكتشاف عمليات تعذيب وإهانة المعتقلين الخبر (الأول) فاضطرت (العربية) حينذاك أن تجعله الخبر (الأول) .. ولكن عالجت (العربية) هذه المأساة الأمريكية التي لا يمكن تجاهلها بالتقليل ولو نسبيا منها وأيضا ببث عدة برامج في الأيام اللاحقة عن أعمال العنف التي مارسها نظام صدام سابقا للتغطية على الفضيحة الأمريكية رغم أن المتابعة والإحصائيات الرقمية كما ونوعا تشير أن صحيفة( الشرق الأوسط) كانت أكثر وسيلة إعلام عربية تمجد وتدافع عن (صدام) وجرائمه ونظامه حتى تاريخ نشوب الحرب الخليجية الثانية.
رفضت (العربية) إعطاء حيز لبرنامج ديني منذ نشأتها ومن طرائف (الراشد) انه علل ذلك لاحقا بان وجود برنامج ديني يحتم أن يكون مفتوحا للمسلمين والمسيحيين على وجه المساواة وهذا غير مناسب حاليا لأنه مثير ومستفز للمتشددين المسلمين.
سجلت (العربية) والمجموعة بشكل عام نجاح في التعامل مع أخبار وبيانات الإنترنت فكل بيان يوصم المسلمين والجماعات الإسلامية بالتطرف أو يشجع الطائفية يقبل دون مناقشة أو تثبت حتى لو كان مجرد سطور مكتوبة في أي موقع أو بريد إلكتروني ( مثال ذلك البيانات المنسوبة للزرقاوي خصوصا المحرضة ضد الشيعة ) ولكن أي بيان ليس من مصلحة أمريكا أن ينشر يكذب مباشرة حتى لو كان مصور وموثق ( مثال ذلك اعتراف أحد المسلحين صوتا وصورة بتفجير موكب (الحريري) لان هذا البيان لا يتفق مع المصلحة الإسرائيلية التي تحمل سوريا مسؤولية التفجير.
سجلت المجموعة وحسب التقرير الأخير سبق في الانفتاح على الغرب ونشر الثقافة ومبادئ الحياة اللا نمطية ؟؟ فعلى مستوى الأديان سجلت المجموعة عدلا في التعامل مع الديانات المختلفة والمذاهب ( ماعدا الإذاعة ) أما البرامج الترفيهية والشبابية فنجحت المجموعة في تغيير مستوى الحرية في الخليج وأصبحت الصور النسائية هي سيدة الموقف في الصحافة السعودية التي كانت ترفض ذلك سابقا أما البرامج الحية خصوصا الشبابية شجعت النساء خصوصا في التعبير عن رفضهم للقيود المفروضة عليهم من قبل المؤسسات الدينية الرسمية والشعبية .. المجموعة فتحت آفاق للشباب العربي و الخليجي لكي يكون جزا من الشباب العالمي.
في نفس السياق جاء شكر وثناء على النمط المطور الانفتاحي المتعلق بقنوات ألـ mbc 1,2,3,4 التي وحسب التقرير الأخير قدمت هذه القنوات النموذج الأمريكي الثقافي والترفيهي بعباءة عربية وأحيانا بدون عباءة ( مترجم حرفيا حسب نص التقرير ) بل تفوقت هذه القنوات على القنوات اللبنانية المتحررة مثل (المستقبل) وال (LBC) التي كانتا اقل ذكاء في التعامل مع المتلقي العربي حيث تم استفزاز كثير من المشاهدين بصورة مباشرة عكس برامج المجموعة التي راعت التدرج والاستفادة من الواجهات الدينية رغم أن القنوات اللبنانية ذات حس وطني ملموس مقارنة بالعربية.
كما جاء ثناء متكرر لنوعية البرامج والقنوات الجديدة التي بثتها (العربية) حديثا مثل القناة الثالثة للأطفال والرابعة لتعميم النموذج الأمريكي، وقبل ذلك طبعا القناة (2) التي تنشر الأفلام الأمريكية على مدار الساعة.
كما نجحت المجموعة ليس في محاربة الموقف (الإسلامي) وحسب بل في توظيف (الإرهاب) لمحاربة أصول دينية كانت لا تقبل النقاش سابقا بين المسلمين عن طريق الربط بين هذه الأصول والثوابت الإسلامية والعمليات الإرهابية.
من الأمور التي يذكرها التقرير عن (العربية) هو التركيز الغير مبرر ( حسب التقرير ) على قضايا التنجيم والفلك والتنبؤات نهاية (2004) في (العربية) و(الشرق الاوسط) خصوصا سواء عن طريق التقارير أو المقابلات أو البرامج المتبادلة أو حتى الفتاوى الدينية المختارة.
كما يمتدح التقرير أسلوب التعامل مع الشخصيات المعارضة للفكر الأمريكي والغربي بشكل عام سواء الإسلاميين أو الوطنيين حيث تتجاهل المجموعة وتتجنب إعطائهم مساحة تذكر بل هناك قائمة لدى المجموعة ( قائمة سوداء ) خصوصا لبعض رجال الدين ممن يسمون بشيوخ الصحوة في السعودية رغم ظهور بعضهم في (القناة الرسمية) وقنوات أخرى مثل (المجد) .. كما أن هناك قائمة لشخصيات غير خليجية مرفوضة تماما أهمها في نظر (الراشد) هو (عبد الباري عطوان) الذي تعتبر استضافته حسب تعبير (الراشد) انتحار مهني.
مع التظاهرة الحاشدة التي نظمها (حزب الله) في بيروت حاولت (العربية) قدر الاستطاعة تقليل شان هذه المظاهرة فمثلا ذكرت (العربية) في البداية أن المتظاهرين أكثر من (100) ألف رغم أنهم في تقدير الموالاة كانوا (مليون ونصف) واقل التقديرات كانت من المعارضة بأقل من (مليون) بينما شهدت وسائل (الإعلام الغربية)، و(الوكالات) بان التظاهرة كانت الأكبر في (لبنان) على الإطلاق وقدرت العدد بـ(المليون) أو أكثر قليلا طبعا (العربية) اضطرت لاحقا لتغيير الخبر إلى مظاهرة حاشدة بعد أن أصبحت نشازا بين وسائل الإعلام العالمية والعربية.
نجحت المجموعة وحسب التقرير الأخير في تصحيح المفردات الإعلامية حيث كانت السباقة عربيا لاستخدام لفظ (انتحاري) , وجماعات (إرهابية) بدل (نضالية) وغير ذلك من المصطلحات التي تناسب المزاج الأمريكي.
نجحت المجموعة في التعامل المرن مع (الشيعة) فرغم أن (الراشد) كان يهاجمهم بسبب وبدون سبب سابقا إلا أنهم اليوم هم القيادات الشرعية المعتدلة وأهل الديمقراطية في (العراق) حيث كانوا ركيزة أساسية في دعم الأجندة الأميركية بينما لازال النقد المبطن وتصيد الأخطاء من نصيب التيار (الصدري) في (العراق) و(حزب الله) في لبنان لان أمريكا لازالت في نظرهم الشيطان الأكبر.
نجحت (العربية) وقبلها صحيفة (الشرق الأوسط) حسب التقرير الأخير في توجيه المتلقي العربي لمناقشة القضايا الخلافية التي تطالب الإدارة الأمريكية بتغييرها عبر برامج مختلفة تحت ستار (حرية الرأي) حيث ناقشت هذه البرامج أصول كانت خطوط حمراء سابقا لدى الخليجيين بل من المسلي أن برنامج في (العربية) مخصص للتصويت واستطلاع رأي المشاهد ناقش أمورا لم تكن من أولويات الإدارة الأمريكية مثل قضية الهاتف النقال المزود بكاميرا وغير ذلك من الأمور السطحية.
ملاحظات عامة في التقرير عن الكاتبين ( الراشد والربعي )
ذكر التقرير الأخير عدة ملاحظات عن مدير عام قناة العربية الأستاذ/ (عبد الرحمن الراشد) و الدكتور الكويتي (أحمدا لربعي) ( لا تختلف في أهدافها وأطرها العامة عن أهداف المجموعة الأمريكية الذكية ) تركزت معظمها عن (الراشد) كونه كاتب مساند للأطروحات الأمريكية ولكن يتميز عن (الربعي) كونه صاحب سلطة إعلامية ذات نفوذ في العالم العربي .. ومن الملاحظ أن التقرير وصف (الراشد) بالضعف في الحوارات التلفزيونية الحية لذلك هو يتجنب ذلك قدر الاستطاعة.. لكن هذا الوصف لا يتعارض مع المصلحة الأمريكية في نظر التقرير كون (الراشد) يمتلك إمكانات متعددة أهمها الوضوح في الرؤية المشتركة مع ثقافة الإدارة.. فمما يثني به التقرير على (الراشد) انه استطاع رسم سياسة دكتاتورية ذكية في إقصاء الآخر ومحاربة كل فكر إسلامي مهما كان بعيدا عن الجهاد فضلا عن التطرف فسابقيه من الكتاب ورؤساء التحرير كانوا إما يمنعون الفكر الإسلامي نهائيا أو يقبلونه بشكل حيادي وكلاهما مخطئ ( في نظر التقرير ) أما (الراشد) فقد سمح في جميع المؤسسات التي أدارها بفكر وطرح إسلامي لا يتجاوز (5%) من مجموع البرامج على أن تكون المساحة المعطاة للفكر المتطرف ( في نظر الراشد والإدارة الأمريكية ) لا تتجاوز الـ(10%) من المساحة الإسلامية أي (0.5 %) من البرامج عامة أما ألـ (90%) من المساحة الإسلامية أي (04.5 %) فهي مخصصة للفكر الإسلامي التنويري الذي غالبا لا يتعارض مع الثقافة الأمريكية والمبادئ الغربية وطبقت نفس هذه القاعدة على المشاركات الجماهيرية في الشرق الأوسط.
كما ساهم (الراشد) في وضع سياسة ومنهج مشابه لازال متبعا في جريدة (الشرق الأوسط) رغم رحيله عنها في مسألة المشاركات من جمهور القراء فعلى سبيل المثال عشرات المقالات من القراء كتبت عن بيانات الإنترنت التي تتبنى فيها الجماعات الإسلامية عمليات ضد قوات الاحتلال في (العراق) ومحور هذه المقالات يتساءل هل الإدارة الأمريكية صاحبة التكنولوجيات العظيمة غير قادرة على معرفة مصدر من ينشر ويبث تلك المواقع؟ وهل الإدارة الأمريكية لا تستطيع على الأقل حجب هذه المواقع وإيقافها خصوصا أن الإدارة حينما تم من قبل القراصنة ( هكرز ) نشر فيروسات على الشبكة العنكبوتية استطاعت الوصول إليهم وهم في السجن الآن أليس الإرهاب الإسلامي أكثر خطرا على أمريكا من هؤلاء؟ إذا حسب المشاركات هل الإدارة الأمريكية تساهم أو تستفيد على الأقل من وجود هذه المواقع إن لم تكن تديرها حسب رأي بعض الكتاب ؟
الإجابة أن (الراشد) ومن خلفه رفضوا (99%) من هذه المقالات وآلاف غيرها لمواضيع مختلفة لأنهم يرفضون ويسخرون من فكرة المؤامرة إن كانت متعلقة بأمريكا وإسرائيل ومعظم المشاركات المكتوبة أو الحية التي يسمح لها هي التي تتفق مع الفكر الأمريكي والمجموعة.. والجواب العملي على من يتصل للاستفسار عن مقاله أن الصحيفة ذكرت أن النشر أو عدمه حق للصحيفة دون الحاجة لإبداء أسباب..
نفس المنهج اتبعه (الراشد) في (العربية) وأبعدها عن المشاركات الشعبية المناهضة للغرب ماعدا طبعا الحد القليل الذي يثبت للسذج من المتلقين وهم كثر ( حسب التقرير ) في العالم العربي أن القناة منفتحة لجميع الآراء كما عامل (الراشد) حسب التقرير موظفيه بصورة غير ديمقراطية رغم تكراره خلال الحديث العام لأطر وهمية عن (المصداقية) و(الشفافية) و(حرية الرأي) لكن كثير من السياسات التي وضعها في صحيفة (الشرق الأوسط) وقناة (العربية) المخالفة للديمقراطية وحرية الرأي كان يقوم بتسريبها عن طريق بعض موظفيه.
كما يذكر التقرير الأخير أن كثير من الكتاب العرب يتطلعون بخشوع لدور مشابه لدور (الراشد) و(الربعي) لاعتقادهم أن الثقافة الأمريكية ستكون العقيدة الأقوى في السنوات القادمة ورغم تعاون القسم الإعلامي في الخارجية مع بعضهم إلا أن التعامل مع الجميع غير مستساغ لعدة أسباب أولها أن بعضهم رغم الحماسة إلا أن أدائه ضعيف ومشوه أمثال (أبو السمح) و(مشاري الذايدي) وغيريهما وثانيا قد يكون الاهتمام بالنوعية أو النتيجة أكثر نفعا واقل ضررا في لفت أنظار المتلقي العربي.
لماذا التركيز على الكاتبين : برر التقرير ذلك كونهما مشروع نموذجي لغيرهما ويمتلكان الهمة والإرادة الكافية لأمركة العقل العربي .... كما يتميز (الراشد) و(الربعي) بعدم تقاضيهما أي أجور مالية من قبل الخارجية لقاء خدماتهما الجمة التي فاقت آثارها (مئات الملايين) صرفت ولازالت تصرف في تلميع صورة أمريكا وان كان التقرير يستدرك أن مساعدات معنوية ولوجستية قدمت لهما مثل التوصية لتقلد (الربعي) مناصب في الكويت وتخصيص كثير من المقابلات سواء للرئيس (بوش) أو غيره من المسئولين مع (الراشد) في جريدة(الشرق الأوسط) و(العربية) كنوع من المكافئة رغم أن التقرير يعترف أن هذه اللقاءات ربما كانت أكثر أثرا لو تمت من خلال (الجزيرة) التي تتمتع بمصداقية لدى المشاهد العربي.
كما نجح الكاتبان في تقديم الثقافة الإسلامية الأصلية في بوتقة واحدة بصورة متطرفة لا تقبل إلا التفسير الشخصي لهما حيث أن جميع أحكام الإسلام وثوابته قابلة للمناقشة والتطوير والمسخ إذا كانت مخالفة للثقافة الغربية وأي شخص يخالف ذلك فلابد أن يوصف ولو بصورة غير مباشرة بالتطرف والظلامية وهذا عكس المبدأ اللذان يدعوان له من التسامح وحرية الرأي وتقبل الآخر بينما تبقى الثوابت الغربية مقدسة لا تقبل المناقشة سواء كانت (ثوابث اجتماعية) كإختلاط الجنسين أو (ثوابت سياسية) مثل حق الدول الخمس في الفيتو والتسلح النووي رغم مخالفة ذلك للديمقراطية التي خلقها ويتبناها الغرب.
ومما ورد في التقرير الأخير وهي كثيرة انه يمتدح ويسخر في نفس الوقت من بعض الكتاب السعوديين أمثال (الموسى) و(الشريان) لأنهما يحاولان التعامل بشفافية وكثير من الحيادية مع الفكر الإسلامي وتياراته ( وكأن ذلك عيبا ) رغم أنهما يحملان كثيرا من المبادئ والأفكار الغربية التنويرية عكس (الراشد) و(الربعي) اللذان اتخذا المنهج المناهض بشدة لكل ما هو إسلامي.
من مواهب الكاتبين قدرتهما على المراوغة فلو سئلا عن تخصصهما في مهاجمة الرموز و(التيارات) و(الجماعات) و(الأحزاب) الإسلامية لأجابا أنهما يملكان وبالوثائق كتابات تمتدح بعض جوانب هذه الجهة أو تلك من الأحزاب والجماعات والتيارات الإسلامية ولكن البحث العملي يثبت غير ذلك ( مثلا ) في كتابتهما عن (حماس) وليس حصرا نجد المدح الوحيد هو المتعلق بوقف عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية.
حتى المواقف المحرجة التي تصيب وتحرك جميع القوى العربية من حكومات، وشعوب، وقوى إعلامية وثقافية ودينية يستطيع الكاتبان الإلتفاف والتعامل مع هذه المواقف والأحداث بمرونة فمثلا حينما اغتالت القوات الإسرائيلية الشيخ (احمد ياسين) لم يستطع الكاتبان والمجموعة بشكل عام الخروج عن إجماع جميع (القوى العربية والإسلامية) شعوبا وحكومات ومثقفين وسمحا لنفسيهما بقدر معين من التماشي مع دعوات استنكار هذه العملية بل جاء فيما كتباه ما يدل على معاتبة القيادة الإسرائيلية لكن من يجمع الكتابات والبرامج اللاحقة للكاتبين والمجموعة يجد تركيزا على أخطاء (حماس) وتجريم العمل المسلح النضالي كونه ضيع فرصا عديدة على الفلسطينيين وغير ذلك مما يعتبر تعديلا وعودة للمسار الأصلي . أما القتل الأسبوعي الذي يطال طلبة المدارس والأطفال الفلسطينيين، والمؤسسات الشعبية، والثقافية ،وتدمير الاقتصاد فكان مصير كثير منه التجاهل أو الخبر لمرة واحدة فقط أو ربطه بأعمال مشابهة من قبل الفلسطينيين.
ومن المواقف التي عرضها التقرير عن (الراشد) انه أمر بتغطية دقيقة وشاملة ومفصلة لكل ما يتعلق (بالمعارضة اللبنانية) بعد مقتل (الحريري) إلا بعض الأخبار التي رفض التركيز عليها مثل (القداس المسيحي) المتكرر في الكنائس اللبنانية على روح (الحريري) والتي حضرته (زوجة الحريري) و(أقاربه) وغير ذلك من الأخبار التي اعتبرها (الراشد) لا تمثل مصلحة في رسم صورة جميلة للحريري في دول الخليج.
ومن الطرائف أيضا التي ذكرها التقرير ( والتي تطرح تساؤلا هاما هل الخارجية الأمريكية تتعامل بصورة استخباراتية مع وسائل الإعلام الموالية لها؟ ) حيث ذكر التقرير أن (الراشد) سخر من (خديجة بنت قنه) المذيعة في قناة (الجزيرة) بعد فترة من لبسها الحجاب الإسلامي وقال مازحا مع أحد الموظفات الإدارية لديه سيكون الفصل هو جزاء كل من تسول له نفسه العبث بالمظهر العام .
كما يلاحظ التقرير أن كل من يعمل مع (الراشد) في (الشرق الاوسط) خصوصا يقوم بحلق شاربه خلال أسابيع قليلة من التحاقه بالعمل ( من الرجال طبعا ) ولا يجد التقرير مبررا لهذه الظاهرة الغير مهمة .. كما كانت سياسة (الراشد) في (الشرق الاوسط) وأيضا (العربية) غريبة في مسألة التخصيص النسبي حيث أعطى قواعد عامة لماهية الموظفين تحت رئاسته أهمها أن تكون نسبة المسيحيين لا تقل عن (30 %) من إجمالي الموظفين كما لا تقل نسبة النساء عن (40 %).
أيضا يمتدح التقرير (الراشد) كونه رفض التعامل مع التصريح الرسمي من وزير الخارجية الإسرائيلي شالوم الذي قال فيه بوضوح أن سياسة وزارته ومجهوداتها المستمرة هي التي حركت العالم لإصدار القرار (1559) بخصوص (سوريا) واعتبر (الراشد) أن هذا التصريح ليس من مصلحة المعارضة اللبنانية المدعومة أمريكيا.
وأيضا خصص التقرير الأخير جزء من ملاحظاته المادحة للكاتبين على شكل أرقام إحصائية ومعلومات مقتضبة جمعت من آخر (900) مقال للكاتبين خلال السنوات الأخيرة في (الشرق الأوسط) وحتى تاريخ نهاية العام (2004) منها :
1- تم ذكر كلمة (المؤامرة) لدى الكاتبين أكثر من غيرهما (755) مرة كانت (684) منها (لنفي المؤامرة) و(السخرية) من العقلية العربية الإسلامية التي ترى (المؤامرة) في كل خطوة صادرة عن أمريكا أو إسرائيل والغرب بشكل عام بينما استطاعا إلصاق تهمة (المؤامرة) مرات عدة بالإرهاب الإسلامي والمفكرين الإسلاميين والجماعات الإسلامية حتى المعتدل منها حيث اتهمتها كتاباتهما بممارسة العمل السياسي السلمي ظاهرا والعمل الجهادي خفاء أو دعمه على الأقل .. إذا استطاع الكاتبان نفي (المؤامرة) عن أمريكا وإسرائيل والغرب وإلصاقها فقط بالجماعات ورجال الدين الإسلاميين بل ببعض الدول (كإيران) و(السودان) وقد نجحا في ذلك.
2- تم خلال نفس الفترة ذكر الألفاظ العشر التالية ( بن لادن , الجماعات المتطرفة , الظواهري , القاعدة , طالبان , الملا عمر , الجماعات الإسلامية , الجهاد , ألزرقاوي , الهيئة ) (7966) مرة بالضبط معظمها وتحديدا( 7613) مرة كانت على سبيل (الذم) و(السخرية) و(اللوم) بينما ذكرت الألفاظ العشر ( أمريكا , إسرائيل , شارون , بوش , بلير , الصهيونية , رايس , باول , رامسفيلد , المحافظون الجدد )(5410) مرة كانت منها( 1007) مرة فقط على سبيل (الذم) و(السخرية) و(اللوم) رغم أن الكتاب العرب ووسائل الإعلام العربية حشدت مساحات كبيرة لانتقادات أمريكا وإسرائيل خصوصا بعد الأحداث المتكررة في فلسطين والعراق وأفغانستان.
3- خلال حديثهما عن (الجرائم في العالم) بشكل عام تم إعطاء (5 %) فقط من كتابتهما للتحدث عن الجرائم لأعمال (الجيش الإسرائيلي) في فلسطين بينما كان نصيب الجيش الأمريكي (8 %) ونسبة (9 %) لجهات مختلفة في العالم أما المساحة المتبقية وهي (78 %) فكانت من نصيب القوى الإسلامية والإرهاب الإسلامي في العراق وفلسطين والفلبين والهند وإسرائيل وباقي دول العالم.
4- نجح الكاتبان في رفض أي كتابة أو برامج تركز على التشكيك في المحرقة ( الهولي كوست ) عكس كثير من الكتاب العرب.
5- خلال عام (2004) جعل الكاتبان نسبة ما يكتبانه وينتقدانه من أعمال (المقاومة العراقية) بوصفها أعمال إجرامية بنسبة (80%) مقابل (20%) انتقادات لعمليات الجيش الأمريكي.
6- كما نجحا في رفض التركيز على تراجع (أمريكا) في مجال (حقوق الإنسان) بعد سبتمبر وأيضا رفضا التركيز على (المعتقلين) المسلمين في (جوانتنامو) أو المعتقلين بدون محاكمة بشكل عام كما سجلا نجاحا في رفض التركيز على (وعد بلفور) كجزء أساسي من اصل مشكلة الاحتلال.
أخيرا وليس آخرا يذكر هذا الجزء من التقرير المقدم لوزير الخارجية أن مئات من المحاور الأخرى لنجاح الكاتبان لا يتسع المجال لتعدادها أهمها ( حسب التقرير ) عدم تركيز الكاتبين في الربط بين المشروعين (الإسرائيلي) و(الإيراني) النووي وتركيز الانتقاد (للإيراني) فقط وأيضا الحملة المنظمة لانتقاد (سوريا) و(حزب الله) و(الحكومة اللبنانية) أخيرا قبل وبعد اغتيال الحريري مما ساهم في دعم الجهود الأمريكية والإسرائيلية في الضغط على (سوريا) .
توصيات التقرير
 أوصى التقرير بعدة أمور كان أولها أهمية نقل التجربة الناجحة في الخليج العربي إلى مناطق أخرى كان مصير المحاولات الأمريكية فيها الفشل خصوصا (تركيا) حيث ازدادت نسبة الكارهين لأمريكا من (77 %) عام (2002) إلى (79 %) عام (2004) بينما انخفضت هذه النسبة في العالم العربي من (91 %) عام (2002) إلى (88 %) عام (2004) .
وجاء في التوصيات أهمية إعداد وتقديم دراسة سنوية عن المجموعة والوسائل المتعاونة الأخرى وتقييم المساعدات المقترحة لكل جهة .
أيضا تقديم مساعدة لقناة (العربية) فقط دون جريدة (الشرق الأوسط) و(إذاعة MBC) مقدارها (خمسمائة) مليون دولار أمريكي على مدى خمس سنوات على أن تقدم (10%) من هذا المبلغ بصورة مادية مباشرة أما الـ(90%) المتبقية فتكون على شكل مساعدات فنية، ولوجستية، وإعلانات مدفوعة أما المساعدات المعنوية فتشمل حسب التوصية (الإذاعة) و(الجريدة) بجانب (العربية) وتتمحور في إعطاء العاملين في هذه الوسائل السبق في العالم العربي من ناحية المعلومة أو المقابلات مع كبار المسئولين الأمريكيين وخلال المؤتمرات الصحفية وتزويدها بالمعلومات والتقنية المتطورة.
وأيضا مما أوصى به التقرير كيفية التعامل مع أي معلومات مسربة عن التقرير ( مثل السطور التي أمامك ) حيث أوصى التقرير الأخير أن يعمد للتقليل والتشكيك والاستخفاف من أي معلومات تتحدث عن التقرير كما أوصى بإظهار عيوب فنية وتضارب معلومات للتشكيك في مصداقية وجود مثل هذا التقرير أصلا مع التوصية ببرامج تتناقض مع ما كتب في التقرير ويتوج ذلك بمجموعة من الكتاب الجدد الذين يدافعون عن المجموعة. كما أوصى التقرير بالاستمرار في الدعم المادي للكتاب والمؤسسات الفكرية الداعمة للفكر والسياسة الأمريكية داخل وخارج المجموعة باعتماد وسيلة قياس على شكل نقاط وجداول .
وعلى الرغم أن التوصيات بررت الدعم لخمس سنوات فقط (للعربية) بأنه العمر الافتراضي المتبقي للقناة في الشارع العربي فستكون العربية عام (2010) وحسب التقرير فقدت آخر قطرة من مصداقيتها عند الجمهور العربي بينما يتوقع التقرير أن تستمر (الإذاعة) و(الشرق الأوسط) في تأدية دورهما لفترة أطول!!
   كما أوصى التقرير بتعيين أميركيين من أصول عربية في مناصب هامة في الخارجية وسلك المتحدثين في البيت الأبيض والبنتاجون.

...........................................................................................
*السلفية تُستخدم لمحاربة الديمقراطية
* الصحوة منذُ ولادتها لم تكن صحية .. ومالديها من العلوم مجردد تكرار لاتجديد فيه
* إذا كانت الليبرالية قد إستفادت من منهجي التيسيري فذلك فضل عظيم
* لم أصف أبن تيمية بالتطرف .. وهو شيخي الذي أعتز به
*  فهم كثير من العلماء فيه أغلاطاً كثيرة في فهم الدين وتطبيقه
* من المهم جداً تقنين الأحكام الشرعية .. والقضاء لدينا يتجه وجهة إيجابية
  
1-   في البداية من هو محمد الدحيم ؟ ما هي ظروف نشأته الفكرية والدينية ؟ كيف خرج من عباءة السائد ؟ ما هو سبب تركك للقضاء؟ ثمة أحاديث بإقالتك بسبب أفكارك .
ج / محمد بن صالح الدحيم له سيرة غير ذاتيه وهي أنه ولد في محافظة المذنب بمنطقة القصيم 1386هـ  وانتقل للدراسة في الرياض وهو في الصف الثالث متوسط ثم عاد إلى القصيم لحاجة والدية ولمرض والده ترك الدراسة وانشغل بأعمال تجارية مع إمامة مسجد  . مهتم بالقراءة وتكوين مكتبته منذ صغره  . كنت اتعامل مع الواقع ومع النص بممارسة التفكير . وإن كان في بدايته على شكل بسيط يتناسب مع المرحلة العمرية
أما ما يمكن أن أسميه بالسيرة الذاتية , والتي تكونت من خلال التجربة الحياتية والإدراك الفهمي والتنوع العلمي فهي ( أنا المعنى الذي أدركه والأثر الذي أتركه ) ذلك أن الإنسان منذ أن يوجد فهو يبحث عن المعنى لحياته , فإذا وجده فعليه أن يعكس الأثر الذي يتركه في الوجود كله .
2-   التعليم الشرعي النظامي هل كان مفيدا لك ؟ ما تقييمك له ؟ هل هو بتفاصيلة مناسب لهذا العصر ؟ أم يحتاج شيئا من التعديل كما يقال؟
التعليم الشرعي كان مفيدا لي من من ناحيتين :
1/ ما حصلته منه من فوائد معرفية . لا سيما في العلم الذي عشقته وهو (أصول الفقه ) حيث محاكاته للعقل إذ هو مفهومات ومركبات عقلية تمثلت في قواعد فقهية وأصولية , وكونها كذلك أفدت منها , ثم كان لي شرف التعرف على فقه الإمام ابن تيميه وهو فقه نقدي مما أضاف لي مهمة النقد وممارسته على النص الفهمي الفقهي ومخرجاته  .
2 / الفائدة الثانية تمثلت في قدرتي على تجاوز ما لا أجده نافعا من العلوم سيما المكرور منها , والمرتبط بظروف سياسية أو اجتماعية لم تعد قائمة .
ومن خلال هذا التقسيم يظهر تقويمي للحالة العلمية في الحقل الشرعي  أن منها ما يستحق المداورة والتداول والبحث والتطوير , ومنها ما يجب تجاوزه  .
هذا العصر يتمثل بـ  ( القوة والسرعة والمصلحية ) وقد تغيرت فيه جغرافيا المعرفة وخارطة العلوم  . والعلم الشرعي ليس بمنأى عن ذلك  . ومن هنا كان على علماء الدين كغيرهم في الحقول المعرفية الأخرى أن يطوروا من آليات الفهم والإدراك , والسعي لإنتاج معرفي ينسجم مع الروح الإيجابية للعصر وتغيراته والزمن وتحولاته  . لا يجوز أن تتأخر الفتوى الشرعية والكتاب الشرعي والبرنامج الشرعي وهكذا . لا يجوز أن تتأخر عن الأخذ بمعطيات العصر التي تدعم وجوده وتحقق النفع به  . وبالتالي لن يكون العلم الشرعي إلا داعما لكل عمليات التنمية والشهود الحضاري .  
3-     مالحال التي ستؤول إليه الصحوة في هذه البلاد ؟ ألا ترى أن هناك توجها للتخلص من عباءة السلفية التقليدية ؟ أم أن هناك مراجعات وتصحيح ؟!
في رأيي أن الصحوة الإسلامية واقع مرت به هذه البلاد كغيرها . وفي كل الديانات والطوائف والمذاهب تكون هناك صحوات  . وهذه الصحوات منها ما يكون ردة فعل لحركة أخرى  , أو إدراك ذاتي لحتمية التغيير , أي تغيير كان  . هذا على وجه العموم .
في رأيي أن الصحوة الإسلامية لم تكن حالة صحية بكل مكوناتها منذ نشأتها ولم تخلوا من تحقيق مصالح لغيرها وإن لم تشعر بذلك . كما أنها في مراحلها الوسطى أي ما بعد التكون عاشت فترة إزدهارية قصيرة مستثمرة معطيات متاحة في تلك الفترة . ثم هي الآن تندمج في الحالة العامة للمجتمع إما بسبب مراجعات أو إنشغالات حياتية أو وفق الظرف العام .
ما يؤخذ على الصحوة الإسلامية في نظري هو :
1 / لم تكن حالة إنتاج معرفي . رغم كثرة تداولها للعلم إلى حد الظاهرة ( طالب العلم ) بل كانت تكرر العلوم  أكثر من إنتاجها .
2 / علاقتها بالآخرين . وكأنها تريد إقامة مشروعها معزولة عن الناس , وعن المشروعات الأخرى ـ سيماء الإجتماعي منها ـ . ولذا كثر فيها التصنيف للأشخاص . مما حد بعلماء ومفكرين للتصدي لهذا الداء كما فعل الشيخ / بكر أبو زيد ( رحمه الله ) حيث الف ( تصنيف الناس ) وأصبح الحديث عن هذه المعالجة ثقافة يتحدث بها الكثير  .
بقي القول أن الصحوة الإسلامية قد حققت نوعا من الوعي الديني لو حافظت عليه وطورته . ولم تتحول إلى حارسة له  .
4-     ألا ترى يا دكتور أن منهجك المنفتح التيسيري  يشكل جسرا باستطاعة الليبراليين العبور عليه لتسويق أفكارهم ؟ مما يعني أن ليس هناك مفاصلة في المنهج بين المخالف والموافق ، فالجميع يمكن تقبُلهم؟!
التيسير منهج رباني ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن هذا الدين يسر , ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ) والنصوص في هذا كثيرة , وهذه طبيعة الدين التي يجب أن تكون طبيعة المتدينين .  وإذا استفاد من هذا المنهج أحد أيا كانت ديانته أو مذهبه وفكره . فذلك فضل عظيم .
أنا لا أعيش بعقلية ( المؤامرة ) ولست أرى أن الإنسان يجوز له أن يحجم عن إنتاج معرفي بحجة أن الغير قد يمتطيه لتمرير أفكاره . كما أن طبائع الأفكار تحمل قوتها في ذاتها وليست بحاجة إلى حراستها , بل إن حراسة الأفكار مقتلها .
أنا اتقبل الجميع ممن يحمل شيئا نافعا , وهذا هو الإنصاف الذي يجب التخلق به . فالشيطان قد علم أبا هريرة أن يقرأ آية الكرسي قبل أن ينام  وقال عليه الصلاة والسلام ( صدقك وهو كذوب )
ثم إن من يعيش بعقلية المؤامرة يقاتل في غير عدوا  , ومن لديه أفكارا قابلة للتداول ولها ما يسندها من الإستدلال الصحيح فلماذا لا يشارك في الحراك الثقافي !
ثمت عجز فكري , وضعف ذهني , وخوف نفسي , هو الذي يسيطر على عقلية الأمتناع والممانعة . 
5-   فضيلة الشيخ أبو حذيفة إبراهيم صالح الدحيم رحمه الله شيخ جليل ، هل هناك من جديد بشأن ميراثه الدعوي والتربوي؟ هل سيكتب أخوه شيئا عنه ؟!
ج / أخي الشيخ إبراهيم . عليه رحمة الله .  يعمل الآن فضيلة الدكتور عمر بن عبدالله المقبل على جميع مورثة التربوي والدعوي من الخطب والدروس والمؤلفات  . وستخرج في مجموعة كاملة  وأرجو أن أكتب كلمتي عنه في مقدمة المجموع .
5-   دكتور محمد ، في محاضرة لك في النادي الأدبي دعوت فيها لتكوين دراسات عن الصحوة ، عن فكرها وإنجازاتها وسلبياتها ، هل كتاب الخضر الذي صدر مؤخرا ، هل يعتبر خطوة في هذا الشأن ؟!
هذا كتاب لم اقرأه .
7- كيف يكون المفكر مفكرا وما معنى كلمة مفكر ، فإننا أمة نـَصهر و نطحن الكثير من المفكرين في جميع المجالات و التخصصات ولكن واقعنا لا زال يشكل أزمة لجميع المفكرين المحللين له بلا استثناء!
ج / المفكر كا الشاعر يوجد ولا يصنع ويكون  . يمكن تكوين المثقف . وأما المفكر فلا  . لكنه  يوجد .
المفكر هو من يعمل على إنتاج الأفكار  . وليس بالضرورة عليه أن يقوم بنشرها وتسويقها .
مشكلتنا مع المفكرين والمثقفين , كمشكلتنا مع الزراعة والصناعة والطب و..و..و لأن التخلف منظومة , كما الحضارة منظومة .
المهم أن يتحول المفكر إلى منتج للفكر . وأن يتحول المثقف إلى ناشر للوعي . كي تتحقق الصلة بين المجتمع ومفكريهم بوساطة مثقفيهم .
6-   لماذا نحن عاجزون عن إقامة حوار حقيقي يصل بنا إلى القدرة على ا لتعايش ؟ ألا ترى أن الحوار الوطني لم يؤد دوره كما هو مطلوب منه ؟ أين مكمن العقدة في الحوار بين أطياف المجتمع السعودي؟
الحوار الوطني أدى دورا كبيرا حيث أصبح مصطلح الحوار ثقافة اجتماعية , وكل ثقافة تعارض الحوار تصبح مرفوضة , الحوارأصبح لغة في الإعلام كله , ولدى بعض الأسر وفي الحقول المعرفية  . يجب أن لا يصل بنا جلد الذات الى العمى الذي لا نرى فيه مساحاتنا الخضراء .
7-    كيف نستطيع ان نجعل خطاب علماء الدين وأئمة المساجد والخطباء أن نجعل خطابهم غير متشنجا وبعيدا عن النفـَس الطائفي بمعنى آخر ، لماذا نعتبر التطرف في الخطاب إثباتا للهوية ونوعا من المنافحة عن المنهج ؟! ما مشكلة طلبة العلم مع الإعلام ؟ سواء في نوع الخطاب حين يظهرون أو في نقدهم لقنوات ليس على طريقتهم!
قد كتبت في هذا الموضوع مقالا سميته ( الوعي العلمائي ) وهو موجود على الشبكة . تأملت أن يكون مفتاحا للمعالجة . وبدون الوصول إلى حالة الوعي ستكون محاولاتنا ناقصة , وربما تتسبب بالتضخم .
8-   رغم تخوفك من الإعلام الذي ظهر في اجاباتك المقتضبة لكن ألا ترى أنك تحاملت على شيخ الاسلام ابن تيمية حين وصفته بالتطرف ؟ لماذا يعتبر شيخ الاسلام ملتقى المخالفين بالنقد .. والموافقين بالتترس ؟! لماذا كثير من التجديد يمر على ابن تيمية ويرجع إليه ؟!
لم اتخوف من الإعلام . فقط أنا لست الذي يطلب منه أن يقول ما لايريد . أما ابن تيمية فلم ولن أصفه بالمتطرف  . بل هو شيخي الذي أعتز به , ولا مزايدة علي في ذلك .
ابن تيمية لم يقرأ قراءة كافية واعية . وهذا هو السبب في الإختلاف معه وعليه .
ابن تيمية بفقهه وطريقة فهمه وموسوعية علمه فرض نفسه على الباحث الإسلامي  . بشرط أن نحسن قراءته فكريا , ونتعرف على المراحل المعرفية التطوية في حياته .
9-   ألا ترى أن المرأة يراد لها في ظل الأطروحات المعاصرة أن تأخذ دور المرأة الغربية ؟  ألا ترى أن المرأة هي الباب الأخطر في عملية التغريب هذه ، وليس هذا من محض رأي الصحوة كما قلت في إضاءات ، بل هو عين الواقع الملموس وهو عين ما ذكره المصطفى عليه السلام : ( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء) ثم ألا ترى أن الداعية الذي يريد تنمية المرأة لتكون فاعلة في المجتمع غير مفعول فيها كما تعبر أن يكون بناؤه لها على أسس أهل الإسلام لا على أسس دعوات أدعياء التحرير ؟
المرأة حديث لا ينتهي , والكل يتكلم فيها أكثر من كلامها حول نفسها وقضيتها  .
لست ابريء بعض الحركات والدعوات من الإرتماء الغربي  . كما أنني لا ابريء بعض الحركات والدعوات من الإنكفاء المقيت . إن المشروع الذي يجب أن نقدمه وتقدمه المرأة لذاتها يتمحور في البناء الذاتي لها لتحويلها من السلبية إلى الفاعلية . ولن تكون فاعلة بجدارة ومسهمة في الحراك التنموي هي والرجل إلا بضمانات أخلاقية .
10-    ماذا تقصد بأننا نقرأ تراث ابن تيمية قراءة إسقاطية ؟! وما المشكلة في أخذ كلام أحد أساطين علماء الإسلام واتباعه ؟
القراءة الفكرية متعددة الأغراض مختلفة الإتجاهات , والذي يهمنا في حديث الليلة  من ذلك الإشارة إلى نوعين 
1 / القراءة الأيديولوجية .  وأشكالها أربعة ( التبجيلية , العدائية , الإسقاطية , التبسيطية )
2/ القراءة النقدية  وهي قراءة فهمية توليدية للدلاله , وتحويلة وتركيبية للمعنى  .
ومن هنا يتضح المراد وهو التحول إلى قراءة نقدية تظهر فيها ذاتية القاريء كشريك في الفهم والإدراك . وليس مجرد الصوت القاريء .

11-     بالنسبة للإخوة الشيعة ، هل تعتقد أن تسامح المشايخ معهم سينهي المشكلة الطائفية ؟ أم أن القضية أبعادها سياسية ولن تحسم بغير ذلك ؟ وبعد كل هذا أين المشكلة في العلاقة بين الشيعة والسنة في وطن مثل المملكة العربية السعودية ؟!
الحوار مع الشيعة أو غيرهم ممن يختلف معهم أوفيهم . الحوار شكل حضاري بحد ذاته . ثم تتعدد وتتنوع أهداف الحوار  .
نحن في المملكة العربية السعودية في الحوار مع الشيعة نهدف إلى إقامة علاقة تقدس المقدس وتحترم  الإنسان وتحافظ على الوحدة الوطنية .
وإذا كان أحد يذهب بالحوار إلى محاولة تغيير المذهب فهذا نوع من الحالة العبثية المرفوضة .
لاشك أن في المذهبين عقلاء من علماء الدين ورجال الفكر رؤيتهم واضحة , كما أن مما لا شك فيه أنه في المذهبين سفهاء وموتورين مرجفون . والخلط بين توجه الفريقين خطأ يجب الخلاص منه حتى تتضح المسألة . 
14-    هل حقا كان الفكر السلفي التقليدي (الوهابي) عائقا أمام التنمية في السعودية خصوصا في التعليم ؟ وكيف كان ذلك ؟ وما هي أهم الانتقادات على هذا الفكر ؟ هل هناك مشاريع نقدية له ؟
العائق أمام التنمية هو هذه التسمسات , ثم العمل إلى تصنيمها والموالاة والمعاداة عليها . أما حينما يتوجه الجميع إلى الحقيقة اكتشافا وبحثا وتحقيقا , فسوف تختفي مظاهر التخلف العلمي والسلوكي .
لقد مارست المشيخة التسويق لرأيها البدائي في التعليم , وتشنجت في موقفها مدة من الزمن , وتم الإحتواء السياسي لها ثم التغلب عليها إلى أن تحولت الممانعة إلى مشاركة . وهذه طبيعة التعامل مع الأفكار والأشياء الجديدة , تتم محاربتها ثم تتم السخرية بها ثم تقبلها بل والدعوة إليها .
يجب أن تكون هناك مشروعات نقدية تتأسس على نظريات في النقد , وتهدف إلى تغيير مراكز التفكير وطرائقه , وإلى تغيير السلوك والممارسة . ولا يمكن أن يكون أحد فوق النقد .


15-    لماذا يعارض السلفيون الديمقراطية ؟ هل هو خلاف شرعي بمعنى أن أسسه شرعية ، أم أنهم مستفيدون من وضع السلطة الحالي ؟ في ندوة الإسلام السياسي التي أقامتها قناة الجزيرة مؤخرا ، لم يتم استضافة شخصية سعودية واحدة ! ماهي المشكلة لدى القطاع العريض من المشايخ مع السياسة ؟ ألا ترى أن هناك انفصالا حادا بينهم وبين السياسة ؟ لماذا ؟
سبق القول أن الموقف من كل جديد يمر بثلاث مراحل الممانعة ثم السخرية ثم التقبل . الديمقراطية لم تبدأ معارضتها من المدرسة السلفية , بل أن المدرسة السلفية استخدمت لمحاربتها  . وكثيرا ما يتم مثل هذا الإستخدام .
كما أن الديمقراطية التي يروج لها في الوطن العربي ليست هي الديمقراطية التي تأسست بشكل واع وعلى أفكار داعمة لها مثل المجتمع المدني . بل ربما لا يوجد لدى المسوقين لها سوى المسمى وبعض المفهوم الراكد والغير مسموح بتطويره . مثل هذه الديمقراطية ليست في صالح المجتمع  . وبالتالي علينا أن نصنع ظروفنا وأفكارنا وفق معطياتنا وتطلعاتنا . لكننا نعجز عن ذلك لكوننا عقولا غير مهيأة للإنتاج المعرفي والتشكيل الحضاري !
16-    قلت مرة في كلام لك (فهمنا للتدين غلط في غلط) برأيك ما هو الفهم الصحيح للتدين ؟! كيف يمكن أن نفهمه بشكل صحيح ؟ هل هناك كتب لك في هذا الخصوص ، أو كتب مهمة في هذا الشأن؟ من المستفيد من تشويه التدين  أو على الأقل بقاءه كما هو  ؟
الدين يعبر به عن معنيين :
الأول : هو الدين المنزل من الله والمتمثل في الكتاب والسنة الصحيح , فهذا هو دين الله الكامل ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ( إن الدين عندالله الإسلام )
الثاني : الدين الذي هو عبارة عن الفهم البشري للدين . ولذلك أميل لتسمية هذا النوع بـ ( التدين ) فهذا كأي منتج بشري يتعرض للصواب والخطأ  .
وفي الواقع فإن في فهم الكثير من الناس ومنهم بعض علماء الدين أغلاطا في تفسير النص أو في تطبيقه . وهو ما أعنيه بضرورة إصلاحه وفق أسس علمية ومنهج معرفي  .
أما بخصوص التأليف فأنا لازلت أقيد معالم كتابي ( في سبيل الله ... والمعركة غلط )

17-  يقول قائل ( ضيق المتدينون في السعودية مفهوم الاسلام فاتسع مفهوم الليبرالية ) فأصبح من يرى جواز كشف وجه المرأة مثلا ليبراليا    فما رأيك في ذلك؟
كل تقصير في المساحات الإيجابية يتم استثماره للمساحات السالبة , والمفاهيم الصحيحة تتعاون ولا تتعارض . والإسلاميون أوبعضهم تبنى مشروع المواجهة وانشغل به عن تجديد مفاهيمة وإعادة تشكيل معارفة .
لا شك أن الإسلام الصحيح يسع الناس ويسعه الناس ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) وأن كل محاولة للتضييق وإيقاع الحرج ليست من الشريعة في شيء .
كما أن الأفكار الأخرى  نسيت أو فقدت رسالتها التنموية وافترضت مشروعها في مواجهة أو استقصاء للعمل والمشروعات الأخرى سواء اسلامية أو اجتماعية .
وعلى كل حال نقول للمشروعات كلها من خلال بناتها يجب أن تترتفع الأفكار عن الإستخدامات الغرضية الشخصية والآنية والأنانية . وإذا عاديت كل أحد أصبحت أنت العدو وحدك .
18- لا يخفى على مراقب أن كثير من أفراد الصحوة في السعودية يحركهم تنظيمات مثل (الإخوان و السروريين) وغيرهم ألا ترى أن التنظيمات الحركية القائمة على الهرمية والمركزية وتدجين الأتباع أنها انتهت مهمتها التربوية ولم يعد عندها شيء تقدمه ؟؟ ما تقييمك عموما للطريقة التربوية التي سلكتها الصحوة مع الأتباع  ؟
ليست كل الحركة الإسلامية تسير وفق التنظيمات  . وما كان منها كذلك فقد تغير البعض وتحولت كثير من الأفكار وتغيرت الكثير من القناعات . وهذا شيء إيجابي .
العملية التربوية التي تكونت في العمل الصحوي الإسلامي تحتاج إلى قراءة النشأة والتحولات ومن ثم إصدار الرأي فيها , وأنا لا أملك ذلك حتى الساعة .
19-   بما أنك قاضي سابق و محامي حاليا ألا تعتقد أن التقنين و تثقيف الناس قانونيا وشرعيا بدءا من المناهج التعليمية هو واجب لا بد من الاسراع في تطبيقه ؟ لماذا القضاء متخلف عندنا ؟ ماهي مشاكل السلطة القضائية لدينا ؟!
من المهم جدا تقنين الأحكام الشرعية , وليس ذلك بمعارض للشرع . بل هو ظابط للمعرفة القضائية  . كما أرى أن من المهم وجود قانون مدني يعرف الناس من خلاله ما لهم وما عليهم  . وسيكون شاهد حضاري وداعم تنموي , وكل ذلك يتطلب عملية التجديد والتطوير الذي هو ( الإجتهاد ) وبصفة مستمرة . وكل المخاوف في نظري غير مبرره .
القضاء عندنا يتطور وينفض الغبار عن سابق عهده . لكن طبيعة التراكمات تحتاج إلى الجهد والوقت والطاقة البشرية الكافية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق